ارتفعت الأسهم الأوروبية الأربعاء، مع ابتهاج المستثمرين بسبب تباطؤ التضخم في اقتصادات كبرى، ما عزز الرهانات على إنهاء البنوك المركزية دورة تشديد السياسة النقدية.

وبعد يوم من تقرير التضخم الأمريكي المعتدل، الذي دعم وجهات النظر القائلة إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي)، ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة، أظهرت بيانات جديدة أن التضخم البريطاني تباطأ أيضاً بأكثر من المتوقع في أكتوبر.

وخلال التداولات، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المئة، في حين ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني واحداً في المئة. وسجل المؤشران أعلى مستوياتهما منذ حوالي شهر.

وقادت أسهم شركات التعدين مكاسب القطاعات، بتقدمها واحداً في المئة، بفضل ارتفاع أسعار المعادن.

وقفز سهم إكسبريان 4.2 في المئة، بعد أن أعلنت أكبر شركة بيانات ائتمانية في العالم، عن أرباح نصف سنوية أعلى، في حين هوى سهم شركة منتجات العناية بالعيون السويسرية ألكون 7.2 في المئة، بعد أن أعلنت تسجيل مبيعات في الربع الثالث أقل من المتوقع، وخفضت توقعاتها للعام بكامله.

 

اليابان

قفز المؤشر نيكاي الياباني متجاوزاً مستوى 33 ألف نقطة للمرة الأولى في نحو شهرين، بفضل أرباح قوية للشركات، ورهانات على تيسير مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لسياسته النقدية.

وأنهى نيكاي التعاملات مرتفعاً 2.52 في المئة، عند 33519.70 نقطة، مع صعود 159 من إجمالي 225 سهماً على المؤشر، وهبوط 64، واستقرار اثنين. كما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.19 في المئة.

وسجلت أسهم مصفاة إدميتسو كوسان اليابانية، أكبر المكاسب بالنسبة المئوية على المؤشر نيكاي، إذ ارتفعت 18.29 في المئة، بعد رفع توقعات الأرباح، والإعلان عن تقسيم الأسهم.

وساعد ذلك في تسجيل مؤشر أسهم شركات إنتاج النفط والفحم أفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة طوكيو، مرتفعاً 6.42 في المئة.

وسجلت الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات أداء فائقاً، إذ قفز سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 7.48 في المئة، وسهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات صنع الرقائق 3.81 في المئة.

أما أسهم المؤسسات المالية، فقد تحملت وطأة انخفاض العوائد الأمريكية والمحلية، ما أدى إلى خفض توقعات دخل الاستثمار.

وهبط مؤشر شركات التأمين في بورصة طوكيو 1.85 في المئة، ليقود التراجعات بين مؤشرات القطاعات، في حين انخفض مؤشر قطاع البنوك 1.65 في المئة.

 

وول ستريت

وفي ختام تعاملات الثلاثاء، سجلت المؤشرات الثلاثة الكبرى في وول ستريت مكاسب قوية، بقيادة مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، والذي ارتفع 2.13 في المئة، بعد أن عززت بيانات التضخم الأضعف توقعات بأن دورة التشديد النقدي لمجلس الاحتياطي الاتحادي، قد بلغت ذروتها.