ضريبة فاحشي الثراء «قنبلة نووية» لسويسرا
أعلن مصرفي سويسري كبير أن الضريبة التي اقترحها الجناح الشبابي لأحد الأحزاب السياسية الرئيسة في سويسرا على فاحشي الثراء «خطيرة جداً» على البلاد، مشيراً إلى أنها أثارت مخاوف واسعة النطاق بين عملاء البنوك.
وقال فريدريك روشا الشريك الإداري في بنك لومبارد أودييه الخاص: «هذه المبادرة هي حرفياً قنبلة نووية داخل نسيج أفضل الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي نمتلكها في سويسرا، والخطر هو أن يغادر أصحابها».
وتقترح المبادرة التي أطلقها الشباب الاشتراكي، الذراع الشبابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري في سويسرا، فرض ضريبة بنسبة 50 % على الميراث والهدايا التي تزيد قيمتها على 50 مليون فرنك سويسري (59.30 مليون دولار).
ومن المقرر أن يُطرح الاقتراح على الناخبين السويسريين في استفتاء بحلول أواخر عام 2026 على الأرجح بعد أن يجمع الشباب الاشتراكي عدداً كافياً من التوقيعات لتلبية معايير التصويت العام. ويريد الشباب الاشتراكي من فاحشي الثراء بذل جهود أكبر لتمويل المعركة ضد تغير المناخ. وتعارض الحكومة السويسرية الاقتراح الضريبي.
وأردف فريدريك روشا الشريك الإداري في بنك لومبارد أودييه الخاص الذي يدير نحو 320 مليار فرنك سويسري من أصول العملاء «نشعر أن هذه المبادرة ستكون خطيرة جداً على البلاد بسبب عواقبها المحتملة».
وأضاف للصحافيين في زيوريخ «الحقيقة البسيطة هي أن هذا الاقتراح موجود، ويجري الحديث عنه، وسيتم التصويت عليه، وهو ما يفتح الباب أمام نحو عامين من عدم اليقين الهائل»، ووصف الاقتراح بأنه «غير سويسري بشكل لا يصدق».وقالت ميريام هوستمان رئيسة الشباب الاشتراكي لرويترز إن الاستفتاء قد يُجرى بحلول أواخر عام 2026.
وقال روشا إن المبادرة جعلت عدداً من الأفراد يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليهم اتخاذ «إجراءات طارئة»، وهو ما يعني، على حد قوله، «الانتقال إلى خارج سويسرا».وأضاف «منذ شهر يونيو من هذا العام، وفي كل اجتماع مع عملائنا السويسريين وأحياناً مع عملائنا الأجانب، فإن مبادرة الشباب الاشتراكي هي الموضوع الرئيسي الذي يهتمون بالحديث عنه».