مبادرات عززت مكانة دبي مركزاً تجارياً عالمياً

«دبي للسلع المتعددة» يبني على نجاحات صناديقه الإسلامية في 2010

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

كشف أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعدد عن اعتزام المركز البناء على سجل النجاحات التي حققتها صناديق السلع المتوافقة مع الشريعة الإسلامية خلال عام 2010، وذلك بعدما نجحت في تسجيل معدلات أداء متميزة خلال فترة زمنية وجيزة على إطلاقها.

وعزا أسباب نجاحها إلى تمكن المركز من استقطاب أفضل خبراء إدارة الأصول على مستوى العالم، وذلك من خلال التعرف عليهم في مطلع الأمر، ثم إقناعهم بتولي مهمة إدارة صناديق سلع متوافقة مع أحكام الشريعة. وأعرب عن اعتقاده بأن النجاح في إعداد قائمة بمديرين ذوي خبرة مشهودة وعريضة في مجال اتباع إستراتيجيات حصيفة ومتماسكة، قد عزز قدرة الصناديق على الارتقاء بأدائها التنافسي، مؤكدا أن شركة «دبي شريعة لإدارة الأصول» ستمضي قدما في تقديم الدعم لنظرائها من المديرين الذين يريدون الاسترشاد بأحكام الشريعة الإسلامية، حيث صار فريق المديرين يمتلك الآن معادلة النجاح، وهو يتطلع إلى البناء على سجل نجاحاته.

ولفت أحمد بن سليم إلى أن شركة «دبي شريعة لإدارة الأصول» تعمل على عجلة من أمرها لتجلب إلى السوق منتجات استثمارية سلعية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بالنظر إلى تزايد قوة الطلب على الاستثمارات ذات العائد المطلق، وتصاعد اهتمام المستثمرين بالاستثمار في السلع كمجال رئيسي للتحوط ضد المخاطر، وذلك نتيجة تقلب الأسواق العالمية، وتراجع أسعار صرف العملات. وتنطلق مثل هذه النظرة المتفائلة بقدرة صناديق التحوط الإسلامية على تحقيق المزيد والازدهار خلال السنوات المقبلة، من أرضية تذخر بإمكانيات ضخمة لنمو التمويل الإسلامي بشكل عام، حيث توقع تقرير صدر حديثا لمؤسسة «أوليفر وإيمان» للاستشارات الإدارية .

أن تواصل الخدمات المصرفية الإسلامية للمؤسسات، وهي أكبر أسواق التمويل الإسلامي، نموها السنوي المتين لتبلغ قيمتها 6 .1 تريليون دولار، بينما ستبلغ إيرادات السوق 120 مليار دولار، وهو ما يسجل زيادة نسبتها 150 % بالمقارنة مع عام 2007. وبناء على هذه التوقعات، يقدر إيريك ماير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة شريعة كابيتال بأن سوق الاستثمارات الإسلامية البديلة سيبلغ حجمه 160 مليار دولار في غضون ثلاث سنوات فقط، إذا ما استحوذت على 10 % من إجمالي سوق التمويل الإسلامي.

وعندما جرى الإعلان في العام الماضي عن تأسيس علاقات مشاركة بين مركز دبي للسلع المتعددة وشركة «شريعة كابيتال» تستهدف تطوير منتجات استثمارية مدعومة بالسلع ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لم تكن الساحة خالية من التحديات.

فما أن تتمكن شركة «دبي شريعة لإدارة الأصول» من التغلب على إحدى العقبات، تبرز مجددا عقبة أخرى، ولم يخطر ببال الكثيرين خلال أوقات الأزمة المالية العالمية، أن تحقق شركة «دبي شريعة لإدارة الأصول» في عام 2009 نتائج تفوق التوقعات.

وفي الواقع، يعتبر صندوقا كوثر الذهبي وكوثر للموارد العالمية والتعدين من أفضل صناديق السلع أداء بين صناديق التحوط على مستوى العالم، بتحقيقهما مكاسب كبيرة ضمنت لهما مراتب متقدمة جدًّا على المؤشرات العالمية.

إذ حقق الأول نموا تزيد نسبته على 60 %، فيما حقق الثاني نموا نسبته زادت على 50 %، الأمر الذي ساهم في شغل الصندوقين مراتب متقدمة على مؤشر بلومبرج للصناديق الإسلامية، ويعتبر صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية (كوثر للسلع) من أفضل صناديق السلع أداءً بين صناديق التحوط على مستوى العالم، بتحقيقه عائدا يزيد على 30 %.

