قال أشخاص مطلعون لرويترز إن ملكية بعض أسهم بنك باركليز البريطاني آلت لمجموعة سيتي جروب المصرفية وبنك أوف أمريكا بعدما لم يجدا طلباً كافياً من المستثمرين على الحصة التي باعتها قطر القابضة وقيمتها 510 ملايين جنيه إسترليني (642 مليون دولار).
وشرع البنكان في بيع حصة 2.3 في باركليز في تحرك أقدمت عليه قطر لتقليص الاستثمار الذي ضخته في فترة أزمة مر بها البنك البريطاني الذي يسعى جاهداً لرفع سعر سهمه.
ولم يتسنَّ لرويترز التحقق من حجم الحصة التي باعها صندوق الثروة السيادي القطري وآلت ملكيتها للبنكين، وربما يبيع البنكان الأسهم بمرور الوقت.
وكان مصدر مطلع قد أبلغ رويترز بأن سهم باركليز بيع يوم الإثنين بسعر 141 بنساً، بما يقل بنحو 1.4 في المئة عن سعر إغلاقه الثلاثاء.
ولكن المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، ذكرت أن المستثمرين لم يشتروا سوى جزء فقط من الحصة، بينما آلت البقية للبنكين الاستثماريين.
وانخفض سهم باركليز بنحو 4.5 في المئة، الثلاثاء بفعل البيع وأغلق على انخفاض بنحو 2.5 في المئة.
وأصبحت قطر أكبر مساهم في باركليز في الأزمة المالية في سنة 2008 حينما ضخت أربعة مليارات جنيه إسترليني لإنقاذ البنك البريطاني في صفقة أسهمت في تجنيبه الحصول على حزمة إنقاذ حكومية، وتظل قطر مساهماً كبيراً في البنك على الرغم من البيع.
وفرضت هيئة الرقابة المالية البريطانية في وقت لاحق غرامة 55 مليون دولار على باركليز بسبب رسوم دُفعت لكيانات قطرية في حملة جمع الأموال في سنة 2008. وقال باركليز إنه سيطعن في هذا القرار.
وكانت رويترز قد أفادت الشهر الماضي بأن باركليز بدأ العمل هذا العام على خطط لتوفير مليون جنيه إسترليني، وهو ما قد يتضمن تقليص الوظائف بواقع ألفي وظيفة بشكل رئيس من الأقسام الإدارية والوحدات المساندة.
وكانت رويترز قد ذكرت أيضاً أن باركليز سيبيع وحدته للتمويل الاستهلاكي في ألمانيا وأنه يدرس بيع حصة في وحدته المحلية للخدمات التجارية.
وعبر باركليز أيضاً عن اهتمامه بالاستحواذ على الوحدة المصرفية في تيسكو.