الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «البيان»: 97 مليون درهم وفورات «أغذية» خلال عام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية لمجموعة «أغذية»، أن المجموعة تمكنت من تحقيق وفورات في التكلفة بلغت 97 مليون درهم خلال عام، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التي أطلقناها في 2021 تستهدف تحقيق وفورات في التكلفة وتجنب تكاليف تتجاوز قيمتها 200 مليون درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأوضح المنصوري في تصريحات لـ «البيان»، أن المجموعة لديها القدرة على تمويل عمليات استحواذ إضافية خلال الفترة المقبلة، لكننا نختار ما يناسب الاستثمارات المتاحة مع معايير استراتيجيتنا للاندماج والاستحواذ.

نمو متزايد

وأضاف إن مجموعة شركات «أغذية» ركزت خلال النصف الأول من عام 2022 على توحيد وتكامل الأعمال وحققنا بالفعل نمواً قوياً في أعمال الشركات التي استحوذنا عليها، وأجرينا تقييمات لفرص القيام باستثمارات استراتيجية بهدف زيادة الكفاءة وتحقيق المزيد من النمو.

وأشار إلى موافقة مجلس الإدارة على الاستحواذ على حصة 60% في مجموعة «عوف» المتخصصة في تصنيع وبيع منتجات القهوة والوجبات الخفيفة الصحية في مصر، بهدف تعزيز الحضور في السوق المصري وتنويع قطاع السلع الاستهلاكية.

أسعار الشحن

وحول التطورات العالمية والحرب في أوروبا وزيادة أسعار الشحن وارتفاع معدل التضخم مع استمرار تداعيات جائحة «كوفيد 19» وتأثير ذلك على مجموعة «أغذية» وصعوبات الحصول على المواد الخام أو تسويق منتجاتها، أكد مبارك المنصوري أن «أغذية» تمتلك عدداً كبيراً من الحلول ما يوفر لها قدراً كبيراً من المرونة في إدارة الأسعار؛ ويشمل ذلك التحوط، واستراتيجيات التسعير، وإدارة التكاليف.

وقال: نتخذ خطوات استباقية لحماية هوامش الربح، وبفضل مبادراتنا العالمية في تأمين الموارد، فإننا نتمتع بالمرونة اللازمة للمشاركة في تخفيضات الأسعار عندما تسمح الفرصة بذلك، مما يعني أننا لا نتوقع أي تحديات في توفير الموارد لبقية العام.

وأضاف إن «أغذية» تبحث عن أفضل الطرق لاستخدام الأدوات المتاحة لمواجهة ارتفاع أسعار السلع، وتتخذ جميع الخطوات الاستباقية الكفيلة بحماية هوامش ربحنا. وأشار إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية، مما أثر على أقسام الأعمال الزراعية واللحوم والوجبات الخفيفة والمياه، ونجري مناقشات استراتيجية مستمرة بشأن تكلفة الإنتاج مع موردينا الرئيسيين، بهدف ضمان استمرار الإمدادات وإجراء أفضل تقييم لأسعار السوق.

تحسن الأسعار

وقال المنصوري: على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل عام، إلا أننا نشهد تحسناً في أسعار بعض هذه المواد، مثل القمح الذي انخفض سعره بنحو 45% مقارنة بأعلى مستوياته في شهر مارس حسب عقود القمح الآجلة المتداولة في شيكاغو.

وأضاف: بفضل استراتيجيتنا للعمل مع مجموعة كبيرة من الموردين المعتمدين لجميع المواد والخدمات الأساسية، فإننا نستفيد من أجواء المنافسة الصحية للحصول على أفضل تكلفة، كما نسعى جاهدين لتحسين عملية تسعير الإنتاج من أجل ضبط الأسعار حيثما أمكن، لكننا لن ندفع فروق أسعار كبيرة مقابل ذلك.

وتابع: يمكننا تحسين الاستفادة من سعة التخزين المتوفرة لدينا عندما تتطلب منا سيناريوهات التسعير والإمداد وجود مخزون إضافي، ونحن نقوم بذلك بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، فإن استراتيجيتنا في تسعير منتجات التجزئة نجحت في حماية هوامش الربح.

مرونة واستجابة

وأشار إلى أن «أغذية» تمتاز بمرونتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة للظروف المتغيرة في السوق. وتتمثل إحدى نقاط قوتنا الرئيسية في تنوع محفظتنا، حيث أتاح لنا ذلك مواجهة الضغوط التي يشهدها قطاع الأعمال الزراعية من خلال التركيز على تطوير عروضنا الاستهلاكية.

