الرئيس التنفيذي للشركة في حوار مع «البيان»:

محمد قاسم العلي: 13.7 مليار درهم استثمارات «الصكوك الوطنية» 2022

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت شركة «الصكوك الوطنية»، المملوكة من قبل ‏‎‏«‎مؤسسة دبي للاستثمارات»، زيادة في استثماراتها ‏بنسبة 15.22 % في 2022 لتصل إلى 13.7 مليار درهم، مقارنة مع 11.89 مليار درهم في 2021، بحسب ما أفاد به محمد قاسم العلي الرئيس التنفيذي لمجموعة «الصكوك الوطنية» في حواره مع «البيان».

وأشار إلى زيادة بنسبة 14 % في مبيعات «الصكوك الوطنية»، وعزا ذلك النمو إلى برامجها وخدماتها الادخارية ‏المبتكرة، فضلاً عن الوعي المتزايد حول مزايا الادخار مع «الصكوك الوطنية» بين المواطنين والمقيمين على حد ‏سواء.‏

وأوضح أن العملاء حصلوا على عوائد تصل إلى 5 % على مدخراتهم؛ وهو من أعلى معدلات العوائد على مستوى المنطقة. كما فاز حملة الصكوك أيضاً بجوائز بقيمة ‏إجمالية بلغت 35 مليون درهم خلال العام الماضي، بالإضافة إلى مكافآت أخرى، وزعت من أموال المضارب الخاصة، بناءً على السلوك الادخاري، المدة والمبلغ المستثمر. ‏

وقال إن المدخرات زادت عبر التطبيق الذكي بشكل كبير بفضل ما يوفره من خدمات وسهولة في عملية فتح الحساب والادخار، حيث تضاعفت 10 مرات من 20 مليون درهم في عام 2021 إلى 200 مليون درهم في عام 2022، في إنجازٍ يعكس النمو الإيجابي المتسارع لثقافة الادخار في الإمارات. ‏

 

وفيما يلي نص الحوار:

استثمارات

كم تبلغ قيمة استثمارات «الصكوك الوطنية» في عام 2022؟

وصلت قيمة استثمارات «الصكوك الوطنية» إلى 13.7 مليار درهم (3.7 مليارات دولار) في 2022، مقارنة مع 11.89 مليار درهم في 2021، بنمو 15.22 %.

 

ما معدل الزيادة في مبيعات «الصكوك الوطنية»؟

سجلت الشركة زيادة في مبيعاتها بنسبة 14 % في عام 2022 مقارنة بعام 2021، واستمر زخم الادخار والاستثمار خلال العام الجاري مع تزايد الوعي بأهمية الادخار والثقة في استراتيجيات الاستثمار من «الصكوك الوطنية»، والتي تركز على الحفاظ على رأس المال مع تحسين عوائد الاستثمار.

 

عوائد

ماذا عن العوائد التي يحصل عليها العملاء على مدخراتهم؟

تختلف نسبة العائدات بحسب البرامج والمبلغ الذي يتم استثماره، وقد ربح حاملو الصكوك ما يصل إلى 5 % على منتجاتنا من الصكوك، وهو من أعلى معدلات العوائد على مستوى المنطقة. كما فاز حملة الصكوك أيضاً بجوائز بقيمة ‏إجمالية بلغت 35 مليون درهم خلال العام الماضي، بالإضافة إلى مكافآت أخرى، وُزعت من أموال المضارب الخاصة، بناءً على السلوك الادخاري، المدة والمبلغ المستثمر.

 

زيادة

ما حجم زيادة عدد المدخرين الذين انضموا إلى «الصكوك الوطنية» عبر التطبيق الرقمي؟

لقد قمنا بتحسين التطبيق الذكي الخاص بنا بصورة كبيرة خلال 2022 وحققنا معدلات استخدام قوية من قبل العملاء الحاليين والجدد، وزادت المدخرات عن طريق منصتنا الرقمية بشكل كبير، حيث تضاعفت 10 مرات (من 20 مليون درهم في عام 2021 إلى 200 مليون درهم في عام 2022).

 

شباب

إلى أي مدى يصل إقبال فئة الشباب على المدخرات؟

لقد شهدت مدخرات الشباب لدينا نمواً بنسبة 3 % أو أظهرت نمواً طفيفاً، وهي مساحة لا تزال تحتاج إلى المزيد من العمل. لقد قمنا بتعزيز البرنامج الذي نقدمه للشباب «عيالي» بهدف تشجيع أولياء الأمور على ادخار المزيد من أجل أطفالهم. وقمنا بعمل قسم في برنامج المكافآت الخاص بنا ليشمل جوائز مخصصة للصغار. وعلاوة على ذلك، فنحن نعمل على برنامج توعية أكثر منهجية للشباب من خلال المدارس والجامعات.


جوائز

ما عدد الجوائز التي وزعتها «الصكوك الوطنية» منذ تأسيسها؟ وأي الجنسيات تستحوذ على الحصة الأكبر؟

قمنا بتوزيع جوائز تزيد قيمتها على 720 مليون درهم منذ تأسيس الشركة، وحصل الإماراتيون على نحو 28 % من الجوائز والآسيويون على 45 % والعرب على 19 %، فيما حصل مواطنو الدول الغربية والأفريقية على نسبة 8 % الباقية، حيث تزداد فرص العميل في الفوز بالجوائز كلما زاد حجم مدخراته.


