دبي... فرادة التجربة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سباق التميّز ليس هناك خط للنهاية"، مقولةٌ لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تلخص تجربة نجاح رسمت ملامحها إمارة دبي التي تمكنت خلال عقود قليلة من تقديم نموذج متفرّد ربما لن يتكرر على مستوى العالم في مواجهة التحديات الناشئة وخلق الآفاق الواعدة لبناء المستقبل، محققة تفوقاً إبداعياً وحضارياً وتنموياً واقتصادياً وإنسانياً لا مثيل له.

كما تجيب عن التساؤل الذي يتبادر إلى ذهن كل منّا حول سر فرادة دبي.. إجابة يؤكدها الدكتور أحمد النصيرات، المنسّق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي، الذي أرجع ريادة دبي إلى إصرار القيادة على بلوغ المراكز الأولى عالمياً.

ومن ينظر إلى تجربة دبي على مدى العقود القليلة الماضية، يجد بأنّها خطَت خطوات سبّاقة على مستوى النهضة الحضارية التي جاءت تتويجاً لنهج التميز الحكومي والمبادرات النوعية المبتكرة التي أرست معايير جديدة في التميّز والقيادة والشفافية والتنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.

ولعلّ النقلة النوعية الأبرز في تاريخ دبي كانت تقديم نموذج إرشادي للتميز عبر تأسيس "برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز" الذي شكّل نقطة الانطلاق في مسيرة التطوير الإداري والمؤسسي في القطاع الحكومي لتجسيد الأهداف الطموحة لـ "خطة دبي الإستراتيجية 2015"

في تعزيز النظرة المستقبلية والتفكير الاستراتيجي والاستثمار الأمثل في العنصر البشري لضمان خدمة المتعاملين وبناء حكومة يحتذى بها محلياً وإقليمياً ودولياً.

وأدركت دبي أهمية الارتقاء بالأداء الحكومي ليواكب التطورات المتلاحقة، فكانت السبّاقة في وضع معايير جديدة وإطلاق مجموعة متنوعة ومتكاملة من المبادرات التطويرية التي حققت نقلة نوعية حقيقية في الأداء والخدمة وبيئة العمل الحكومي التي أصبحت تضع المتعاملين أولا حتى تجاوزت نسبة رضائهم عن الخدمات الحكومية الـ 86 % في العام الماضي .

واليوم، تسير دبي بخطى ثابتة نحو آفاق جديدة من التميز والتفرد، مدعومةً بهيكلية حكومية متينة قائمة على الشفافية والجودة والابتكار.

ومما لا شك فيه بأنّ ترشح دبي لاستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" تحت شعار "تواصل العقول .. وصنع المستقبل" خير دليل على المكانة الطليعية التي وصلت إليها باعتبارها نقطة التقاء ثقافات العالم وتعزيز الحوار الإنساني بين الحضارات وقصة نجاح معاصرة لا مثيل لها في التاريخ الحديث.

Email