وأضاف إن أزمات الشحن واعتبارات سلاسل التوريد ليست جديدة على مجموعة «أغذية» وحرصنا طوال العامين الماضيين على إدارة العمليات اللوجستية بكفاءة لمواجهة تحديات التضخم الناجم عن ارتفاع التكلفة بتوسيع نطاق تغطيتنا لضمان تحصين الأعمال ضد أي تقلبات أولويتنا العاجلة توفير المواد لمواصلة الإنتاج.

ارتفاع الأسعار

وحول إمكانية قيام المجموعة برفع أسعار بعض منتجاتها لمواجهة التضخم، قال المنصورى: دار الكثير من النقاش حول ارتفاع الأسعار في القطاع، ولكن تأثير هذا الأمر لا يقتصر فقط على «أغذية» دون غيرها. فهناك العديد من العوامل المؤثرة في هذا السياق يتعلق معظمها بالأسعار المستقبلية للسلع، والتي لا يمكن التنبؤ بها بدقة.

وأضاف: يركز نهجنا على تحقيق أعلى عائدات ممكنة لمساهمينا مع حماية المستهلكين في الوقت نفسه، ولدينا طرق عدة يمكننا من خلالها تحقيق ذلك ومنها استراتيجيتنا للتسعير. وأشار إلى أن الوفورات التي تحققت ساهمت في تقليل حساسية المجموعة تجاه ارتفاع أسعار السلع الزراعية، ونجحنا بالفعل في تحقيق هدفنا بتوليد 70% على الأقل من إيراداتنا من قسم الأعمال الاستهلاكية في النصف الأول.

نتائج مالية

وحول النتائج المالية للمجموعة خلال النصف الأول من عام 2022 والتي تم إعلانها أخيراً، أكد الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية لمجموعة «أغذية» أن هوامش الربح لا تزال مستقرة مع إدراج قسم كبير من فئات السلع الاستهلاكية ضمن مزيج محفظتنا بما يعزز كفاءة التكلفة وتآزر الأعمال.

وأوضح أن نتائج النصف الأول تظهر تقدماً ممتازاً في تحقيق أولوياتنا الاستراتيجية خلال فترة قياسية، ولا سيما بالنسبة لتنويع إيراداتنا؛ حيث ساهم قسم الأعمال الاستهلاكية بنسبة 73% من إجمالي مبيعات مجموعتنا البالغة 1.5 مليار درهم.

وأضاف إن قدرتنا على الاندماج واستخلاص القيمة من عمليات الاستحواذ التي تمت عام 2021 قد ساهمت في تحقيق نمو في الإيرادات، كذلك ساهمت في نمو صافي أرباحنا بنسبة 74% ليصل إلى 118 مليون درهم، ونتوقع أن نلمس المزيد من الربحية مع استمرارنا بدمج أعمال المجموعة والاستفادة بشكل فعال من البيئة الاقتصادية، وتؤكد النتائج نجاح استراتيجيتنا وتقدمنا نحو تحقيق طموحنا بأن نصبح شركة رائدة في مجال الأغذية والمشروبات على المستوى الإقليمي.

 

دعم قوي

أكد مبارك المنصورى أن «أغذية» شريك استراتيجي للحكومة الإماراتية، ونتعاون معاً لضمان توافق السياسات الحالية والمحتملة مع أهداف شركات التصنيع المحلية، مشيراً إلى أن شركات التصنيع المحلية تحظى بدعم قوي من الحكومة، وتعمل الشركة على تنفيذ ركائز أساسية مثل كفاءة استهلاك المياه وابتكار العبوات وخفض الانبعاثات، كما تعقد «أغذية» اجتماعاً شهرياً لاستعراض نتائج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ومؤشرات الأداء الرئيسية.

وأضاف إن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية تعتبر أحد الاعتبارات الرئيسية في جميع قرارات أعمالنا، حيث نعمل على تنفيذ مبادرات رئيسية منها إعادة تدوير حوالي 70 طناً من النفايات بالشراكة مع شركة «فيوليا» من خلال مشروع «ركاب» وزيادة استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة عبر أقسام الإدارة والتصنيع والتوزيع والتركيز على ابتكار العبوات القابلة للتحلل وإجراء دراسات حول إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق كفاءة أكبر في عملياتنا اليومية.

Email