أحمد بن سعيد في حوار شامل مع «البيان»:

الإمارات مؤهلة لكسب المنافسة بقطاع الطيران في «الخمسين» المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، ورئيس مطارات دبي، والرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، ورئيس اللجنة العليا لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، أن الإمارات مؤهلة لكسب المنافسة في قطاع الطيران خلال الخمسين عاماً المقبلة، مشدداً في الوقت نفسه على أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعد بمثابة خارطة طريق لنا للحفاظ على موقعنا وللوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وقال سموه في حوار مع «البيان»: إن الإمارات قادت مرحلة التعافي العالمي التدريجي لقطاع النقل الجوي ولحركة السفر، وهو ما شهدناه خلال الشهور الماضية من ناحية وجود إقبال كبير على السفر ووجود طفرة في الحجوزات.

وأضاف سموه: إن «طيران الإمارات» قادت صناعة الطيران العالمية في تطوير خدمات جديدة وبروتوكولات تشغيل لحماية عملائها وموظفيها، وأطلقت خلال الجائحة العديد من مبادرات العملاء التي عززت تجربة السفر مع تقليل الاتصال والتلامس عبر مختلف نقاط الخدمة في المطار.

وأشار إلى أن رحلة «طيران الإمارات» مع معرض «إكسبو 2020» بدأت مبكراً، وكانت في طليعة الداعمين لملف دبي منذ مرحلة الترشيحات، سواء باستخدام قوتها التسويقية أم الترويجية أم من خلال التزامها بوضع إمكاناتها اللوجستية وشبكة خطوطها العالمية في تصرف إكسبو لجعل زيارة دبي أسهل.

وفيما يلي نص الحوار:

1 كيف تقيمون ما حققه قطاع الطيران في الإمارات اليوم على مدى خمسين عاماً؟ وكيف ترون حضوره على خريطة النقل الجوي العالمية خصوصاً على مستوى دبي، التي يتربع مطارها الدولي على رأس قائمة أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين منذ عام 2014؟

حقق قطاع الطيران في الإمارات إنجازات كبيرة جداً منذ إنشاء الاتحاد في عام 1971، ما أهل الدولة لأن تصبح لاعباً رئيساً في صناعة النقل الجوي العالمية. وتعد مطارات الدولة من أفضل مطارات العالم من حيث التقنيات والخبرات. وهذا لم يأت من فراغ، وإنما من رؤية ثاقبة أدركت منذ البدايات أهمية قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الوطني وفتح فضاءات التواصل مع العالم الخارجي.

وعلى صعيد مطار دبي الدولي، فقد حققنا الكثير من الإنجازات بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كانت هذه الرؤية بمثابة خارطة الطريق بالنسبة لنا للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم.

فمطار دبي وبكل فخر يحتل المرتبة الأولى كأكبر مطار في العالم بأعداد المسافرين الدوليين منذ عام 2014، وخدمنا أكثر من مليار مسافر حتى عام 2018. وهذا الإنجاز الكبير يضع أمامنا مزيداً من التحديات لمواصلة رحلة التميز التي بدأناها في 30 سبتمبر من عام 1960 مع افتتاح أول مطار في دبي، ومواصلة توفير أفضل الخدمات لملايين المسافرين عبر عالمنا الكبير.

نمو كبير

2 بعد نجاح صناعة النقل الجوي في الإمارات في الحفاظ على مستويات النمو الكبيرة، التي لم تختبرها أي دولة في السابق، هل يشكل ذلك تحدياً بشأن كيفية الحفاظ على زخم واستدامة النمو في العقود المقبلة وبلوغ أهداف مئوية 2071 في أن تكون الإمارات الأكثر تأثيراً على مستوى العالم؟ وكيف؟

لقد حققنا معدلات نمو غير مسبوقة في جميع مجالات قطاع الطيران المدني الذي يساهم بنحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات ونحو 25 % على مستوى دبي، وهذا ما يؤكد على أهمية القطاع كواحد من الركائز الاقتصادية الرئيسية في الدولة.

