الأوروبية واليابانية تتأرجح على وقع انخفاض قطاع الطاقة
الأسهم الأمريكية «حائرة» بين «التكنولوجيا» و«الطاقة»
شهدت مؤشرات وول ستريت، أمس، تداولات هادئة، مع تراجع التفاؤل بشأن الخفض المحتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي العام المقبل، بينما يترقب المستثمرون المزيد من التعليقات من مسؤولي البنك المركزي.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 80 نقطة أو 0.26%، بينما زاد ستاندرد آند بورز 500 نحو 16 نقطة، أو 0.38%، وربح المؤشر ناسداك المجمع 37.01 نقطة أو 0.27 بالمئة.
وشهدت وول ستريت ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، وتراجع أسهم شركات الطاقة، حيث ارتفعت أسهم التكنولوجيا مع تراجع العوائد، مع انخفاض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 7 نقاط أساس عند 4.595%. ومن بين الرابحين البارزين شركتا مايكروسوفت وأمازون بنحو 1% لكل منهما.
وكانت أسهم الطاقة والمواد من بين أكبر المتراجعين، وهبط قطاع الطاقة 2.3%. وكانت EQT Corp وAPA Corp أكبر الخاسرين، حيث انخفض كل منهما بأكثر من 4%، وانخفض سهم شلمبرجير بنسبة 3%.
وقال أندرو سليمون، العضو المنتدب في مورجان ستانلي لإدارة الاستثمارات: «أعتقد أن السوق يستجيب لانخفاض العائدات»، مشيراً إلى أن تلك التحركات أسهمت أيضاً في ارتفاع الأسبوع الماضي. وأضاف: «يمكننا أن نشهد بعض التماسك بسبب مثل هذه الحركة القوية الأسبوع الماضي، لكن مؤشر ستاندرد آند بورز يبلغ 4370 نقطة فقط، لذلك ما زلت أعتقد أن هناك اتجاهاً صعودياً جيداً حتى نهاية العام».
أوروبا
وتراجعت الأسهم الأوروبية، إذ محت مكاسب قطاع الخدمات المالية أثر تراجع أسهم الطاقة، في حين قفز سهم شركة ووتشز أوف سويتزرلاند إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر، بعد نتائج قوية. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.16% وقادت أسهم شركات الطاقة خسائر القطاعات، وهبطت 1.2 في المئة، مقتفية أثر أسعار النفط الخام، التي تراجعت بأكثر من واحد في المئة. وقفز سهم ووتشز أوف سويتزرلاند 12.2% إلى قمة المؤشر ستوكس 600 بدعم من توقعات بصعود أرباحها السنوية بأكثر من الضعف بحلول 2028.
وتكبدت مجموعة يو.بي.إس جروب خسارة قدرها 785 مليون دولار في الربع الثالث، إلا أنها أشارت إلى استقرار أعمالها الأساسية لإدارة الثروات، وارتفع سهمها 4.3%، مما دعم صعود مؤشر قطاع الخدمات المالية بواحد في المئة.
اليابان
تراجع المؤشر نيكاي الياباني بأكثر من واحد في المئة، لينهي سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات، إذ باع المستثمرون الأسهم لجني الأرباح، بعد تسجيل ارتفاعات كبيرة، في حين أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الليلة الماضية إلى تحول في المعنويات، وأغلق المؤشر نيكاي منخفضاً 1.34 في المئة إلى 32271.82 نقطة.
وكان المؤشر قد أغلق عند أعلى مستوى في أكثر من شهر في الجلسة السابقة، بعد أن ربح 6.5 في المئة في أربع جلسات، وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً منخفضاً 1.17 في المئة عند 2332.91 نقطة. ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الليلة الماضية مع تزايد حذر المستثمرين حيال العطاءات الكبيرة للأوراق المالية والسندات في الأسبوع، والتي يمكن أن تحدد ما إذا كان هناك طلب كافٍ على الديون الحكومية الأمريكية لدفع أسعار الفائدة للانخفاض مرة أخرى.