اجتماع «أوبك +» يبحث زيادة الإنتاج مع ضغوط «أوميكرون» على أسعار النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ تجمع «أوبك +» للدول المنتجة للنفط اليوم الأربعاء اجتماعاته لبحث زيادة إنتاج النفط، في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات بقرار التجمع تعليق خطط زيادة الإنتاج بسبب مخاطر السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد أوميكرون.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى التزام وزراء الطاقة في التجمع الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها من الدول النفطية خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا، الصمت بشأن نواياهم، في حين تركزت الجولة الاستهلالية من المحادثات اليوم على الجوانب الإدارية، مثل تعيين الأمين العام الجديد لمنظمة «أوبك».

ويدرس الخبراء من دول التجمع حالياً التوقعات بشأن ظهور فائض في أسواق النفط العالمية خلال الربع الأول من العام المقبل.

كانت دول أوبك بلس، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وروسيا، قد تعرضت في بداية الشهر الماضي لضغوط قوية من جانب الدول المستهلكة للنفط، وبخاصة الولايات المتحدة، من أجل ضخ كميات أكبر من النفط في الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار. لكن مع نهاية الشهر تراجعت أسعار الخام بعد انتشار السلالة أوميكرون وقرار العديد من الدول فرض قيود على الحركة مجدداً، الأمر الذي أثار الشكوك حول تعافي الطلب العالمي على الطاقة.

إجراءات الإغلاق

وقال وزير الموارد المعدنية والنفط الأنغولي ديامانتيتو أزفيديو في بداية جلسة اليوم: إن الظهور المفاجئ لسلالة جديدة وقد تكون أشد خطورة من فيروس كورونا، جاء إلى جانب إجراءات الإغلاق الجديدة. «وفي أوقات الغموض تلك، سيكون من المحتم على تجمع أوبك بلس الإبقاء على النهج المتعقل والاستعداد للتحرك الاستباقي وفقاً لظروف السوق».

وبحسب وحدة الأبحاث الداخلية في منظمة أوبك من المتوقع ظهور فائض في أسواق النفط العالمية خلال الربع الأول من العام الحالي بمقدار 3 ملايين برميل يومياً، ويمكن أن يصل إلى 4.8 ملايين برميل يومياً وفق السيناريو الأسوأ لتطورات الطلب على النفط.

من ناحيته قال وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار اليوم الأربعاء، إن تراجع أسعار النفط الخام مؤخراً كان بفعل المخاوف من توصية فنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون».

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» عن عبدالجبار قوله إن «موقف العراق بشأن الاستمرار بضخ الزيادة المقررة من قبل البلدان المصدرة للنفط «أوبك» وحلفائها بحدود 400 ألف برميل أو توقفها يرتبط بقرارات اجتماع منظمة «أوبك» المقبل».

وأضاف أن دول المنظمة وحلفاءها سيدرسون خلال الاجتماع المقبل «المتغيرات في العرض والطلب وتوقعات عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في أوبك».

 ورجح وزير النفط العراقي «التوصل إلى اتفاقية تمديد العمل بسياسات الإنتاج الحالية للفترة القصيرة المقبلة، وأن منظمة أوبك وحلفاءها يهدفون إلى الوصول لحالة من الاستقرار والتوازن في سوق الطاقة موثوقة ومستديمة للدول الصناعية والمصدرة للنفط الخام».

Email