بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في الصيرفة والتقنيات الناشئة

قمة الاقتصاد الإسلامي تطرح أبرز القضايا والتحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستقطب الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2018 كبار الخبراء الدوليين في المجال الاقتصادي، ورواد الأعمال على مستوى العالم في مجال تمويل المشاريع التكنولوجية.

وأهم قادة الشركات متعددة الجنسيات إلى جانب نخبة من كبار الضيوف، لمناقشة مجموعة من أهم المواضيع الراهنة عبر سلسلة من ورش العمل والحلقات النقاشية التي تطرح أبرز القضايا والتحديات، التي تعقد فعالياتها في دبي يومي 30 و31 أكتوبر 2018 يتوقع أن تستقطب أكثر من 3000 مشارك من 74 دولة.

وسيعرض كبار المتحدثين في فعاليات القمة التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع وكالة «تومسون رويترز»، الشريك الاستراتيجي، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» آراءهم حول كيفية الاستفادة المثلى من المتغيرات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا لدعم أداء الاقتصاد الإسلامي وتقديم خدمات مالية تواكب تطلعات أفراد المجتمع.

فعاليات

ومن المقرر أن يتحدث رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في الحفل الافتتاحي لانطلاق فعاليات الدورة الرابعة للقمة.

كما ستشهد فعاليات يوم انطلاق أعمالها حلقة نقاشية تحمل عنوان «الاقتصاد الإسلامي في ظل الرقمنة واللامركزية: تقنيات بلوك تشين، العملات الرقمية، الأسواق والهويات الرقمية»، والتي تقدم تقييماً حول تحول الاقتصاد الإسلامي نحو اعتماد الحلول الرقمية، ومدى تأثير ذلك على سهولة تبني التقنيات المتطورة التي نشهد ظهورها اليوم.

وتضم قائمة المتحدثين المشاركين في هذه الجلسة كلاً من أنطوني بتلر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة «آي. بي. أم» في دولة الإمارات، والدكتور إبراهيم المسلم، أخصائي الذكاء الاصطناعي والتعلم باستخدام الآلات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في المملكة العربية السعودية، وديليب راو، رئيس البنية التحتية والابتكار في شركة «ريبل»، في الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما تطرح الجلسة الثانية سؤالاً مهماً حول كيفية الاستفادة من طريق الحرير في تعزيز نمو الاقتصاد الإسلامي، وذلك للوقوف على دلالات مبادرة «الحزام والطريق» الصينية التي تضم أكثر من 65 دولة، معظمها دول مسلمة تقع على هذا الطريق المخصص لتصدير واستيراد البضائع.

أفضل الخبرات

وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي:

«تعزز القمة وعبر استضافتها أفضل الخبرات العالمية مكانتها كأهم حدث اقتصادي إسلامي في المنطقة، كما أنها تعزز سمعتها كمنصة لابتكار الأفكار التي تسهم في الارتقاء بالاقتصاد الإسلامي والبحث عن الحلول الفاعلة التي تسهم في الاستفادة والتوظيف الأمثل للتقنيات الناشئة في الارتقاء بالواقع الاقتصادي للمجتمع وتحسين حياة أفراده».

وبين الغرير أن دبي وبفضل توجيهات ورؤية قيادتها الحكيمة تبرز كمركز عالمي لقيادة الاقتصاد الإسلامي كما تظهر كمنصة لالتقاء العقول وتبادل المعارف والخبرات للبحث عن أفضل الحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي تسهم في إيجاد حلول للكثير من المشكلات الحالية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.

وقفة مهمة

ومن جهته قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «التطورات التي يشهدها الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم تتطلب وقفة مهمة لدراسة الأداء والبحث في آفاق التطور والارتقاء في جميع القطاعات.

وما يمثله الاقتصاد اليوم من حصة مهمة ومتزايدة باستمرار من الاقتصاد الإسلامي، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية النمو المتزايد في قطاع الخدمات والمنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لتلبية تزايد الطلب عليها في السنوات المقبلة».

وتابع العور قائلاً: «معدلات إنفاق المسلمين تعد اليوم واحداً من أعلى معدلات الإنفاق على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث وصلت معدلات إنفاق 1.6 مليار مسلم نحو تريليوني دولار العام الماضي، وهذا ما يؤكد النمو المستمر والمتواصل للاقتصاد الإسلامي.

ومن هنا تبرز أهمية القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي كمنصة رائدة لبحث الجوانب الإيجابية التي تسهم في الارتقاء بالاقتصاد الإسلامي وإيجاد حلول عملية لمعالجة الجوانب السلبية التي تعوق تحقيق الاستفادة المثلى من الخدمات التي يقدمها».

تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

تستهل فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بحفل توزيع جوائز الأعمال الإسلامية العالمية، تتلوه جلسة تحت عنوان مستقبل العمل في العالم الإسلامي، يتحدث فيها محمد رافع حسين، مؤسس شركة فينوغراسي، عن مدى سرعة ظهور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي، وحوسبة الكمية، وبلوك تشين وتأثيرها على التوظيف في العالم.

كما يتخلل اليوم الثاني، عرض للأفكار بعنوان هل يمكننا تطبيق 10x على الاقتصاد الإسلامي العالمي؟ يناقش خلالها مفكرون مبدعون وسائل للنهوض بالاقتصاد الإسلامي، إشارة إلى مبادرة 10X التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى النهوض بمكانة دبي للمركز الأول عالمياً.

Email