«جامعة حمدان بن محمد الذكية» تعزز التبادل المعرفي والبحثي بين الإمارات والصين

منتدى «الصيرفة والتمويل الإسلامي» ينطلق 7 نوفمبر

نبيل بيضون ومسؤولون صينيون خلال الاعداد للمنتدى في «جامعة حمدان بن محمد الذكية» | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتمّت «جامعة حمدان بن محمد الذكية» كافة الاستعدادات لانطلاق «المنتدى الصيني - الإماراتي حول الصيرفة والتمويل الإسلامي» للعام الثالث على التوالي تحت شعار «آفاق الاقتصاد التشاركي والنظام المالي: النمو والتنمية والتكامل والتعاون»، وذلك على مدى يومي 7 و8 نوفمبر المقبل في خطوة متقدمة على درب توطيد جسور التبادل المعرفي والحضاري والثقافي والاقتصادي مع الصين.

ويعكس الحدث، الذي يعتبر سبّاقاً في توحيد جهود الإمارات والصين في دعم التمويل الإسلامي، الاهتمام المشترك بتوظيف نموذج الاقتصاد الإسلامي في تحقيق غايات «حزام واحد.. طريق واحد» في إنعاش الاقتصاد العالمي وتوجيهه في خدمة التنمية الشاملة والمستدامة.

ويمثل الحدث ثمرة التعاون بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات و«مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي»، التابع لـ«جامعة حمدان بن محمد الذكية»، و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»، إلى جانب كل من «نادي التمويل الإسلامي الصيني» ومؤسّسة «زيشانغ إنتركلتشر كوميونيكيشن»، وبمشاركة «تومسون رويترز» (Thomson Reuters) بصفته شريكاً معرفياً.

مبادرة

وتنبثق أهمية الحدث من كونه دفعة قوية باتجاه تجسيد أهداف مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، وترجمة حقيقية لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي المشرف العام على استراتيجية «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي».

الذي أطلق مؤخراً «أسبوع الاقتصاد الإسلامي» في سبيل تشجيع الحوار الفعّال حول البدائل اللازمة لتعزيز نمو واستدامة الاقتصاد الإسلامي، انطلاقاً من موقع دبي لاعباً رئيساً ومؤثراً على الخريطة الاقتصادية العالمية، ما يدعم منظومة الاقتصاد الإسلامي التي يتوقع أن تحقق نمواً سنوياً بمعدل 8%، لتصل إلى 3 تريليونات دولار بحلول 2023 عالمياً.

ويحفل جدول أعمال المنتدى بمناقشات معمقة حول سبل تعزيز التكامل المالي والاقتصادي وتوثيق الروابط الاقتصادية التاريخية بين الصين وأسواق جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط، فضلاً عن آفاق الاستثمار في مجالات التمويل الإسلامي، التي تصب في خدمة العلاقات الاقتصادية المتينة بين الإمارات والصين.

أعمال

وتتمحور أعمال المنتدى، الذي سيقام على مدى يومين، حول الوقوف على واقع ومستقبل التمويل الإسلامي في الإمارات والصين، مع التركيز على التأثير الاقتصادي المتزايد للصين في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يستحوذ موضوع «تقنيات البلوك تشين:

الفرص والتحديات في الاقتصاد التشاركي» على حيز كبير من الجلسات النقاشية، التي ستستعرض أيضاً إمكانات تعاون رأس المال الدولي في شراكات القطاع الخاص والعام، مع تسليط الضوء على سبل توسيع آفاق الانفتاح المالي المشترك والتحالفات الاستراتيجية الدولية في التعليم دعماً للمبادرة الصينية الطموحة «حزام واحد طريق واحد»، إلى جانب استضافة طاولة مستديرة تحت شعار «الصكوك والتنمية الاقتصادية: الفرص والتحديات»، من أجل مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتعزيز مساهمة أدوات التمويل الإسلامي في تحقيق غايات«الحزام والطريق».

تعاون

وقال الدكتور منصور العور، رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»: «يعود «المنتدى الصيني - الإماراتي حول الصيرفة والتمويل الإسلامي» للعام الثالث على التوالي ليستشرف آفاق التعاون الثنائي بين الإمارات والصين في رفد الاقتصاد الإسلامي، الذي يحظى باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة باعتباره «منظومة متكاملة لكل جوانب الحياة».

وتكتسب الدورة الثالثة أهمية خاصة كونها تأتي في أعقاب «الأسبوع الإماراتي - الصيني»، الذي عُقد مؤخراً لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والمعرفي وتحفيز التواصل الحضاري والإنساني بين الجانبين.

ويستلهم المنتدى الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي تحت إشراف سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، ما يدفعنا قدماً إلى فتح قنوات جديدة لاستشراف آفاق أرحب للنهوض بقطاع الاقتصاد الإسلامي الذي يمثل حجر الأساس لدفع مسار النمو والتنويع الاقتصادي محلياً وعالمياً».

وأضاف العور: «يمثل المنتدى منصة مثالية لبحث سبل تذليل التحديات الحالية والناشئة أمام قطاع التمويل الإسلامي، في ضوء التجربة الريادية التي تقودها دبي في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة.

واضعين نصب أعيننا تمكين الشركات الصينية من الوصول إلى فرص الاستثمار والتعلم والمعرفة ذات الصلة بالاقتصاد الإسلامي. ونتطلع بثقة حيال المناقشات المقررة التي ستثمر بلا شك عن مخرجات إيجابية تصب في خدمة مسار نمو الصيرفة والتمويل الإسلامي في البلدين الصديقين».

منصة تفاعلية

وأوضح البروفيسورنبيل بيضون، نائب رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية» لتنمية الجامعة، أنّ» المنتدى الصيني- الإماراتي حول الصيرفة والتمويل الإسلامي» يُشارف على الانطلاق للعام الثالث على التوالي استكمالاً للزخم الذي حققه في الدورتين الماضيتين، مقدّماً منصة تفاعلية هامة لإثراء المعرفة وتبادل الخبرات ذات الصلة بصناعة الصيرفة والتمويل الإسلامي بين الإمارات والصين.

وأضاف:»يأتي انعقاد الدورة الثالثة في وقت هام للغاية تكتسب فيه الصيرفة الإسلامية أهمية استراتيجية كونها دعامة أساسية لتوجيه دفة النمو الاقتصادي، في ظل ما يفرضه القرن الحادي والعشرون من فرص وتحديات.

تحديات التمويل

من المقرر أن يعقد «مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي»، التابع لـ «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، على هامش «أسبوع الاقتصاد الإسلامي» في دبي جلستين، الأولى بعنوان «التصدي لتحديات التمويل في المرحلة القادمة لمبادرة الحزام والطريق» بإشراف البروفيسور نبيل بيضون لمناقشة فرص التمويل الإسلامي للعب دور رئيس في سد الفجوة التمويلية ضمن مبادرة الحزام والطريق.

والوقوف على مسار المبادرة على العديد من البلدان وأهميتها في فتح أبواب المشروعات.

Email