انبعاثات الطاقة تسجل مستوى قياسياً في 2022

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة العالمية سجلت مستوى قياسياً العام الماضي، على الرغم من أن المزيد من التكنولوجيا النظيفة مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية ساعدت في الحد من تأثير زيادة استخدام الفحم والنفط.

ويقول علماء إن هناك حاجة إلى تطبيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات، خاصة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري خلال السنوات المقبلة من أجل تحقيق أهداف الحد من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة ووقف التغير الجامح في المناخ.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في بيان صدر مع التقرير: «ما زلنا نرى تزايداً في الانبعاثات من الوقود الأحفوري، ما يعيق الجهود المبذولة لتحقيق أهداف المناخ العالمية».

يأتي التقرير الذي أعدته الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً بعد أسابيع فقط من إعلان شركات نفط كبيرة مثل شيفرون وإكسون موبيل وشل تسجيل أرباح قياسية، بينما تراجعت شركة بي.بي النفطية عن خطط خفض إنتاج النفط والغاز وتقليل الانبعاثات.

وقال بيرول: «تحقق شركات الوقود الأحفوري العالمية والمحلية إيرادات قياسية، ويجب أن تتحمل نصيبها من المسؤولية».

وأظهر تحليل وكالة الطاقة الدولية أن الانبعاثات العالمية من الطاقة ارتفعت 0.9 بالمئة في عام 2022 إلى مستوى قياسي بلغ 36.8 مليار طن.

وزادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الفحم بنسبة 1.6 بالمئة في العام الماضي مع تحول العديد من الدول إلى الوقود الأكثر تلويثاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وأدى انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا إلى ارتفاع أسعار الغاز على نحو قياسي.

وقال التقرير إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من النفط ارتفعت بنسبة 2.5 %، لكنها ظلت دون مستويات ما قبل الجائحة.

وكان ما يقرب من نصف الزيادة في الانبعاثات المرتبطة بالنفط ناتجاً عن ارتفاع السفر الجوي الذي يتعافى من مستوى منخفض كان قد بلغه خلال الجائحة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن انخفاض الإنتاج من محطات الطاقة النووية وظواهر الطقس الجامحة، بما في ذلك موجات الحرارة، أسهمت أيضاً في زيادة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة.

لكن زيادة مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية وتدابير كفاءة الطاقة والمركبات الكهربائية، أسهمت في خفض الانبعاثات جزئياً. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ذلك أدى إلى تجنب 550 مليون طن إضافية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العام الماضي.

Email