تسببت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في انحسار توقعات السوق بشأن تخفيضات في أسعار الفائدة في المستقبل، واصفاً أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على التضخم.
وعلى الرغم من سلسلة من المؤشرات الإيجابية في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالأسعار، قال رئيس الفيدرالي إنه وفريقه يخططون «لإبقاء السياسة النقدية مشددة» حتى يقتنعون بأن التضخم يتجه بقوة إلى المستهدف عند 2%.
وقال باول في تصريحات معدة سلفاً في أتلانتا: «سيكون من السابق لأوانه أن نستنتج بثقة أننا حققنا موقفاً تقييدياً بما فيه الكفاية، أو التكهن بموعد خفض الفائدة، نحن على استعداد لتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا دعت الضرورة لذلك».
وأفاد باول أيضاً: «بعد أن قطعت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة شوطاً كبيراً في مكافحة التضخم، فإنها تمضي قدماً بحذر».
وأضاف: «التضخم لا يزال أعلى بكثير من المستهدف، لكنه يتحرك في الاتجاه الصحيح، لذلك أرى أن الشيء الصحيح الذي يجب فعله الآن هو التحرك بحرص، والتفكير بعناية في كيفية سير الأمور، والسماح للبيانات بإخبارنا ما التالي».
وعلق: «ستخبرنا البيانات ما إذا كنا قد فعلنا ما يكفي أم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد».
فيما أظهر محضر «الفيدرالي» للاجتماع الماضي، إجماع الأعضاء حول استراتيجية المضي قدماً بحذر بشأن تحركات أسعار الفائدة في المستقبل وربط أي تشديد إضافي بمدى التقدم نحو هدف التضخم عند 2%.
يذكر أن «الفيدرالي» كان قد ثبت الفائدة في اجتماعه الأخير للمرة الثانية على التوالي في نطاق 5.25% - 5.5%.