التزام طويل الأجل

وتحدث أحمد بن سليم عن موقع الصناديق الإسلامية في إستراتيجية مركز دبي للسلع المتعددة بقوله: تتمثل مهمة مركز دبي للسلع المتعددة في انتهاج مبادرات من شأنها أن تسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز تجاري عالمي، ويتركز جهد إدارة الأصول بالمركز على ابتكار إستراتيجيات استثمارية تتمحور حول السلع، ومن ثم.

نحن قمنا بإطلاق صناديق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية (كوثر للسلع) في إطار مسعانا لامتلاك قدرات في مجال إدارة الأصول، وعليه، نحن ملتزمون على الأجل الطويل بالعمل على نمو هذا المجال من الأعمال.

وواصل حديثه بقوله: تشغل إمارة دبي موقعا رائدا ومتميزا في مجال التمويل الإسلامي، ونحن دائما ما تطلعنا في إدارة الأصول إلى اتباع نهج متوافق مع مقتضيات الشريعة الإسلامية، وقد أتيحت لنا المشاركة في أول صناديق تحوط متوافقة مع الشريعة الإسلامية التي صارت بمرور الوقت واحدة من قصص نجاح مركز دبي للسلع المتعددة.

انتقاء الأسهم المختارة

ويضيف أحمد بن سليم سببا آخر لتميز أداء صناديق السلع الإسلامية، وهو الخاص باتباع أسلوب بالغ الانضباط في إجراء البحوث وانتقاء الأسهم، ويشرح هذا العامل بقوله: تدعم الشريعة قدرة المديرين على إنجاز المهام المنوطة بهم، إذ يكون من المتعين عليهم اعتماد منهاجية مبرهن على سلامتها وصحتها في انتقاء الأسهم، ومن ثم، حققت صناديقنا نجاحا ضخما نتيجة اختيار مديرين يتمتعون بالقدرة على الاختيار الحذق للأسهم.

وتوقع أحمد بن سليم أن تحقق صناديق السلع الإسلامية المزيد من النجاح في العام الجاري، وشرح أسباب ذلك بقوله: على الرغم أننا ما زلنا في مرحلة بناء سجل صناديقنا الإسلامية، إلا أننا نجري في الوقت الحالي مناقشات مع عدة مؤسسات في منطقة الخليج .

التي تتوافق إستراتيجياتها الإسلامية في إدارة محافظهم الاستثمارية مع صناديق كوثر ونحن نتوقع أن تكون صناديقنا جزءا من المنتجات الاستثمارية التي تحظى بالإقبال، مع إعادة تخصيص الأموال فيما بين فئات الأصول خلال العام الجاري.

تنويع قاعدة العملاء

وتابع شرحه لهذه النقطة قائلا: مع تغير توجهات المستثمرين، كان من المتعين أن يطال التغير صناديق التحوط ذاتها، وأن تصبح أكثر فهما ووعيا لمسألة تنويع قاعدة العملاء، وذلك من خلال اجتذاب عملاء جدد إلى شرائح أسواق المنتجات الاستثمارية الجديدة لكي تضمن لنفسها مقومات النمو المستدام لأعمالها، وبالتالي.

تقدم صناديق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية (كوثر للسلع) نموذجا متقنا يبين ما يمكن أن تقدمه صناديق التحوط الكفء للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في المنتجات الاستثمارية الإسلامية، فهي تمثل المكافئ والمعادل لصناديق التحوط، وذلك من دون التضحية بالعوائد.

وتحدث أحمد بن سليم عن منصة صافي ترست قائلا: بعدما أجرينا دراسة متعمقة لمنصة صافي تراست، أدركنا سريعا أن المنصة تقدم لمركز دبي للسلع المتعددة إطارا قويا وتماسكا، يمكن من خلاله ابتكار منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وقد قمنا بإطلاق أربعة صناديق، وأسسنا شركة «دبي شريعة لإدارة الأصول»، ويشعر المديرون بالسعادة والرضا بالعوائد المتحققة، وهي نتاج التمازج بين الأداء القوي للمديرين من جانب ومزايا منصة «صافي تراست» من جانب آخر.

