«أوبك+» تبقي على زيادة تدريجية في إنتاج النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت الدول الأعضاء في تحالف «أوبك+» أمس الاستمرار في زيادة إنتاجها للنفط بشكل معتدل مع 400 ألف برميل في اليوم في ديسمبر، رغم إصرار الولايات المتحدة والدول المستهلكة على زيادة أكبر للجم ارتفاع الأسعار.

وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط في بيان نُشر بعد قمة جمعت أعضاءها الـ13 وحلفاءهم العشرة في إطار تحالف «أوبك+»، أن الإنتاج الشهري للتحالف «سيُرفع إلى 400 ألف برميل في اليوم لشهر ديسمبر».

واختار الوزراء الـ23 الذين اجتمعوا عبر تقنية الفيديو الالتزام بخارطة الطريق التي وضعوها في 18 يوليو.

وهذه الاستراتيجية التي تصبّ في مصلحة الدول المنتجة، تترك في الوقت الراهن أكثر من 4 ملايين برميل تحت الأرض كل يوم.

كانت الشكوك لا تزال تراود مراقبي السوق، إلا أن أعضاء «أوبك+»ألمحوا إلى مؤشرات عدة في هذا الاتجاه في الأيام الأخيرة.

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أواخر أكتوبر، على هامش اجتماع منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» إنه جرى احتواء أزمة كوفيد نوعاً ما «لكنها لم تنته. علينا أن نكون حذرين وألا نعتبر الأمور مسلمًا بها».

وتجاهل أعضاء «أوبك+» دعوات الدول المنتجة وعلى رأسها الولايات المتحدة، لزيادة أكبر في الإنتاج.

وبعد القرار ارتفعت الأسعار في السوق التي كانت متوترة منذ مطلع الأسبوع. فقد سجّل سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0,31% وبلغ 81,11 دولاراً وكذلك برميل خام برنت 0,71% وبلغ 82,57 دولاراً.

وأعلنت منظمة «أوبك» على موقعها الإلكتروني أن الاجتماع الجديد لتحالف «أوبك+» سيُعقد 2 ديسمبر.

ورفضت السعودية أكبر منتج في «أوبك» بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتير أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار مجموعة أوبك+ عازية ذلك إلى رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد.

وقالت مصادر في «أوبك+» إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه منذ أغسطس، أضافت أوبك بالفعل مليوني برميل يوميا للإمدادات العالمية، وستواصل خطتها لإضافة 400 ألف برميل أخرى كل شهر في أواخر 2021 والأشهر الأولى من 2022.

وفي توضيحه لسبب اختيار «أوبك+» عدم إضافة المزيد من الإنتاج، قال نوفاك «هناك بعض المؤشرات على انخفاض الطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر. لا يزال الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من السلالة دلتا المتحورة من كوفيد».

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.

وجاء تصريحه في إطار جهد واسع من البيت الأبيض للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة الإمدادات.

Email