وعلى الرغم من تأثيرات جائحة «كورونا» على الاقتصاد العالمي وعلى قطاع الطيران، فقد سعينا إلى تحويل هذا التحدي الكبير إلى فرصة وقمنا بوضع الخطط التي تؤهلنا لمواصلة رحلة الريادة مع عودة الانتعاش التدريجي لحركة السفر، وهذا ما بدأنا نلمسه بقوة منذ الربع الثاني من العام الجاري.

وعلى مستوى مطار دبي الدولي كنا من أوائل المطارات المبادرة إلى قيادة مرحلة التعافي التدريجي لحركة السفر على مستوى العالم، حيث قمنا بافتتاح المبنى 1 ومبنى (الكونكورس دي) أمام حركة المسافرين. ويخدم مطار دبي في الوقت الراهن أكثر من 170 وجهة. وبالتالي فهو ليس مجرد مكان لهبوط الطائرات، وإنما هو مركز جوي رئيسي يربط العالم ببعضه البعض.

ولقد تعاملنا مع نحو 11 مليون مسافر خلال النصف الأول من العام الجاري وهذا رقم كبير نسبياً في الوقت الراهن في ظل التحديات الكبرى التي فرضتها الجائحة، وخصوصاً إذا ما قارنا مطار دبي مع المطارات العالمية الأخرى.

وبناء على معطيات «إكسبو 2020 دبي» وتوسع شبكة «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» لتشمل 168 وجهة حول العالم، وبرنامج التلقيح الناجح الذي شمل أكثر من 93% من سكان الإمارات، نتوقع نمواً كبيراً خلال النصف الثاني من العام الحالي، وذلك مع بدء العمل بتخفيف قيود السفر للقادمين إلى دبي ونجاح الخطط الاستراتيجية للإمارة في إدارة الجائحة وقيادتها حركة التعافي السياحي في العالم.

منافسة

3 هل ترون أن ما تم تحقيقه من الإنجازات في قطاع الطيران الوطني يعد كافياً، أم أن هناك مبادرات وخطط عمل لا بد من العمل عليها في هذه المرحلة لمواصلة المسيرة والعبور بسلاسة وتنافسية للخمسين عاماً المقبلة من التميز والريادة العالمية؟

صحيح أننا حققنا الكثير خلال السنوات الماضية، وهذا بفضل الرؤية السديدة لحكومتنا الرشيدة وبفضل استثمار مئات المليارات من الدراهم على مستوى الدولة ككل لإنشاء أفضل المطارات والناقلات الجوية في العالم، وهذا ما أهلنا للعب دور رئيسي في صناعة النقل الجوي الدولية، ويمنحنا الفرصة لكسب المنافسة خلال الخمسين عاماً المقبلة ومواصلة دورنا في ربط العالم ببعضه البعض، معتمدين على خطط توسعة عملاقة لمطاراتنا لجعلها الأضخم والأحدث والأفضل خدمة.

ويكفينا على هذا الصعيد الإشارة إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي دعت إلى جعل دبي مطاراً للعالم كله، وهذا ما نعتبره خارطة طريق لنا للحفاظ على موقعنا الأول على قائمة أفضل وأضخم مطارات العالم لسنوات عديدة.

تحول رقمي

4 دفعت جائحة «كوفيد 19» العديد من مطارات العالم إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، والتركيز على الابتكارات الجديدة لتسهيل عملية السفر، كيف تمكنت مطارات الإمارات من أن تصبح أحد أهم اللاعبين الاستراتيجيين في صناعة النقل الجوي عالمياً خلال الجائحة؟

بالتأكيد الجائحة أحدثت تغييراً كبيراً في طريقة تفكير صناع القرار في المؤسسات الدولية المعنية وفي إدارات مطارات العالم ككل، لبحث أفضل السبل ليس في التعامل مع تحديات وآثار جائحة «كوفيد-19» فحسب، وإنما في وضع إجراءات ونظم مستدامة لمواجهة التحديات المستقبلية التي قد تنشأ عن جوائح أو أزمات جديدة تؤثر على قطاع النقل الجوي.