وتابع قائلا: مع الاعتراف الدولي بمديري شركة «دبي شريعة لإدارة الأصول، أعتقد أن الشركة برهنت الآن على أنها الجوهرة الحقيقية التي نزين تاج مركز دبي للسلع المتعددة، ومع توطيد الشركة لمكانتها كلاعب رائد وقيادي في مجال صناعة صناديق التحوط الإسلامية، فأن الوقت قد حان لتعظيم الاستفادة من نجاحها، عن طريق توسيع حجمها ونطاق عملها في 2010.

التوافق مع أحكام الشريعة

ومن جانبه، أرجع إيريك ماير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة شريعة كابيتال أسباب تفوق أداء صناديق السلع كونها تتميز بأنها متوافقة مع مقتضيات الشريعة الإسلامية، ويشرح هذه النقطة بقوله: قد تطرق دائما إلى مسامعنا أقوالا تحذرنا من أن اتباع الخطوط الإرشادية الشرعية يعوق الأداء.

فضلا عن أنه سيكون في غير المقدور اجتذاب الفريق الأفضل في إدارة الصناديق الإسلامية، بيد أننا كنا على اقتناع بأفكار مخالفة لذلك تماما، واظهر أداء صناديق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية (كوثر) خلال عام 2009، بأن التوافق مع مقتضيات الشريعة الإسلامية ينطوي على تأثير إيجابي ضخم على أداء الصناديق، بل شكل هذا التوافق في حد ذاته أحد أسباب تميز أداء صناديق السلع.

وقال ماير: كان 2009 هو عام البرهنة على أنه بإمكان صناديق التحوط المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أن تنجح في منافسة مثيلاتها التقليدية، وسوف يشهد عام 2010، قيامنا بالعمل على نحو وثيق مع المؤسسات المالية التقليدية والإسلامية على حد سواء والراغبة في الحصول على إمكانية للنفاذ إلى منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

نماذج أعمال

ورصد إيريك ماير سببا آخر لهذا الأداء المتميز، وهو اتباع مديري الصناديق نماذج متماسكة وحصيفة في مباشرة الأعمال، شارحا بأن هذه النماذج ترتكز على التحليل العميق لاتجاهات الاقتصاد الكلي السائدة في كل صناعة على حدة.

وبناء على دراسة المقومات الأساسية، يتم تحديد توقعات الأسعار على الأجل الطويل بالنسبة للسلع الداعمة للصناديق، ومن ثم، يكون في مقدورهم تطوير نماذج للعائدات، استنادا إلى علاقاتهم القوية والوثيقة مع الأقسام الإدارية بالشركة.

ويواصل إيريك ماير شرحه للإستراتيجيات المتبعة في إدارة الأصول بقوله: إذا ما قمنا بفحص المحافظ الاستثمارية التابعة لصناديقنا، سنجد أنها تباشر عمليات بيع وشراء لأسهم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولا تباشر عمليات أخرى، كتلك المتعلقة بتجارة المشتقات والتعاملات الآجلة والخيارات، إذ يفحص فقهاء الشريعة كافة الجوانب والأبعاد المتعلقة بالمنتجات الاستثمارية.

وبالتالي، يرتكز نجاح المحفظة الاستثمارية على قدرة المديرين على انتقاء الأسهم الأعلى عائدا، وتفرض الأحكام الشرعية على المديرين التركيز على اختيار الأسهم بناء على التحليل الأساسي للمقومات، والنأي بأنفسهم بعيدا عن التعقيدات المرتبطة بمنتجات المشتقات والخيارات، ومن شأن هذا التركيز أن يسهم في الارتقاء بالأداء.

مكاسب قياسية

وفي هذا السياق، أفادت بيانات مركز دبي للسلع المتعددة أن الصناديق سجلت مكاسب قياسية خلال العام المنصرم، فمن جانب حققت «صناديق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للسلع»، مكاسب قياسية خلال الـ 12 شهراً المنتهية في 31 ديسمبر 2009، مما يؤكد الكفاءة العالية للإستراتيجية الاستثمارية التي ينتهجها مديرو الصناديق، وخططهم المبتكرة لتطوير المنتجات.

كذلك شهد «صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للسلع» («ثئ»)، وهو صندوق صناديق موزونة بشكل متساو يتكوَن مبدئياً من أربعة صناديق تعتمد استراتيجية موحدة وتركز على السلع، وتستثمر حصرياً في صناديق تحوط الأسهم طويلة/قصيرة الأجل والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر منصة «الصافي تراست»، نمواً بنسبة 41% حتى نهاية العام الماضي.

