الاتحاد الأوروبي يخطط لتقنين أرباح شركات الطاقة وترشيد الاستهلاك

ت + ت - الحجم الطبيعي

يركز الاتحاد الأوروبي على وضع خطة للحد من أرباح شركات الطاقة وتحويل جزء من التدفقات النقدية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة إلى المستهلكين مع تكثيف الجهود الرامية إلى حد من استهلاك الطاقة لمواجهة الأزمة الحالية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المفوضية الأوروبية ترغب في وضع سقف لإيرادات شركات توليد الكهرباء التي تستخدم طاقة منخفضة التكلفة وفرض رسوم على الأرباح الزائدة لشركات الطاقة التي تستخدم الوقود الأحفوري، مع فرض خفض ملزم لاستهلاك الطاقة.

وأشارت بلومبرج إلى أن خطط رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ما ىزالت تحتاج إلى البلورة النهائية، وموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليها، في ظل الخلافات بين الدول حول سبل مواجهة أزمة الطاقة الطاحنة التي تضرب أوروبا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.

وتعتبر فكرة فرض حد أقصى لأسعار استيراد الغاز الطبيعي من روسيا الأكثر إثارة للجدل في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تأجيلها حالياً من أجل مزيد من المحادثات بين الدول الأعضاء. في الوقت نفسه فإن أسعار الغاز الطبيعي تتراجع بالفعل، بفضل تحركات الاتحاد الأوروبي الأخيرة شكل جزئي.

ومن جهة أخرى تعتزم وزارة المالية الألمانية إتاحة الفرصة أمام شركات الطاقة للحصول على مساعدات أكثر من تلك التي حصلت عليها حتى الآن من مصرف دعم التنمية الحكومي «كيه إف دبليو» في أزمتها الراهنة.

وذكرت مصادر في الوزارة الثلاثاء، أن من المنتظر تعزيز إمكانيات تأمين الضمانات ودعم السيولة، وأوضحت المصادر أنه سيتاح لهذا الغرض الاستفادة من تصاريح الائتمان التي كان قد تم توفيرها في الأصل للمساعدات الاقتصادية المرتبطة بأزمة كورونا.

وكانت صحيفة «هاندلسبلات» أوردت تقريراً عن هذا الموضوع في وقت سابق وقالت إن الأمر يتعلق بتصاريح الائتمان بقيمة تقارب 67 مليار يورو.

يأتي ذلك على خلفية الموقف الصعب لشركات الإمداد بالطاقة الناجم عن تقليص توريدات الغاز القادم من روسيا.

وقالت المصادر إن الإمكانيات المتاحة لمصرف «كيه إف دبليو» لضمان مساعدات الاستقرار لشركات الإمداد بالطاقة، ازدادت من خلال عملية إعادة الهيكلة هذه.

ومن المنتظر طرح المسودة الخاصة بهذا الموضوع على مجلس الوزراء غداً الأربعاء.

يذكر أن مصرف «كيه إف دبليو» يقدم مساعدات منها مساعدات لتدابير ملء خزانات الغاز وإنشاء البنية التحتية للغاز المسال.

Email