162 مليار دولار الصكوك المصدرة عالمياً في 2019

«قمة الاقتصاد الإسلامي» تبحث الفرص في سوق الصكوك

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع غرفة دبي للتجارة والصناعة «غرفة دبي» وضمن شراكة استراتيجية مع «Refinitiv»، الجلسة الرابعة من سلسلة الندوات الإلكترونية الافتراضية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي سلطت الضوء على الفرص والتحديات في سوق الصكوك.

 ركزت الجلسة - التي أدارها طاهر محمود رئيس قسم تطوير الأعمال في ناسداك دبي - على مناقشة التوجهات الناشئة في سوق الصكوك والنظرات المستقبلية للقطاع.

 شارك في الجلسة كل من علي توفيق مدير أسواق الرأسمال المقترض في بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وأنجاد راجبال مدير الدخل الثابت في قسم إدارة الأصول ببنك الإمارات دبي الوطني والدكتور محمد دمق مدير أول والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني ومحيي الدين قرنفل الرئيس التنفيذي للاستثمار في قسم الصكوك العالمية والدخل الثابت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة فرانكلين تمبلتون للاستثمارات.

 وقالت وضحة بطي الغفلي مدير إدارة الاستراتيجية والتخطيط في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: وفقاً لتقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2019 - 2020 بلغت أصول التمويل الإسلامي على مستوى العالم 2.5 تريليون دولار في عام 2018 فيما شكلت الصكوك 4 % منها وفي العام نفسه احتلت الإمارات المرتبة الرابعة بين أكبر 10 أسواق لأصول التمويل الإسلامي في العالم بقيمة 238 مليار دولار.

 وأضافت أن سوق الصكوك العالمي شهد إصدارات قياسية في عام 2019 بعدما تجاوزت قيمة الصكوك المصدرة 162 مليار دولار بزيادة قدرها 31% مقارنة بعام 2018 وعزا هذا الارتفاع إلى حجم الإصدارات السيادية المتنامي في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وإندونيسيا إضافة إلى الزيادة الكبيرة في إصدارات الشركات ورواج الإصدارات قصيرة المدى والأدوات الجديدة مثل الصكوك الخضراء التي حظيت باهتمام المستثمرين الذين يراعون موضوع الاستدامة.

 وأشارت إلى أن الجلسة كانت مفيدة لجميع أصحاب المصلحة في قطاع الاقتصاد الإسلامي، خصوصاً أن خبراء القطاع تحدثوا عن الأثر العام لوباء (كوفيد19) على إصدارات الصكوك عالمياً ودور التكنولوجيا المتنامي في عملية الإصدار.

 واتفق المشاركون خلال الجلسة على أن سوق الصكوك سجل أداء جيداً العام الماضي، وأشار محيي الدين قرنفل في هذا الصدد إلى أن نقص البيانات المحدثة ساهم في تعقيد عملية إصدار الصكوك السيادية والمؤسسية وجعلها أكثر تكلفة.

 من جانبه تحدث دمق عن تقنية البلوك تشين ومدى مساهمتها في حل ثلاث مشاكل تواجه سوق الصكوك اليوم ألا وهي مرونة الأصول المضمنة وقابلية تعقب الأصول وقابلية تعقب المستثمرين.

 وتم خلال الندوة إجراء استبيان لاستقصاء آراء المشاركين والحضور حول أهم عامل في استمرار نمو سوق الصكوك وابتكارها كشف عن أن 40% من الحضور يعتقدون أن البنية التحتية للسوق مثل أطر العمل التشريعية والقوالب تمثل العامل الأهم في هذا السياق بينما أعطى 21% من المشاركين الأولوية للبنى والهيكليات الجديدة التي تتماشى مع الأمور البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية ومبادئ الاستثمار المسؤول وصوت 19% للإصدارات الحكومية المستمرة و7% لتبني التكنولوجيا المبتكرة.

 وفي ختام الندوة أعلن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عقد الجلسة الخامسة من سلسلة الندوات الافتراضية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي يوم 13 أكتوبر المقبل تحت عنوان «العصر الجديد لقطاع التجزئة الرقمية في ضوء الوباء».

 وفي إطار حشد الدعم للنسخة القادمة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي العام المقبل ينظم المركز سلسلة من الجلسات الافتراضية حتى نهاية عام 2020 بهدف تعزيز مكانة دبي وجهة رائدة وعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

Email