وخلال نفس الفترة، تمكن مديرو «صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للسلع» من تحقيق نحو ضعف متوسط العائد القياسي على الأسهم والسلع، وبلغت الأصول الإجمالية قيد الإدارة لصندوق الصناديق 1 .250 مليون دولار أميركي حتى 31 ديسمبر 2009.

وعلق أحمد بن سليّم على هذا الأداء المتميز بقوله : «نحن في سلطة مركز دبي للسلع المتعددة، ملتزمون بدعم توسع وازدهار قطاع الخدمات المالية الإسلامية، ولذلك فإن (صناديق كوثر) المبتكرة تمثل مستقبل هذا القطاع الذي يشهد نمواً متسارعاً. وندرك جيداً أنه تم إطلاق هذه المنتجات الجديدة نسبياً، خلال مرحلة من الانكماش الاقتصادي العالمي، وأن المستثمرين أصبحوا الآن أكثر تحفظاً في نهجهم الاستثماري.

ولذلك، سوف نواصل التركيز على تعزيز الوعي في السوق، وتوجيه انتباه المستثمرين نحو الأداء المتميز لهذه الصناديق، وإبراز جاذبيتها على المدى الطويل.

الرقابة والشفافية

تحدث إيريك ماير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة شريعة كابيتال عن تأثير الأزمة المالية العالمية على صناديق السلع الإسلامية قائلا: بعد تفجر الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

ساور المستثمرين مشاعر القلق بشأن تخصيص أموالهم في أي استثمارات جديدة، بما في ذلك صناديق التحوط، وهو أمر كان محل تفهم من جانبنا، ولكن عندما اطلعوا على نتائجنا، نظروا بجدية إلى الدور الذي لعبته إستراتيجياتنا في الارتقاء بأداء محافظنا الاستثمارية.

وتابع قائلا: يجب الأخذ في الاعتبار، أن مراعاتنا للرقابة الشرعية تطلبت منا أن نحتفظ بحساب منفصل لدى بنك باركليز كابيتال، الذراع الاستثمارية لباركليز بنك، ولضمان التوافق الكامل مع المقتضيات الشرعية، يقوم الشيخ يوسف طلال اللورينزي الرئيس التنفيذي لشؤون التدقيق والرقابة الشرعية بشركة شريعة كابيتال بفحص وتدقيق كل معاملة.

ويكفل لنا هذا المستوى العالي من الشفافية التعرف على المعاملات غير المجازة شرعا، وذلك قبل إنجازها، ومن الصعب العثور على هذا الحزام الواقي للشفافية في الحسابات التقليدية.

صافي تراست

قال إيريك ماير إنه تم تصميم البرنامج الاستثماري «الصافي تراست» على نحو يكفل الشفافية من خلال الفصل بين مسئوليات الصناديق، وتجنب صراع المصالح، فضلا عن إشراك مزودي خدمات مستقلين، على غرار شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» (شريك الحسابات) وشركة ووكرز (شريك الإدارة) وبنك باركليز كابيتال (الوسيط الرئيسي).

ومن ثم، لا تتوافر هذه المستويات من الشفافية والرقابة المهنية في أي منصة أخرى لإدارة الأصول، وهو ما ساهم في الحد من مخاوف المستثمرين بشأن صناديق التحوط.

وأضاف بقوله: تعتبر مبادرة منصة «الصافي ترست» نتاج مشاركة إستراتيجية بين بنك باركليز كابيتال وشركة شريعة كابيتال، وتم تأسيسها بهدف أن تكون منصة الأولى في العالم التي تدير أصولا متوافقة مع الشريعة الإسلامية، فهي آلية تسعير تنافسية مجهزة بكبار مزودي الخدمات الذين يتيحون للمديرين إمكانية تقديم منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة وبديلة عن تلك التي تقدمها الصناديق التقليدية.

اعتماد عقود العربون يسهم في تطوير أدوات فعالة لإدارة المخاطر

أكد أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أهمية اتباع أسلوب الابتكار في تصميم منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ويدلل على ذلك باعتماد عقود العربون في تطوير أدوات فعالة لإدارة المخاطر شارحا بقوله: هناك قبول واسع النطاق في الأوساط المالية الإسلامية أن الأساليب التقليدية للتحوط، والبيع على المكشوف على وجه الخصوص، هي ببساطة غير مقبولة نظرا لاستخدامها عناصر تتنافى مع مبادئ وتعاليم الشريعة الإسلامية.

