أسهم المصارف العالمية تترنح بضغط تعثر بنك أمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد القطاع المصرفي العالمي يوماً صعباً أمس، مع هبوط أسهمه في البورصات نتيجة القلق بشأن الصعوبات التي تواجهها «إس في بي فاينانشل غروب» وهي شريك مفضل للعديد من شركات التكنولوجيا. 

وفتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على تراجع أمس متأثرة بانخفاض أسهم قطاع البنوك، في حين يعكف المستثمرون على تقييم بيانات نمو الأجور لشهر فبراير بحثاً عن مؤشرات على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وهبط مؤشر داو جونز 69.72 نقطة أو 0.22 %إلى 32185.14 نقطة، واستهل ستاندرد اند بورز التداولات على نزول 5.55 نقاط أو 0.14 % إلى 3912.77 نقطة، وانخفض ناسداك 12.99 نقطة أو 0.11 % إلى 11325.36 نقطة.

وقال ديفيد بينامو مدير الاستثمارات في Axiom Alternative Investments لوكالة فرانس برس إن حركة «الذعر المحدودة» هذه بدأت كرد فعل على قيام زبائن بسحوبات كبرى بعد إعلان «إس في بي فاينانشل غروب» وهي الشركة الأم لمصرف سيليكون فالي (إس في بي) الأربعاء عن تدابير لزيادة سيولتها بقيمة 2,25 مليار دولار إثر انسحاب عملاء منها.

وفي بورصة باريس خسر سهم بنك «سويتيه جنرال» 4,96% ليصل إلى 25,40 يورو و«بي إن بي باريبا» 3,38% إلى 60,52 يورو و«كريديه اغريكول» 2,94% إلى 10,97 يورو.

وفي أماكن أخرى في أوروبا، خسر سهم مصرف دويتشه بنك الألماني 9,85% من قيمته فيما تراجعت أسهم كومرتسبنك، ثاني أكبر مصارف ألمانيا 6,12 % كما تراجع سهم باركليز البريطاني 3,83% والإيطالي أنتيسا سانباولو 3,06% والسويسري «يو بي إس» 4,45%.

في هونغ كونغ خسر مصرفا «إتش إس بي سي» و«ستاندرد تشارترد» أكثر من 3% وهانغ سينغ بانك أكثر من 4% وسجل نفس الاتجاه سجل في اليابان، حيث تراجعت أسهم أبرز المصارف اليابانية.

مع الإعلان عن صعوبات «إس في بي» وسحوبات الزبائن، كان مدير عام المجموعة المالية حض الزبائن على «عدم سحب ودائعهم من البنك وعدم بث الخوف أو الذعر»، كما ذكرت مصادر لصحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس.

كما باعت المجموعة على عجل 21 مليار دولار من الأسهم المالية، ما أدى إلى خسارة تقدر بحوالي 1,8 مليار دولار.

وتراجعت أسهم بنك وادي السيليكون، وهو مقرض رئيسي للشركات الناشئة في التكنولوجيا، فيما تحرك مستثمرون لسحب ودائعهم.

وجاء التراجع بعد يوم من إعلان البنك عن بيع أسهم بقيمة 2.25 مليار دولار للمساعدة في دعم موارده المالية.

وخسرت أكبر 4 بنوك أمريكية، بما في ذلك جي بي مورغان وويلز فارغو، أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وقال أحد أصحاب رؤوس الأموال المغامرة لبي بي سي إن أحداث يوم الخميس كانت «جامحة» و«وحشية».

Email