خطط

حدثنا عن الخطط المستقبلية لـ«الصكوك الوطنية»؟ وما أهم الأسواق المستهدفة؟

نواصل التركيز على الابتكار والتحول الرقمي وخلق القيمة لعملائنا خلال عام 2023. فبالنسبة للعملاء من الأفراد، قمنا بتقديم مجموعة من المنتجات المتميزة مثل «الراتب الإضافي» و«المليونير»، وتحسين برنامج المكافآت لتشجيع الأفراد على تنمية مدخراتهم ومواصلة الالتزام بالادخار، بالإضافة إلى جهود التحول الرقمي المستمرة والتي تهدف إلى الارتقاء بتجربة العملاء.

أما بالنسبة للشركات، فنحن نعمل معها بشكل وثيق لتوفير الحلول المثلى لإدارة الخزانة، وتعزيز رفاهية الموظفين من خلال برامج مصممة خصيصاً مثل «برنامج التقاعد الذهبي» و«برنامج ادخار الموظفين»، إلى جانب مجموعة كبيرة من حلول الادخار ونشر الثقافة المالية بين الموظفين.

وبالنسبة للتمويل الإسلامي، تواصل «الصكوك الوطنية» تقديم حلول مبتكرة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية من خلال منصة تداول الصكوك الخاصة بنا لتسهيل التمويل الإسلامي لشركائنا التجاريين، حيث وصل حجم التداولات إلى أكثر من 160 مليار درهم منذ تأسيس المنصة.

وتقوم «الصكوك الوطنية» أيضاً باستضافة وتنظيم ورش عمل لتعزيز الوعي بأهمية التخطيط المالي والإدارة المالية السليمة. كما تعمل الشركة عن قرب مع مختلف شركاء الأعمال، بما في ذلك المؤسسات المالية والحكومية والمنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء الآخرين، بهدف خلق القيمة للعملاء ونشر السعادة والنهوض بالمجتمع. وتعمل الشركة أيضاً على تقديم الدعم للقطاعات المختلفة ضمن الاقتصاد المحلي مثل قطاع العقارات المتنامي والتعليم ورفاهية المجتمع والبيئة والاستدامة من بين قطاعات أخرى مع تحسين العوائد لحاملي الصكوك، وذلك في إطار استراتيجية تنويع الاستثمار الخاصة بنا. وتخطط الشركة لإطلاق العديد من المبادرات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها قريباً.

وعلى الصعيد الدولي، نحن مستعدون للتعاون مع شركاء الأعمال في حال وجدت الفرصة المناسبة لكلا الشريكين.

 

ادخار

هل رأيتم أي تغيير في سلوكيات الادخار؟ وكيف تنظرون إلى مستقبل الادخار؟

في عام 2022، كان هناك نمو في المدخرات، يحتمل أن يكون مدفوعاً بالتعافي من تبعات جائحة «كورونا»، حيث أصبح الأفراد أكثر وعياً من ناحية الإنفاق والأمان المالي، واستمر ذلك خلال عام 2022، وهو ما يظهر بوضوح من خلال نمو مدخرات عملائنا. ونحن نعتقد أن سلوكيات الادخار تتطور في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، وعلى الرغم من النمو في أعداد المدخرين، فلا يزال الوعي بأهمية الادخار والاستثمار لحماية المستقبل المالي غير كافٍ، وهو أحد نقاط تركيزنا الأساسية خلال عام 2023.

ويعد اكتساب المعرفة المالية والاستثمار في المنصات الصحيحة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الاستقلال المالي، حيث تعمل «الصكوك الوطنية» باستمرار على الابتكار في منتجاتها وبرنامج المكافآت الخاص بها لتحفيز الناس وتشجيعهم على الادخار.

وعلاوة على ذلك، فنحن نشجع المزيد من الشركات على التعاون معنا لإحداث التغيير المطلوب من خلال برنامج ادخار الموظفين الذي نقدمه.

ونعتقد أن الزخم الخاص بعام 2022 سوف يستمر في السنوات المقبلة، وذلك مع تزايد الوعي بأهمية الادخار. وبالإضافة إلى ذلك، فإن طموحات دولة الإمارات لمضاعفة حجم الاقتصاد بحلول عام 2033 ستمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على سلوكيات الادخار لدى الأفراد كونه يوفر لهم الدخل والرغبة في تحقيق الأمان المالي والحصول على خطط تقاعد فعالة.

وفي ظل الظروف العالمية الراهنة، يحتاج الأفراد إلى تعزيز وعيهم بالأمور المالية والحفاظ على مستقبلهم المالي من خلال الادخار المنتظم.

 

تقاعد

كيف يستفيد العملاء من برنامج التقاعد الذهبي الذي تقدمه «الصكوك الوطنية»؟

يتمثل الهدف الرئيسي من إطلاق برنامج التقاعد الذهبي في مساعدة الشركات على تعزيز مكافأة نهاية الخدمة لموظفيها ودعمها في الاحتفاظ بالموظفين الموهوبين، بالإضافة إلى تمكين الموظفين من التخطيط للتقاعد، وهو ما يعد أمراً ضرورياً للقوى العاملة.

وعندما تقوم الشركات بالتسجيل في البرنامج، يمكن لموظفيها تعزيز معاشاتهم التقاعدية من خلال المساهمة بمبلغ بسيط يصل إلى 100 درهم شهرياً وتحقيق أرباح من المبلغ المدخر من خلال منصة رقمية سهلة الاستخدام.

قمنا أيضاً بربط برنامج التقاعد الذهبي مع برنامج المكافآت الخاص بنا والذي تبلغ قيمته 35 مليون درهم، وذلك لتحفيز وغرس ثقافة الادخار بين الموظفين مع تعزيز رصيد التقاعد الخاص بهم.

Email