لذا فإن التوجه في الوقت الراهن، هو نحو اعتماد الحلول الذكية في إجراءات السفر إلى أبعد الحدود الممكنة، منذ لحظة وصول المسافر إلى المطار وحتى لحظة صعوده إلى الطائرة وتقليل نسبة الاحتكاك بين المسافر ومقدمي الخدمات في المطارات.

وهذا ما قمنا بتوسيع مستويات تطبيقه في مطارات دبي معتمدين على البنية التحتية المتطورة لمطاراتنا وناقلاتنا الوطنية، التي اعتمدت منذ إنشائها سياسة الارتقاء الدائم بنوعية الخدمات من خلال استقطاب أفضل التقنيات المتقدمة لجعل تجربة السفر عبر مطاراتنا تجربة رائعة وسلسة وآمنة من خلال تطبيق البروتوكولات وأفضل الممارسات العالمية المعتمدة للحفاظ على سلامة وصحة المسافرين.

وساهمت النجاحات التي حققناها والخطوات الاستباقية التي اتخذناها لمواصلة ربط العالم ببعضه البعض، والدور المهم الذي لعبناه في قيادة مرحلة التعافي في قطاع السفر والسياحة، في ترسيخ سمعتنا العالمية وتعزيز رصيدنا لدى ملايين العملاء عبر عالمنا الكبير، ذلك أننا لم نخذلهم في أصعب الأوقات وربطنا بينهم وبين أحبائهم، ونعدهم بأننا سنواصل تقديم خدمات متميزة تليق بهم، ونعمل بدأب لتلبية رغباتهم ومتطلباتهم.

وأود على هذا الصعيد أن أؤكد أن المرحلة الراهنة تستدعي المزيد من التنسيق المشترك بين الحكومات والسلطات والإدارات المعنية، لاتخاذ قرارات جريئة ومدروسة لدعم صناعة الطيران وتسريع عودتها إلى مرحلة ما قبل الجائحة واستئناف النمو.

إكسبو 2020

5 معلوم أن طيران الإمارات شريك رئيسي والناقل الرسمي لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، فكيف كانت استعدادات الناقلة للحدث العالمي؟

بدأت رحلة طيران الإمارات مع إكسبو مبكراً، وكانت في طليعة الداعمين لملف دبي منذ مرحلة الترشيحات، سواء باستخدام قوتها التسويقية أم الترويجية أم من خلال التزامها بوضع إمكاناتها اللوجستية وشبكة خطوطها العالمية في تصرف إكسبو لجعل زيارة دبي أسهل من أي وقت مضى.

وفي مايو 2016، انضمت طيران الإمارات إلى برنامج شراكة «إكسبو 2020 دبي» كأول «شريك رسمي أول» للحدث. وتُعد فئة «الشريك الرسمي الأول» أرفع الفئات الثلاث ضمن هذا البرنامج، حيث منحت حقوقاً ومزايا حصرية لطيران الإمارات، التي عملت مع اللجنة المنظمة لتقديم حدث مميز على جميع المستويات، وبناء إرث حقيقي مستدام تستفيد منه دولة الإمارات والمنطقة والعالم بأسره.

وسخّرت طيران الإمارات سعة وقوة شبكتها لنشر الوعي وجذب انتباه العالم حول مواضيع هذا الحدث العالمي من خلال ملصقات تجسد مواضيع المعرض الثلاثة: الفرص والاستدامة والتنقل. وسوف تتيح طيران الإمارات المجال أمام ركابها فرصة زيارة هذا الحدث العالمي، من خلال رحلاتها المباشرة بين دبي والكثير من الوجهات في الدول المشاركة في المعرض.

توقعات

6 ما توقعاتكم لحركة السفر مع انطلاق إكسبو.. وهل من خطط يمكن لطيران الإمارات الكشف عنها الآن؟

تلعب طيران الإمارات دوراً رئيساً في دعم المعرض لجذب الزوار، ليس فقط لحضور الحدث، وإنما أيضاً لاستكشاف دبي كوجهة حيوية للسفر والتجارة والابتكار. وتغطي شبكة خطوطنا حالياً أكثر من 120 وجهة عبر القارات الست، بما في ذلك 71 دولة مشاركة في إكسبو 2020 برحلات مباشرة، والعديد من الدول الأخرى من خلال شراكتنا مع فلاي دبي. ونشغل حالياً جميع طائراتنا البوينج 777 ونعيد إلى الخدمة تدريجياً مزيداً من طائرات الإيرباص A380، ونحقق التواصل بين الناس والفرص عبر العالم.