واستدرك بقوله: مع ذلك، نحن عملنا مع خبراء الشريعة على مدى سنوات، وقد تمكن إيريك ماير المدير التنفيذي لشركة شعاع كابيتال وفريقه من تطوير بدائل إسلامية لعمليات البيع على المكشوف، مثل عقود العربون من توفير أدوات فعالة لإدارة المخاطر والتحوط، وقد أقر مجلس فقهاء منظمة المؤتمر الإسلامي مثل هذا الأسلوب الذي صار يحظى بقبول واسع النطاق من جانب المؤسسات المالية الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

ومن جانبه قال إيريك ماير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ «شريعة كابيتال»: «توفر الأصول السلعية فرصاً هائلة يمكن اغتنامها من قبل المستثمرين المهتمين بمنتجات وأدوات الاستثمار الإسلامية. فالمشكلة التي تواجه هؤلاء المستثمرين تتمثل في عدم توفر ما يكفي من أدوات استثمارية سلعية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

توظيف

كفاءة مديري الصناديق أحد أسباب الأداء المتميز

أرجع إيريك ماير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «شريعة كابيتال أسباب الأداء المتميز للصناديق إلى كفاءة وحنكة مديري الصناديق، والذين تم اختيارهم استناداً إلى سجلهم الحافل في مجال السلع على مدى العقدين الماضيين. مشيرا إلى أن الشركاء المعنيين بتطوير وتسويق هذه المنتجات الاستثنائية يفخرون بالنجاح في عام 2009، ويتطلعون إلى مواصلة الأداء المتميز خلال الأشهر الـ 12 المقبلة».

ومن جانبه، قال مالكولم وول موريس، الرئيس التنفيذي لـ «سلطة مركز دبي للسلع المتعددة»: ساهم الأداء المتميز ل(صندوق كوثر للذهب)، والمكاسب الاستثنائية التي سجلها (كوثر للموارد العالمية والتعدين) و(كوثر للطاقة)، في ضمان مراتب متقدمة لها على المؤشرات العالمية.

وقد تم تطوير هذه المنتجات الاستثمارية المتميزة والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، خصيصاً من أجل تلبية احتياجات المستثمرين في المنطقة، في الوقت الذي تستقطب فيه اهتمام المؤسسات الاستثمارية التقليدية. وبالنظر إلى الأداء الملفت خلال العام الماضي، نحن واثقون من قدرتنا على توسيع وتنويع قاعدة عملائنا في عام 2010.

تقدير

«كوثر للذهب» يسجل نموا قياسيا

حاز «صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للذهب المحدود» على «جائزة الأداء المتميز والابتكار» من مجلة «مينا فوند مانيجر»، المتخصصة والرائدة على مستوى المنطقة، وخلال عام 2009.

سجل صندوق كوثر للذهب نمواً بمقدار 68%، ليحتل بذلك المرتبة الأولى من بين 344 صندوقاً إسلامياً تغطيها «يوريكا هيدج»، وتمثل استراتيجيات الاستثمار والأسواق في كافة أنحاء العالم، كما احتل الصندوق المرتبة الأولى عالمياً من بين 673 صندوق تحوط تتراوح قيمة أصولها قيد الإدارة بين 50-250 مليون دولار أميركي، بحسب الموقع الإلكتروني «هيدج فوند.نت» (بملهمئَِّل.َمُّ).

وفي الإطار ذاته ،احتل «صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للموارد العالمية والتعدين المحدود»، الذي سجل في عام 2009 مكاسب تجاوزت 55%، المرتبة 99% على «مؤشر رويترز وليبرتاس للطاقة»، ليدخل بذلك قائمة أفضل 10 صناديق بين 2150 صندوقاً يغطيها المؤشر.

وفي الوقت نفسه، شهد «صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للطاقة المحدود» مكاسب ملفتة وصلت إلى 41% حتى تاريخ 31 ديسمبر 2009، بينما سجل «صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية ـ كوثر للموارد الطبيعية»، ارتفاعاً تجاوز قليلاً 3% في نهاية الفترة نفسها

دبي ـ مجدي عبيد

 

Email