حققت دار «سوذبيز» للمزادات في 2023 مبيعات بقيمة 7.9 مليارات دولار، على ما أفادت الشركة التي يملكها الملياردير  باتريك دراهي، بانخفاض طفيف عن الحجم القياسي الذي وصلت إليه في 2022 وهو ثمانية مليارات دولار. وأعربت «سوذبيز» في بيان عن ارتياحها للمبيعات التي حققتها في مجال مبيعات قطاع السلع الفاخرة والبالغة مليارين ونصف مليار دولار رغم «ظروف كانت فيها السوق أكثر صعوبة»، بحسب وصفها.

وأظهرت النتائج أن إجمالي المبيعات في كل المجالات، من المزادات على الأعمال الفنية إلى تلك الخاصة بالسيارات الكلاسيكية، بلغ 7.9 مليارات دولار، مسجلاً نسبة تراجع محدودة جداً لم تتجاوز 0.8 في المئة عما كانت عليه عام 2022، لكنه ارتفع بنسبة 40 في المئة عمّا كان عليه في 2019، أي في العام الأخير قبل الجائحة.

ولاحظ الرئيس التنفيذي لدار «سوذبيز» تشارلز ستيوارت أن «الحركة بقيت مرتفعة، وساهمت فيها زيادة في تحويلات الثروات بين الأجيال ونتائج المزادات المُرضية».

وشهدت سوق الأعمال الفنية تباطؤاً في 2023، بعدما سجلت عام 2022 نتائج استثنائية. ويعود ذلك خصوصاً إلى انخفاض المبيعات في الصين، وإلى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات الإقليمية.

وأعربت «سوذبيز» عن اعتزازها بأن مزاداتها شهدت بيع العملين الفنيين الأعلى سعراً في العام الفائت، هما لوحة «امرأة الساعة» (1932) للرسام الإسباني بابلو بيكاسو لقاء 139 مليون دولار، ولوحة «السيدة ذات المروحة اليدوية» للفنان النمسوي غوستاف كليمت في مقابل نحو 108 ملايين دولار.

أما دار «كريستيز» المنافِسة المملوكة لمجموعة «أرتيميس» القابضة برئاسة الملياردير الفرنسي فرنسوا بينو، فقدّرت في ديسمبر الفائت بنحو 6.2 مليارات دولار إجمالي المبيعات لعام 2023 في قطاعَي الأعمال الفنية والسلع الفاخرة، أي بانخفاض بنسبة 25 في المئة عن الرقم القياسي البالغ 8.4 مليارات دولار عام 2022.

واعتبرت «كريستيز» أن هذا الانخفاض يعود إلى «البيئة الكلية الصعبة وانكماش سوق الأعمال الفنية»، وكذلك إلى الطبيعة الاستثنائية لعام 2022 الذي تميّز بالمزاد التاريخي على مجموعة المؤسِس المشارِك لشركة «مايكروسوفت» بول آلن التي بلغت رقماً قياسياً وأصبحت الأغلى ثمناً في تاريخ المزادات إذ بيعت لقاء 1.62 مليار دولار.