اقتناص الصفقات يصعد بمؤشرات «وول ستريت»

متعامل يتابع شاشات الأسعار في بورصة «وول ستريت» | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة «وول ستريت» مرتفعة أمس؛ إذ أدت الخسائر الفادحة التي تكبدتها السوق في سبتمبر إلى إقبال المستثمرين على «اقتناص الصفقات» وشراء أسهم القطاعات التي انخفضت الأسعار فيها، بينما ارتفع سهم ميرك لصناعة العقاقير بفضل إحراز تقدم في تطوير علاج يتم تعاطيه عن طريق الفم لـ«كوفيد 19». وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 86.78 نقطة بما يعادل 0.26% إلى 33930.70 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 مرتفعاً 9.62 نقاط أو 0.22% إلى 4317.16 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 46.35 نقطة أو 0.32% إلى 14494.93 نقطة.

موجة بيع

ونزلت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوياتها في شهرين، لتواصل موجة بيع عالمية، إذ تأثرت معنويات المستثمرين سلباً جراء تنامي المخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.

وهبط المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.3% خلال التعاملات في الوقت الذي قادت فيه قطاعات السفر والترفيه والبنوك وصناعة السيارات الانخفاض بنزول يزيد على 2%.

وهوى سهم «إيه.أو ورلد» البريطانية لبيع الأجهزة الكهربائية عبر الإنترنت 20.4% بعد أن قالت إن نمو الإيرادات في النصف الأول من العام تضرر بفعل نقص سائقي التوصيل في المملكة المتحدة واضطرابات أخرى في سلاسل الإمداد العالمية.

ونزل سهم دايملر 2.1% حتى بعد أن قالت إن مساهميها صوتوا بالموافقة على فصل وحدتها للشاحنات وإدراجها بحلول نهاية 2021.

وتراجع سهم بي. إم. دبليو 0.9% على الرغم من رفع الشركة توقعاتها لهامش الأرباح السنوية.

وكشفت بيانات صادرة في وقت سابق أن أنشطة التصنيع في آسيا اعتراها الفتور في سبتمبر، إذ تضغط مؤشرات على تباطؤ النمو الصيني وإغلاق مصانع بسبب جائحة فيروس كورونا على اقتصادات المنطقة.

سلاسل الإمدادات

وهوت الأسهم اليابانية لأدنى مستوى في شهر بفعل تصاعد المخاوف من أن الاضطرابات المتعددة التي تعتري سلاسل الإمداد عالمياً ربما تُبقي التضخم مرتفعاً لفترة أطول بكثير.

كما تعرضت معنويات المستثمرين لضغوط بفعل إرجاء تصويت على مشروع قانون مهم للإنفاق لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ يسارع الزعماء الديمقراطيون لحشد الدعم الكافي.

وخسر مؤشر نيكاي القياسي 2.31% إلى 28771.07 نقطة، بينما نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.16% إلى 1986.31 نقطة، وكلاهما أكبر انخفاض في 3 أشهر، ليبلغ المؤشران أدنى مستوياتهما منذ أوائل سبتمبر.

وفي الأسبوع، تراجع نيكاي 4.89% وهي أكبر خسارة منذ انهارت السوق بعد تفشي «كورونا» في أوائل 2020.

وتزداد ضغوط الأسعار عالمياً بسبب نقص المواد، والافتقار إلى السفن، وصعود أسعار الغاز في أوروبا ونقص الكهرباء في الصين.

وخسر سهم نيتوري 6% بعد أن جاءت إيرادات الشركة المشغلة لسلسلة متاجر لبيع الأثاث دون توقعات السوق في نتائجها الفصلية. ونزل سهم سوميتومو كيميكال 5.3% بعد أن أعلنت الشركة عن تقدير للأرباح أقل من توقعات السوق لربع السنة المنتهي في سبتمبر.

وخسر سهم سومكو لصناعة رقائق السيليكون 4.4% بعد أن كشفت الشركة عن خطة لبيع أسهم جديدة بقيمة 128 مليار ين لتمويل زيادة في إنتاج الرقائق.

مؤشر

تراجعت بشدة الأسهم التي أُضيفت إلى مؤشر نيكاي القياسي الياباني أول من أمس في رد فعل على مكاسب حققتها قبل الإضافة. وتراجع سهم نينتيندو 8.7% في أكبر نزول منذ أوائل 2019، بينما انخفض سهم موراتا للتصنيع 5.7% وهبط سهم كينيس، ثاني أكبر شركة في اليابان من حيث رأس المال السوقي 3%. وخالفت توشيبا الاتجاه العام وارتفعت 3.1% .

Email