مخاوف الإمدادات تصعد بأسعار النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار النفط، أمس، وسط تعاملات متقلبة ليتجاوز خام برنت 112 دولاراً للبرميل بعد أن عمق توقف الإنتاج في بعض الحقول في ليبيا المخاوف من شح المعروض في السوق، بالإضافة إلى استمرار تأثير الأزمة الأوكرانية، فضلاً عن القلق من تباطؤ الطلب في الصين.

وبالإضافة إلى الضغوط على المعروض الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا، حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية من «موجة مؤلمة من الإغلاقات» في منشآتها، وأعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة ومواقع أخرى.

وقال جيفري هالي المحلل لدى «أواندا» للوساطة المالية: «مع نقص إمدادات النفط الآن بدرجة كبيرة فمن المتوقع أن يكون حتى لأبسط الاضطرابات تأثير كبير على الأسعار».

وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتاً أو 0.6 % إلى 112.42 دولاراً للبرميل، لكن ظل دون أعلى مستوياته منذ 30 مارس عند 113.80 دولاراً للبرميل الذي بلغه في وقت سابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً أو 0.1 % إلى 107.09 دولارات للبرميل.

وبددت التطورات في ليبيا أثر المخاوف من نقص الطلب في الصين، حيث تباطأ الاقتصاد في مارس، مما حد من التفاؤل الناجم عن نمو أسرع من المتوقع في الربع الأول وأدى إلى تراجع التوقعات الضعيفة بالفعل بسبب القيود المفروضة لاحتواء جائحة «كوفيد 19» وحرب أوكرانيا.

وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع في شركة «راكوتن» للأوراق المالية: «بعض المستثمرين الآسيويين جنوا الأرباح لشعورهم بالقلق من تراجع الطلب في الصين».

وأظهرت بيانات كذلك أن الصين قامت بتكرير كميات أقل من النفط بواقع 2 % في مارس مقارنة بالشهر نفسه قبل عام مع تراجع كميات الخام المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر، إذ أدى ارتفاع أسعار الخام إلى خفض هوامش الربح وأضرت إجراءات الإغلاق بسبب «كوفيد 19» بالطلب.

صادرات سعودية

من جانب آخر، أظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير ارتفعت إلى 7.307 ملايين برميل يومياً وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020. وزادت صادرات الخام في فبراير 4.4 % من نحو سبعة ملايين برميل يومياً في يناير. وارتفع إنتاج السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، من النفط الخام في فبراير إلى 10.225 ملايين برميل يومياً هو أعلى مستوى منذ عامين من 10.145 ملايين برميل يومياً في الشهر السابق.

وانخفضت كميات الخام المكررة في المصافي المحلية السعودية 0.271 مليون برميل يومياً إلى 2.506 مليون برميل يومياً في فبراير، في حين هبط الحرق المباشر للخام 111 ألف برميل يومياً إلى 291 ألف برميل يومياً.

وتقدم السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

Email