عندما تتوقع معظم الشركات العالمية الكبرى نمواً اقتصادياً لدبي، وتحقق دبي أكثر من التوقعات تكون دبي قد تمردت على توقعاتهم، وهو تمرد حميد هدفه التنمية والتطور.
وعندما تتوقع كبرى وكالات التصنيف الائتماني أن دبي قادرة على الوفاء بديون شركاتها، ويقول رجال دبي إننا إذا بعنا ساعاتنا اليدوية نفي بأضعاف التزامات الإمارة، تكون دبي، وبصدق رجالها، تتمرد وبسخرية على كل من قال إن لدبي ديوناً.
دبي لا تعجبها التوقعات الاقتصادية المبنية على تجارب فاشلة، دبي تهوى مفاجأة العالم بنموها وطاقتها الإيجابية التي تتحول إلى واقع. وللوسائل الإعلامية محدودة الأفق تقول دبي: "عندما كان العالم يلغي المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة مواطني دول العالم افتتحت الإمارة برج دبي وغيرت اسمه لكي يرتبط بالأسماء العالية".
ولكل أعداء النجاح تقول دبي: "كل إنجازات الإمارات لوحة فنية يعجز أعظم الفنانين عن تجسيدها، فهي صورة رجل قوي حريص على مستقبل أبنائه".
دبي هي أشبه بأم، تبتسم بوجه كل أبنائها، مهما كانت خلفياتهم ووضعهم المادي والمعنوي والعاطفي. لماذا، لأنه عندما كان العالم يبكي ويضع خططاً لضبط الإنفاق، افتتحت دبي أكبر مركز تسوق في العالم، وبعد عامين نجحت باستقطاب 10 ملايين زائر لمدينة الحب والفوز والانتصار، وعندما تعاني الصين اليوم من تحديات ارتفاع الفائدة بين البنوك، وانعكاسها بتوليد أزمات اقتصادية، توقع مسؤولو المصارف الإماراتية نمو أرباح النصف الثاني من 2013.
وعندما تركز قيادة الإمارات على الاستثمار في الإنسان وبنائه والسعي دائماً إلى تأمين كل الظروف التي يحتاجها سكان هذه الأرض المضيافة، وتأمين ما يفوق التوقعات، تكون الإمارات تمردت على كل الكتب التي وردت فيها كلمة العنصرية.
وفي كل يوم تستقبل دبي ضيوفاً تطلعهم على حضارتها الاسلامية والعربية. كما حطمت دبي مؤخراً رقماً قياسياً جديداً باستقطابها نحو 5,5 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2013 بزيادة 11.1%، الأمر الذي يشير إلى سير دبي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها السياحية لعام 2020.
وتظهر أعداد السياح الذين زاروا المدينة خلال النصف الأول لهذا العام والصادرة عن "دائرة السياحة والتسويق التجاري" زيادة ملحوظة في جميع المؤشرات الرئيسية بما في ذلك، إنشاء الفنادق الجديدة.
