«موديز» تزيد تصنيفاتها السلبية.. والخسائر العالمية تقترب من 500 مليار دولار

تباطؤ التضخم الأمريكي يلجم تدهور الأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقطت الأسواق العالمية أنفاسها، أمس، متأثرة بتواصل انخفاض التضخم الأمريكي، في أنباء جيدة بعد أيام صعبة، شهدتها الأسواق المالية بسبب الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، التي بدأت بانهيار بنك سيلكون فالي، وافتتحت بورصة نيويورك على ارتفاع وسجل مؤشر داو جونز ارتفاعاً 0,99% وناسداك 1,72% وإس أند بي 500 بنسبة 1,48%.

وسجل التضخم في الولايات المتحدة تباطؤاً في فبراير إلى 6% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى منذ عام ونصف العام، في وقت يتعرض الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لضغوط مع إفلاس مصرف بنك سيليكون فالي، كما تباطأ التضخم على أساس شهري إلى 0,4%.

وبدا أن المصارف الأمريكية تستعد للتعافي، متجاهلة التصنيفات السلبية لوكالة موديز للتصنيف الائتماني للنظام المصرفي الأمريكي، فقد ارتفع سهم فيرست ريبابليك بنك أكثر من 48% وويسترن ألاينس 45% في التداولات الأولى.

وكانت موديز خفضت في وقت سابق، أمس، نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي الأمريكي من «مستقر» إلى «سلبي»، بعد أن أدى انهيار ثلاثة بنوك إلى إذكاء المخاوف من توالي الأزمات.

كما خفضت الوكالة تصنيف بنك سغنتشر إلى غير مرغوب فيه، ووضعت البنوك الستة التالية قيد المراجعة، قبل أن تقرر تخفيض تصنيفها، وهى ريبابلك بنك وزيونس بانكورب وويسترن اليانس بانكورب وكوميركا ويو ام بي فايننشال كورب وانترست فايننشال كورب.

وتأتي هذه الخطوة بعد إغلاق بنك سغنتشر من جانب إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك، عقب تراجع الودائع بالبنك، بعد انهيار بنك سيليكون فالي. وأغلقت إدارة الخدمات المالية البنك بعد إعلان بنك الاحتياط وشركة تأمين الودائع الاتحادية ووزارة الخزانة عن خطورة منهجية استثنائية في 12 مارس الجاري.

وكانت الأسواق الأوروبية في حالة إيجابية في تعاملات أمس، بعد أن استوعب المتداولون الصدمة الأمريكية، وبعد تجاوبهم مع أحدث البيانات بشأن التضخم الأمركي.

وتوسع مؤشر «ستوكس 600» للبورصات الأوروبية في مكاسبه، فأغلق بارتفاع 1.65%، كما أغلقت كافة قطاعاته تداولاتها باللون الأخضر، واسترد مؤشر «داكس» للبورصة الألمانية، بعضاً من خسائره أول من أمس، فارتفع 2%، مقارنة مع تراجع 3% الاثنين.

وعلى مستوى القطاعات الاقتصادية في أوروبا ارتفع القطاع المصرفي 2.7%، بعد أن سجل أول من أمس أسوأ أداء على مدار عام. وسجل القطاع الصناعي في أوروبا ارتفاعاً بنسبة 2.8% الأمس.

وفي آسيا كانت الصورة مغايرة، إذ واصلت أسهم البنوك هبوطها، حيث خسرت أسهم البنوك الأسترالية الكبيرة أكثر من 2% وهوى المؤشر الفرعي للقطاع المصرفي في بورصة طوكيو 6.7%، مسجلاً أدنى مستوياته منذ ديسمبر.

ومنذ تفجر الأزمة مع انهيار بنك سيلكون فالي خسرت البنوك الأمريكية 190 مليار دولار، فيما بلغت خسائر المؤسسات المالية العالمية في يومين 482 مليار دولار من قيمتها السوقية وفقاً لمؤشر MSCI المالي العالمي.

Email