بوينغ تنفي الاتهامات الجديدة بوجود أخطاء في إنتاج الطائرات 787 دريملاينر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينغ الادعاءات الجديدة بشأن وجود أخطاء إنتاجية تؤثر على جودة طائراتهاورفضت الشركة الادعاءات التي وجهها موظف سابق فيها عن احتمال تقليص العمر التشغيلي للطائرات طراز 787 دريملاينر لأن الشركة قامت باختصار بعض الخطوات الفنية لتسريع وتيرة الإنتاج.

وأكد متحدث باسم بوينغ أن هذه الادعاءات غير صحيحة وتم التحقيق فيها من جانب إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية.

وقالت بوينغ في بيان إن «هذه الإدعاءات عن سلامة هيكل الطائرة 787 غير دقيقة ولا تمثل العمل الشامل الذي تفوم به بوينج لضمان جودة الطائرة وسلامتها على المدى الطويل».

يأتي ذلك في حين تواجه الشركة تساؤلات عامة جديدة حول مراقبة الجودة لديها بعد الكشف عن هذه الادعاءات. وتعتزم لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي عقد جلسة استماع خلال الأسبوع المقبل، وسيحضرها موظف بوينج السابق كشاهد عيان.

في الوقت نفسه أعلنت جهات رقابية أمريكية عن إجراء تحقيق بعد أن تسبب انفصال غطاء محرك في عودة طائرة بوينج 737-800 تابعة لشركة ساوث ويست أيرلاينز إلى المطار بعد وقت قصير من إقلاعها.

كانت طائرة شركة ساوث ويست تقوم برحلتها رقم 3695 يوم الأحد الماضي إلى مطار هيوستن هوبي، وعلى متنها 135 راكباً وستة من أفراد الطاقم، عندما وقع الحادث.

وارتفعت الطائرة إلى حوالي 10300 قدم (3140 مترًا)، لكنها عادت بعد ذلك بسلام إلى مطار دنفر الدولي وتم قطرها إلى البوابة. ولم يصب أحد في الحادث.

ووفقاً لبيان إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية فإن «طاقم الطائرة أفاد بأن غطاء المحرك سقط أثناء الإقلاع واصطدم برفرف الجناح».

كما تخضع شركة بوينغ لتدقيق شديد منذ حادثة 5 يناير التي انفجر خلالها قابس باب منتصف المقصورة لطائرة بوينج 737-9 ماكس التابعة لشركة ألاسكا أيرلاينز وهي في منتصف الرحلة.

 

 تراجع حاد لحجم تسليمات الربع الأول

تراجع عدد الطائرات التي سلمتها شركة بوينغ الأمريكية خلال الربع الأول من العام الحالي إلى أقل مستوياتها منذ منتصف 2021، وهو ما يشير إلى مدى ابتعاد الشركة الأمريكية عن التعافي من تداعيات الحادث الذي أوشك أن يسبب كارثة في يناير الماضي عندما انفصلت إحدى سدادات فتحات الطوارئ في إحدى طائراتها.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن بوينغ سلمت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 83 طائرة بعد أن سلمت خلال الشهر الماضي 29 طائرة وفي الشهرين السابقين 27 طائرة في كل شهر منهما. وكانت أغلبية الطائرات التي سلمتها الشركة خلال الربع الأول من طراز 737 ماكس وهو ما يؤكد أهمية هذا الطراز بالنسبة لها.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن بوينغ أبطأت وتيرة إنتاج طائرات عائلة 737 لكي تعطي العمال والموردين فرصة أكبر لاكتشاف أي مكونات معيبة أو ناقصة، ثم عودة خطوط إنتاجها إلى العمل بنظام. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهد أوسع نطاقاً لتحسين جودة طائراتها بعد حادثة يناير الماضي.

في الوقت نفسه تلقت بوينغ طلبيات لشراء 113 طائرة وإخطار بإلغاء شراء طائرتين خلال الشهر الماضي. وتضم هذه الطلبيات 85 طائرة من طراز 737 ماكس10 لصالح شركة الطيران أمريكان أيرلاينز و8 طائرات طراز 777 إكس للركاب من شركة الطيران الإثيوبية و20 طائرة من الطائرات ذات الممرين لعميل لم يتم الكشف عن هويته. ووفقاً لقواعد المحاسبة الأمريكية بشأن الطلبيات العرضة للخطر تم استبعاد 5 طائرات من قائمة طلبياتها، رغم استمرار الاتفاق بشأنها.

Email