الدولار عند ذروة 20 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجل الدولار أعلى مستوى في عقدين، بعد أن تراجع التضخم في الولايات المتحدة بدرجة أقل مما توقعته الأسواق، ما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي، سيسير في طريقه لتشديد السياسة النقدية بقوة. كما حصل الدولار، الذي يعد ملاذاً آمناً، على الدعم من تراجع الأسهم العالمية، وسط مخاوف المستثمرين من أن البنوك المركزية تقف وراء هذا الاتجاه، في محاولة لكبح أسعار المستهلكين، إذ يواجه النمو بالفعل مخاطر، نتيجة عمليات الإغلاق التي تطبقها الصين منذ فترة لاحتواء فيروس «كورونا».

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية، أمام ست عملات رئيسة، بنحو 1 % إلى 104.22، مسجلاً أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2002. وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 8.3 % على أساس سنوي في أبريل، منخفضاً من 8.5 % في مارس، لكنه تجاوز توقعات الاقتصاديين التي بلغت 8.1 %.

وتوحي البيانات أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته، ولكن من غير المرجح أن يتراجع بسرعة، ويخرج خطط مجلس الاحتياطي بشأن السياسة النقدية عن مسارها.

واستقر اليورو عند 1.05095 دولار، بعد تلقيه دفعة خلال الليل، إذ عزز البنك المركزي الأوروبي، التوقعات بأنه سيرفع سعر الفائدة في يوليو/ تموز، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات، عند 1.04695 دولار في نهاية الشهر الماضي.

Email