الأولى عالمياً في مجال التنقّل

«مووف للتكنولوجيا المالية» تجمع 105 ملايين دولار في جولة تمويل

ت + ت - الحجم الطبيعي

جمعت شركة «مووف» للتكنولوجيا المالية الأولى عالمياً في مجال التنقّل، والتي توفر تمويلاً قائماً على الإيرادات لمشاريع التنقل في جميع أنحاء أفريقيا، مبلغ 105 ملايين دولار أمريكي، في جولة تمويل من السلسلة «إيه 2»، تتكوّن من طلبات اكتتاب على الأسهم والدين. وتجري جولة التمويل بقيادة المستثمرين الحاليين، وهم: «سبيد إنفست» و«ليفت كاين كابيتال» و«ذا لايتست دوت فينتشرز» (thelatest.ventures)، وبمشاركة مستثمرين جدد، مثل «أفريكا إنفست» و«إم يو إف جي إنوفيشن بترتنرز» و«لاتيتود» و«كيروس كابيتال».

وتأسست شركة «مووف» عام 2020، على يد لادي ديلانو وجايد أودونسي، وتهدف إلى إتاحة ملكية المركبات للجميع في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، من خلال تزويد روّاد الأعمال في مجال التنقل، بإمكانية الوصول إلى التمويل القائم على الإيرادات في الأسواق ذات الوصول المنخفض إلى خدمات الائتمان. وباستخدام تقنية درجات الائتمان البديلة، توفر «مووف» لعملائها خدمات تمويل المركبات لشراء سيارات جديدة، باستخدام نسبة مئوية من إيراداتهم الأسبوعية.

ونظراً للطلب الهائل والنمو المطرد للشركة، أكملت المركبات الممولة من «مووف»، أكثر من 3 ملايين رحلة، غطّت أكثر من 25 مليون كيلومتر. ومن خلال جولة التمويل الجديدة من السلسلة «إيه» بقيمة 105 ملايين دولار أمريكي، والتي سترفع إجمالي المبلغ الذي جمعته الشركة إلى 174.5 مليون دولار أمريكي، ستعمل «مووف» على تسريع توسيع نموذجها، ليشمل سبع أسواق جديدة في مختلف أنحاء آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر الستة المُقبلة.

استخدام البيانات

وتُعدّ «مووف» جزءاً من جيل جديد من الشركات النيجيرية الناشئة، التي تُحدث تغييراً جذرياً في الخدمات المالية بجميع أنحاء أفريقيا. وبعد أن جمعت الشركة 23 مليون دولار في طلبات الاكتتاب من السلسلة «إيه» العام الماضي، تحتل «مووف» موقع الريادة في قطاع «التكنولوجيا المالية في مجال للتنقل»، وهو مجال جديد، برزت فيه «مووف»، بصفتها شركة رائدة في جميع أنحاء أفريقيا. ويُسهم ذلك في حل إحدى أكبر مشاكل القارة المتمثلة في محدودية الوصول إلى تمويل المركبات لملايين الأفارقة.

ونتج عن ضعف انتشار خدمات الائتمان في القارة الأفريقية، تقييد قدرة أكثر من مليار أفريقي على شراء مركبات جديدة. وتقلّ نسبة إجمالي المركبات التي تُشترى في أفريقيا من خلال خدمات التمويل، عن 5 في المئة، مقارنة بـ 92 في المئة في أوروبا، فيما تقلّ الملكية عن 44 سيارة لكل 1000 شخص، مقارنة بـ 640 لكل 1000 شخص في أوروبا. وفي آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي يتجاوز تعداد سكانها مجتمعة، أكثر من 5 مليارات نسمة، فتبلغ ملكية المركبات 136 لكل 1000، و261 لكل 1000 على التوالي. وتعمل «مووف» على توسيع نموذجها، ليشمل رواد الأعمال في مجال التنقل على امتداد آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتخطط الشركة توسيع شراكاتها، وفئات المركبات، لتشمل السيارات والشاحنات والدراجات والمركبات ثلاثية العجلات والحافلات.

تعزيز التأثير في النقل والتمويل

أثبت نموذج «مووف» قدراته التحويلية بأساليب أخرى. فمثلاً، تصل نسبة السيارات الكهربائية أو الهجينة التي تموّلها الشركة إلى 60 في المئة، لتحلّ محل المركبات الجديدة ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، محلّ المركبات القديمة الملوثة للبيئة، التي يتم تصديرها من بقية العالم إلى القارة الأفريقية.

وتطوّر «مووف» مجالات جديدة من الاقتصادات الناشئة، من خلال منصة تُحدث تغييراً جذرياً في عمل الخدمات المالية التقليدية، وتوفر الوسائل اللازمة لتمكين جيل جديد من رواد الأعمال في مجال التنقّل. وتحرص «مووف» على أن يكون نحو نصف عملائها على الأقل من النساء، وتُمكّن منتجها المزيد من النساء من الوصول إلى تمويل المركبات والتوظيف المرن.

وفي هذا السياق، قال لادي ديلانو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك لشركة «مووف»: «دعمنا في «مووف»، إجراء أكثر من 3 ملايين رحلة في مركبات ممولة من «مووف» في جميع أنحاء أفريقيا، وأطلقنا خدماتنا في ست مدن، وربطنا آلاف رواد الأعمال في مجال التنقل بالأسواق. ومع ذلك، لا يزال ملايين رواد الأعمال الناشئين، يعانون من وصول محدود أو معدوم إلى تمويل المركبات. ويسعدنا أن نحصل على دعم كبار المستثمرين حول العالم، لمساعدتنا على نقل نموذج عملنا من نيجيريا إلى العالم».

قال جايد أودونسي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة «مووف»: «يُمكن تطبيق نموذج «مووف»، الذي ابتكرناه في أفريقيا، لتوفير تمويل المركبات القائم على الإيرادات لرواد الأعمال في مجال التنقل في أي مكان في العالم. وفي ظلّ هذا الوسّع، نؤكّد على التزامنا بتمكين المرأة، وريادة حركة المركبات الكهربائية، ودفع عجلة الشمول المالي. فهذه المبادئ هي جوهر عملنا، فيما نواصل بناء أعمال عالمية مستدامة وقائمة على التأثير».

وقال ستيفان كليستيل، الشريك العام في «سبيد إنفست»: «يُعيد لادي وجايد، تصوّر مستقبل التكنولوجيا المالية، ويدعمان استخدام تمويل المركبات القائم على الإيرادات، لدعم الناس من خلال التوظيف. ويسعدنا أن ندعم «مووف» مجدداً خلال نمو أعمالهم حول العالم».

وقال دان أرينز، الشريك الإداري لشركة «ليفت كاين كابيتال»: «على الرغم من التحديات العالمية التي واجهتنا خلال العامين الماضيين، عززت «مووف» قوتها، ووسعت خدماتها للاستفادة من فرص التنقل المتزايدة. ويمتلك الفريق خارطة طريق طموحة، ونحن متشوّقون لنرى النمو الذي تحققه الشركة خلال العام المقبل».

قال راينر شوارتز، الشريك في «ذا لايتست دوت فينتشرز» (thelatest.ventures): «أرسى لادي وجايد خلال فترة زمنية قصيرة، أُسس شركة صاعدة بقوة. ويساعد نهجهم الفريد تجاه ريادة الشمول المالي باستخدام التكنولوجيا، في إحداث تغيير جذري في فرص العمل والبنية التحتية للنقل. ونتطلع إلى دعمهم، فيما يواصلون توسعهم عام 2022».

Email