مسؤولان في الاحتياطي الأمريكي يؤيدان مواصلة رفع الفائدة الرئيسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مينيابوليس، اليوم الاثنين، إن المصرف المركزي الأمريكي قد يضطر لمواصلة رفع معدلات الفائدة لاحتواء التضخم، ما يشكل مؤشراً لاحتمال زيادة الفوائد مجدداً الشهر المقبل.

اعتباراً من العام الماضي، رفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة الرئيسية عشر مرات في إطار سعيه لكبح الطلب وخفض معدل التضخم الذي لا يزال أعلى بكثير من المعدل المستهدف والمحدد عند 2 %.

لكن على الرغم من هذه الخطوات المتشددة، لا يزال معدل البطالة يناهز مستوياته الأدنى تاريخياً، في مؤشر يدل على أن التوظيف لم يتأثر بعد بشكل كبير بتشديد شروط الائتمان.

وفي ندوة نُظمت في مينيسوتا، قال نيل كاشكاري العضو في لجنة تحديد معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي، إن «سوق العمل لا تزال متينة».

وأشار إلى أن هذا الأمر يدل على أن «طريقاً طويلاً لا يزال أمامنا قبل خفض التضخم إلى مستوى اثنين في المئة الذي نريد، ونحن في الاحتياطي الفيدرالي علينا على الأرجح أن نبذل جهداً أكبر من أجل خفض التضخم».

منذ آخر قرار للاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة الرئيسية هذا الشهر، يُسجل تباين في آراء صنّاع القرار حول ما إذا يتعين وقف دوامة رفع أسعار الفائدة في مواجهة تباطؤ الاقتصاد.

تصريحات كاشكاري تضعه في خانة أعضاء لجنة تحديد معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الذين يؤيدون رفع هذه المعدلات للمرة الحادية عشرة في الاجتماع المقبل المقرر في 13 و14 يونيو.

وقال كاشكاري «يجب ألا ننخدع ببضعة أشهر من البيانات الإيجابية».

وأشار إلى أن معدل التضخم لا يزال أعلى بكثير من نسبة اثنين بالمئة المستهدفة، مضيفاً «علينا أن ننجز المهمة».

وكان عضو آخر في لجنة تحديد معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي قد أعرب الاثنين عن تأييده اعتماد مقاربة تستند إلى البيانات (الأرقام) في القرار المقبل المتعلق بمعدلات الفائدة.

وقال رئيس فرع شيكاغو في الاحتياطي الفيدرالي أوستان غولسبي في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي ان بي سي» الإخبارية إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يعتمد مقاربة «الجلوس والمشاهدة» (الانتظار والترقب)، مشدداً على أن التأثيرات الكاملة للخطوات المتخذة برفع معدلات الفائدة لم يتم تلمسها بعد.

وتابع «في أوقات كهذه لا تريد الهبوط بالطائرة ومقدمها إلى الأسفل»، في إشارة إلى هبوط محفوف بالمخاطر.

Email