بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات

«دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» يطلق شراكة مع تركمانستان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي مذكرة تفاهم مع بنك الشؤون الاقتصادية الخارجية لتركمانستان تهدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في الاقتصاد الإسلامي تزامناً مع الزيارة الرسمية لوفد رفيع المستوى برئاسة قربان بيردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان لدولة الإمارات 15 الجاري.

ووقع المذكرة من الجانب الإماراتي معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومن الجانب التركمانستاني راحيمبيردي جيباروف، رئيس مجلس إدارة بنك الشؤون الاقتصادية الخارجية لتركمانستان.

إضافة

وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري: «تمثل المذكرة إضافة نوعية إلى مسيرة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وتركمانستان، والتي تميزت بشراكة حافلة بالنجاحات على مدى العقود الماضية خاصة في قطاعات النفط والغاز والطاقة.

اليوم، تتيح المذكرة آفاقاً جديدة من الشراكات في الاستثمار المستدام الذي يمثله الاقتصاد الإسلامي خاصة في قطاع التمويل الإسلامي الذي يمثل رافداً حيوياً للخطط التنموية بعيدة المدى».

واعتبر معالي المنصوري، أن الصناعات الحلال تشكل قطاعاً مهماً لتحفيز الاستثمارات المرتكزة على مبادئ الشريعة الإسلامية بين الإمارات وتركمانستان، والاستفادة من الفرص التي تتيحها الصكوك بشكل خاص كأداة فعالة لتمويل مشاريع البنى التحتية والقطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة بما ينسجم مع توجهات البلدين في تحقيق التنمية والمساهمة في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.

وشدد معالي المنصوري على أن صناعة الحلال التي أصبحت مطلباً أساسياً لحماية وصون مصادر الثروات، تتلاءم مع سياسة الأمن الغذائي وأمن الطاقة التي تنتهجها تركمانستان، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم تشكل مدخلاً لتبادل الخبرات في مجال تطوير الإمكانات الزراعية والصناعية في مجال الحلال، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري للمنتجات التي تلبي احتياجات المسلمين وغير المسلمين من حيث معايير الصحة والسلامة.

ونوّه معاليه بجدية البنك في السعي، من خلال اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها من الطرفين، إلى إرساء آليات لتبادل الخبرات في قطاعي البحوث والمعرفة، مما يدعم تطوير المنظومة المعرفية للاقتصاد الإسلامي.

وقال راحيمبيردي جيباروف، رئيس مجلس إدارة بنك الشؤون الاقتصادية الخارجية لتركمانستان: «تستمر العلاقات بين الإمارات وتركمانستان في النمو والازدهار ونحن نشهد المزيد من الدعم من نظرائنا الإماراتيين.

وقد نجحت الجهود التي تبذلها دبي في تطوير منظومة متكاملة للتمويل الإسلامي وفي توحيد معايير الحلال في تكريس مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي.

وتأتي المذكرة لتوسع دائرة شراكاتنا مع دبي والإمارات بشكل عام، فلدينا الكثير من المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة ومع توفر فرص الاستثمار في قطاعي التمويل الإسلامي والصناعات الحلال، تتاح لنا مجالات جديدة لتعزيز جهودنا في المشاريع المستدامة».

شراكة

وقال عيسى كاظم، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إن فتح قنوات التعاون مع تركمانستان في التمويل والصيرفة الإسلامية يؤسس لشراكة مثمرة في تكريس أدوات التمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في دفع مسيرة التنمية المستدامة التي تستهدف الخير العام، انطلاقاً من استراتيجية دبي لتطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي في الترويج لثقافة الاستثمار القائم على أخلاقيات ومبادئ الشريعة الإسلامية وتعميم المعرفة بآليات التعاملات المالية الإسلامية.

وأكد عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أهمية الشراكة مع بنك الشؤون الاقتصادية الخارجية لتركمانستان في نشر المعرفة بمبادئ التمويل الإسلامي والإمكانيات التي يتيحها لخدمة متطلبات الاستقرار المالي والتوازن الاقتصادي في تركمانستان، وذلك انطلاقاً من تجربة دبي والإمارات في التركيز على القطاعات غير النفطية وتنامي الاهتمام بالاستثمار في قطاعات منتجة تحقق متطلبات التنمية المستدامة.

آليات

تهدف مذكرة التعاون المشترك إلى إرساء آليات التعاون بين الطرفين في تعزيز قطاعات الصيرفة والتمويل الإسلامي وأسواق الرساميل الإسلامية وخاصة في مجال الصكوك، كما تنص المذكرة على التنسيق وتبادل الخبرات في قطاع الصناعات الحلال.

Email