وبالإضافة إلى زوار ووفود إكسبو، فإن موسم الشتاء يشهد إقبالاً كبيراً على زيارة دبي من مختلف دول العالم. ومع تقدم حملات التعقيم وارتفاع ثقة الناس وتخفيف القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها فنحن نرى الآن إقبالاً كبيراً على السفر، وطفرة في الحجوزات المبكرة.

ما نعمل عليه حالياً هو استعادة شبكة خطوطنا والطاقة التشغيلية إلى مستويات ما قبل الجائحة، ونتطلع إلى استعادة 70% من طاقتنا بنهاية السنة الجارية. وقد أعلنا مؤخراً عن حملات لتوظيف مضيفات ومضيفين جويين وأرضيين، وقمنا بإعادة الطيارين الذين اختاروا إجازات من دون مرتب في العام الماضي.

مكانة

7 تحتفل «طيران الإمارات» بمرور 36 عاماً على تشغيل أول رحلة، في وقت ما زال قطاع الطيران العالمي يواجه تحديات جائحة «كورونا»، كيف حافظت الناقلة على مكانتها العالمية في أوضاع متغيرة وحالة من عدم اليقين؟

تستمد «طيران الإمارات» ثقتها من كونها تعمل في دبي، المدينة التي أدارت الجائحة باقتدار وسيطرت عليها منذ اليوم الأول بإجراءات احترازية وبروتوكولات وقائية في مختلف نواحي الحياة اليومية، بما فيها السفر الجوي. وتمثّل دورنا في توفير ضمانات وسياسات لتعزيز ثقة العملاء وطمأنتهم أن بإمكانهم التحكم في خطط سفرهم في حالة من عدم اليقين.

وقادت «طيران الإما رات» الصناعة العالمية في تطوير خدمات جديدة وبروتوكولات تشغيل لحماية عملائها وموظفيها، وأطلقت خلال الجائحة العديد من مبادرات العملاء مثل: توفير أول تغطية طبية مجانية ضد «كوفيد 19» لجميع الركاب، والإعفاء من الرسوم حتى يتمكن العملاء من إعادة الحجز، وتسريع رد الأموال للعملاء، وتفعيل «المسار البيومتري»، وغيرها من المشاريع التكنولوجية التي عززت تجربة السفر مع تقليل الاتصال والتلامس عبر مختلف نقاط الخدمة في المطار. كما تم تمديد حالة الفئة وصلاحية الأميال لأعضاء سكاي واردز طيران الإمارات.

نتائج مالية

8 ما ملامح نتائج طيران الإمارات المالية في النصف الأول من السنة المالية 2021 - 2022؟

سنتنا المالية تبدأ في الأول من أبريل من كل عام، وتنتهي في 31 مارس من العام التالي، ولم يمضِ على نهاية النصف الأول في آخر سبتمبر الماضي سوى أسابيع قليلة. وسوف نعلن نتائج نصف السنة فور انتهاء الدائرة المالية من حصرها.

شراكة

9 ما مستقبل الشراكة بين «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، بالإضافة إلى 21 اتفاقية رمز مشترك مع شركات عالمية والتي زادت مع جائحة كورونا.. وهل هذه استراتيجية دائمة تعمقت مع الجائحة، أم تفرضها المنافسة العالمية؟

تواصل «طيران الإمارات» تعزيز شراكتها مع «فلاي دبي» لتزويد عملاء الناقلتين بسفر أفضل إلى دبي وعبرها إلى شبكة عالمية واسعة النطاق. ونحن نشهد استجابةً قويةً من العملاء ما يشجعنا على الارتقاء بالشراكة إلى مستويات أعلى من خلال مدّ الخدمات إلى وجهات جديدة.

