مديرون تنفيذيون: الانقطاع عن العمل يوسع الفجوة بين الجنسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لماذا لا نجد المزيد من النساء مديرات تنفيذيات؟ إنه سؤال المليون دولار، والذي أدى إلى كتابة عدد لا حصر له من المقالات التحليلية، بعدما نصحت شيريل ساندبرج، المديرة التنفيذية السابقة لشركة ميتا، النساء بأن «يتَحَلَينَ بالإقدام» قبل عقد من الزمن.

هناك العديد من العوامل التي يصعُب قياسها، مثل التحيز ومستويات الطموح، ولكن الأكاديميين في جامعة آلتو في فنلندا، حاولوا إيجاد عوامل يُمكن قياسها عبر البيانات. ووفقاً لتحليلهم للمسيرات المهنية لـ143.000 خريج في السويد المجاورة، فإن وقت الانقطاع عن العمل هو العامل الأكبر، ومع ذلك فإن التغلب على مشكلة ما يطلق عليها «عقوبة الأمومة» وحدها لن يحل المُشكلة.

ويقول الباحثون، إن الوقت الذي يقضيه الأشخاص بعيداً عن سوق العمل يُفسر 26% من الفروق بين الجنسين لدى الخريجين الذين أصبحوا مديرين تنفيذيين، وتشمل فترة الغياب هذه الإجازات المرضية والبطالة وإجازة الأمومة والأبوة، وارتفعت النسبة إلى 41% بين الخريجين الذين لديهم أطفال.

وثمَّة عامل آخر وهو مجال التخصص الذي اختاره الخريجون، إذ يتجه عدد أكبر من الرجال مُقارنة بالنساء نحو مجالات مثل المبيعات أو الإنتاج، ويميل المُديرون التنفيذيون إلى أن يُعَينوا من هذه المجالات، إضافة إلى التمويل، وبالتأكيد، يوجد أمل أمام الأمهات العاملات.

وركّز الباحثون، على خريجين وُلِدوا بين عامي 1962 و1975 وحاصلين على درجة في الأعمال والاقتصاد والإدارة، ونظرَت الدراسة إلى الأشخاص الذين أصبحوا مُديرين تنفيذيين في العام 2015، وفي معظم مسيرتهم المهنية، كانت الحركات التي تتضمن «التحلي بالإقدام» في مهدِها.

ووفقاً لمراجعة القيادات النسائية في مؤشر فوتسي بالمملكة المتحدة، ارتفعت نسبة النساء بين أعضاء اللجنة التنفيذية لمؤشر فوتسي 350 من 18.7% في العام 2016 إلى 28.8% العام الماضي، وتبنت شركات مثل دياجيو، سياسات تُقدم حقوق إجازة أبوية مُماثلة للرجال والنساء في العديد من البلدان. ينبغي للمزيد من الشركات اتباع هذا المثال. وبطبيعة الحال، لا يوجد حل سحري لسد الفجوة بين الجنسين بين الرؤساء التنفيذيين، ولكن تقديم المزيد من الشركات حقوق إجازة أبوية متساوية للأبوين قد يكون خطوة جيدة.

كلمات دالة:
  • FT
Email