المستثمرون يترقبون صدور بيانات التضخم

صعود جماعي للمؤشرات الرئيسة في «وول ستريت»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت مع صعود أسهم شركة تسلا، بينما ترقب المستثمرون بيانات التضخم المقرر صدورها هذا الأسبوع، لمحاولة استنباط مسار سعر الفائدة الذي سيتخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 73.42 نقطة أو 0.21% . وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعاً 23.49 نقطة أو 0.53%، كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 122.51 نقطة أو 0.89%.

وقفزت أسهم شركة تسلا بأكثر من 6.5% بعد أن قام مورجان ستانلي بترقية السهم وتوقع ارتفاعاً كبيراً في المستقبل بسبب الاختراقات التي حققتها برمجياته المستقلة.

كما ارتفعت أسهم شركة كوالكوم بأكثر من 4% بعد أن قالت شركة أشباه الموصلات إنها ستزود شركة أبل بأجهزة مودم 5G للهواتف الذكية حتى عام 2026.

وقد ساعدت المعنويات الصعودية في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يؤكد بوجود إجماع على عدم رفع أسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل. وأشار التقرير أيضاً إلى تحول في السياسة، حيث يرى الأعضاء إلحاحاً أقل لإضافة رفع آخر لسعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، حيث تتحسن بيانات التضخم.

ويتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الرئيسية خلال هذا الأسبوع بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع الأسبوع الماضي والتي جددت المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعاً في السابق.

وتصدر خلال هذا الأسبوع أحدث قراءات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين، على التوالي. ويأمل المستثمرون في الحصول على قراءات منخفضة، على الرغم من أنه من المتوقع أن يرتفع كلاهما بسبب ضغوط تكلفة الطاقة.

ومن المتوقع أيضاً صدور بيانات مبيعات التجزئة بعد غدٍ الخميس، كما سيتم إصدار مسح ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان يوم الجمعة، والذي من شأنه أن يعطي نظرة ثاقبة حول مدى جودة الإنفاق الذي يمكن أن يصمد لبقية العام.

ستعقد أبل أيضاً حدثاً من المتوقع خلاله على نطاق واسع أن تكشف الشركة عن أيفون 15.

ترقب

وارتفعت الأسهم الأوروبية، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة، فضلاً عن قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% خلال التداولات، بعد أن هبط واحداً في المئة تقريباً الأسبوع الماضي، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول.

وكان مؤشر قطاع التعدين أكبر الرابحين، مرتفعاً 2.2%، مع صعود أسعار المعادن، وسط توقعات بتحسن الطلب من الصين.

تخلى المؤشر نيكاي الياباني عن مكاسبه المبكرة، ليغلق منخفضاً، إذ أشار تقرير إلى نهاية مبكرة محتملة لسياسة سعر الفائدة السلبية، التي ينتهجها بنك اليابان المركزي.

وهبط المؤشر نيكاي 0.43%، ليغلق عند 32467.76 نقطة، بعد ارتفاعه بما يصل إلى 0.4% في وقت سابق من الجلسة. وتتبع المؤشر في البداية مكاسب وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي.

وفي مقال نشرته صحيفة يوميوري بداية الأسبوع، قال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إن البنك المركزي قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية، عندما يقترب من الوصول لمعدل التضخم المستهدف عند 2% ، ما يشير إلى احتمال رفع أسعار الفائدة.

وقفز مؤشر البنوك في بورصة طوكيو 4.69%، في أكبر مكاسبه اليومية منذ 20 ديسمبر، وكان أكبر الرابحين بين 33 مؤشراً فرعياً للصناعة. كما صعد مؤشر قطاع التأمين 2.15 %، ومؤشر قطاع الوساطة 1.21%. وهيمنت أسهم القطاع المالي على قائمة الأسهم العشرة الأكثر ربحاً على المؤشر نيكاي. وارتفع سهم ريسونا هولدنجز 6.54% ، ليتصدر المؤشر.

أما قطاع العقارات، فكان الأسوأ أداء، بانخفاض 3.22%. وهبطت الأسهم المرتبطة بالرقائق، مع انخفاض سهمي طوكيو إلكترون وأدفانتست، 2.98 و3.54% على الترتيب.

وأنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، التداولات على ارتفاع 0.06%، عند 2360.48 نقطة.

 

طباعة Email