كما أن التعاون الوثيق بين طيران الإمارات وفلاي دبي ينعكس إيجاباً على دبي كمركز للأعمال والترفيه والطيران. ومع تعزيز الاتصال وتدفق المسافرين عبر الشبكة المشتركة، فإن دبي تواصل الترحيب بزوارها من جميع أنحاء العالم بأمان. وأنا واثق من أن الناقلتين سوف تعيدان بناء شبكتيهما بصورة أفضل وهما تخطوان على درب التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وأعادت «طيران الإمارات» العمل بشراكاتها مع مزيد من الناقلات الجوية العالمية والإقليمية، ويزيد عدد اتفاقيات الرمز المشترك والإنترلاين السارية حالياً على أكثر من 20، ما يوفر لعملائنا مزيداً من خيارات السفر وسهولة الوصول من مختلف محطاتنا إلى وجهاتهم النهائية التي لا تخدمها رحلاتنا في مختلف دول العالم.

استثمارات

10 خلال السنة المالية 2020 - 2021 استثمرت مجموعة الإمارات 4.7 مليارات درهم في شراء طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات ومرافق وأحدث التقنيات لإعادة الأعمال على سكة التعافي والنمو المستقبلي، كيف تسير خطة استثمارات المجموعة في العام المالي الحالي؟

استثماراتنا في تحديث الأسطول والمرافق والتقنيات الجديدة والخدمات الأرضية والجوية لا تتوقف. وسوف نتسلم خلال الأشهر المقبلة 3 طائرات جديدة هي الدفعة الأخيرة من طلبيتنا من طائرات الإيرباص A380.

دعم حكومي

11 تلقت طيران الإمارات 11.3 مليار درهم من حكومة دبي، واستفادت «دناتا» من العديد من برامج دعم الصناعة وإعفاءات بنحو 800 مليون درهم في 2020 - 2021، كيف ساعد ذلك المجموعة على مواصلة عملياتها والاحتفاظ بالغالبية العظمى من العاملين؟

على الرغم من الدعم المالي الذي تلقيناه من المالكين، وذلك للمرة الأولى منذ التأسيس، إلا أن ذلك لم يَحُلْ للأسف دون اتخاذ القرار الصعب بتعديل حجم القوى العاملة بما يتناسب مع متطلبات التشغيل المنخفضة في عام الجائحة. لكن الأمور تسير الآن نحو التحسن التدريجي، وقد بادرنا إلى إعادة أعداد كبيرة من العاملين في مختلف المجالات، وإطلاق حملات عالمية لتوظيف مضيفين جويين وأرضيين.

طلبيات

12 هل ستعيد طيران الإمارات النظر في بعض طلبياتها في إطار مراجعة شاملة لمستقبل متطلبات الأسطول.. وماذا عن عمليات تسلم الطائرات الجديدة ما بعده عام 2021؟

لدينا حالياً طلبيات لشراء 126 طائرة 777X و30 طائرة 787 و50 طائرة A350. لم يحدث أي تغيير على خططنا حتى الآن، نحن على تواصل وتشاور مستمرين من كل من بوينج وإيرباص بشأن مواعيد التسليم.

دبي للطيران

13 ما توقعاتكم لمعرض دبي للطيران في دورته المقبلة، مع معاناة قطاع الطيران من أزمة «كورونا»؟

تجري الاستعدادات حالياً لانطلاق الدورة الجديدة لمعرض دبي الدولي للطيران. وعلى الرغم من الجائحة وتأثيراتها التي عمّت العالم، إلا أننا نتطلع إلى دورة استثنائية من حيث المشاركات والحضور، خصوصاً وأن إقامة المعرض هذا العام تتزامن مع معرض إكسبو 2020 دبي واحتفالات الدولة بالعام الخمسين.

إن نجاح دبي وريادتها ودورها البارز في استعادة عافية قطاع الطيران والسفر، واستئناف الفعاليات الكبرى حضورياً، مع اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات لضمان أمن وسلامة المشاركين، ستعزز ولا شك من دورها ومكانتها كمركز عالمي للسياحة والتجارة والأعمال.

 

Email