أزمة الطاقة تطفئ "أنوار باريس" ساعتين يومياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يضطر المواطنون الفرنسيون إلى قضاء ساعتين يومياً من دون كهرباء، في أسوأ سيناريو وضعته الشبكة الوطنية للكهرباء في فرنسا.

وقدمت "RTE"، مشغل نظام الكهرباء في فرنسا، لمحة عما يمكن أن يبدو عليه الشتاء القاسي في جميع أنحاء البلاد، حيث يستعد السكان لمنعطف قاس هذا الموسم، بعد أن قطعت روسيا صادرات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي، حسب "ديلي ميل" البريطانية.

يتوقف هذا السيناريو على قسوة الشتاء وشدته، حيث لن تكون هناك مشكلة إذا كان الشتاء اعتيادياً.

أحد الحلول السيناريوهات المتوقعة، هو أن تغلق المصانع بعض خطوط الإنتاج الخاصة بها، أو توقف الإنتاج ليوم واحد من الأسبوع على الأقل. 

يأتي الأسوأ في حال لم تكف تلك الحلول لتخفيف الضغط، حيث نبهت الشركة إلى أن منازل المواطنين ربما تشهد انقطاعاً مخططاً للتيار الكهربائي لمدة تصل إلى ساعتين في المساء أو في الصباح الباكر، وفقاً لمقابلة أجراها توماس فيرينك، المدير التنفيذي للشركة، مع BFM TV.

وقال فيرينك: "سنطلب تخفيضات طوعية في الاستهلاك، أولاً وقبل كل شيء من الشركات التي نوقع معها حاليا شراكات".

وأوضح أن السيناريو الأسوأ "غير مرجح للغاية"، وأن انقطاع التيار الكهربائي عن الشبكة بأكملها مستبعد.

وتطلق فرنسا نهاية سبتمبر الجاري، تطبيقاً لتنبيه المتاجر بمستوى الضغط على الشبكة الكهربائية، يسمى Ecowatt. كما سيستخدم نظام إشارات المرور لتحذير المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي المحتمل، والتوصية بـ"إجراءات صديقة للبيئة" مثل إيقاف منظم الحرارة.

تملك فرنسا أكبر عدد من المفاعلات النووية في العالم بعد الولايات المتحدة، وتعد أقل عرضة من جيرانها لخفض إمدادات الغاز الروسي رداً على العقوبات الغربية.

لكن عدداً غير مسبوق من انقطاع المفاعلات دفع إنتاج الطاقة النووية الفرنسية إلى أدنى مستوى له منذ 30 عاماً، وقال فيرينك إن المشاكل المتعلقة بالمفاعلات النووية الفرنسية ستجعل الشتاء أسوأ إذا لم يتم حلها.

وقال: "هناك أزمة في الإنتاج النووي والطاقة الكهرومائية في فرنسا"، مضيفاً أن الجفاف المستمر أدى إلى انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية، ثاني أكبر مصدر للكهرباء في البلاد. ما زاد في أزمة الطاقة على مستوى القارة.

وتخطط فرنسا لشراء كهرباء إضافية من ألمانيا للحفاظ على الإمدادات إذا لزم الأمر. 

وكانت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، قالت أمس الأربعاء، إن فرنسا ستضع حداً أقصى لزيادة أسعار الكهرباء والغاز للأسر بنسبة 15% العام المقبل.

وستكلف الحدود القصوى الدولة 16 مليار يورو (14 مليار جنيه إسترليني) وتمنع فواتير الأسر من التضاعف إلى أكثر من الضعف.

Email