الأسهم الأمريكية مستقرة والأوروبية تحّلق

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الأسهم الأمريكية حالة من الاستقرار، خلال التعاملات أمس بعد بيانات طلبات إعانة البطالة، التي تؤشر لتواصل تعافي سوق العمل الأمريكي، فيما انتعشت الأسهم الأوروبية، لتحلق إلى مستويات قياسية، بفضل الأرباح القوية وأنشطة الدمج والاستحواذ، فيما تراجعت بورصة طوكيو، مع تضرر الرقائق من مخاوف حيال التوقعات.

وفتحت المؤشرات الرئيسة في بورصة «وول ستريت» الأمريكية مستقرة، إذ يقارن المستثمرون بين بيانات تظهر تعافياً مطرداً لسوق الوظائف، مقابل زيادة في أسعار المنتجين، قبيل تقارير الأرباح من شركات كبيرة، منها والت ديزني.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 3 نقاط، بما يعادل 0.01 % عند الفتح، إلى 35481.94 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً 1.6 نقطة، أو 0.04 % إلى 4446.08 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 13.8 نقطة، أو 0.09 % إلى 14751.36 نقطة.

وارتفعت الأسهم الأوروبية لتسجل مستوى قياسياً آخر، إذ ساعدت الأرباح القوية التي حققتها شركات التأمين وأنشطة الدمج والاستحواذ في بريطانيا في تعويض انخفاض أسهم شركات التعدين.

وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 % مواصلاً تحقيق مكاسب للجلسة التاسعة على التوالي.

وارتفع سهم شركة التأمين البريطانية أفيفا 3.5 % بعدما قالت إنها ستعيد ما لا يقل عن 4 مليارات جنيه إسترليني (5.5 مليارات دولار) للمساهمين، بينما صعد سهم مجموعة زوريخ للتأمين 3.8 % بعدما أعلنت الشركة عن قفزة 60 % في الأرباح التشغيلية في النصف الأول من العام.

وقفز سهم شركة التأمين الهولندية ايجون 7.3% بعد إعلانها عن أرباح الربع الثاني التي جاءت أفضل بكثير من المتوقع.

وصعد سهم دويتشه تيليكوم 2.8 % بعدما رفعت توقعاتها للربح للمرة الثانية هذا العام.

وواصل مؤشر ستوكس 600 القياسي موجة مكاسب هي الأطول منذ يونيو إذ أدت تقارير الأرباح والتفاؤل المرتبط بوتيرة التطعيمات في أنحاء أوروبا إلى تدعيم ثقة المستثمرين في التعافي الاقتصادي.

وارتفع سهم سينورلد جروب 3.9 % بعدما قالت إنها تبحث إدراج نفسها أو إدراجاً جزئياً لريجال لدور عرض الأفلام التابعة لها في "وول ستريت".

وتقدم سهم أديداس 1.6 % بعد بيع علامتها التجارية ريبوك إلى أوثينتك براندز جروب مقابل 2.1 مليار يورو (2.5 مليار دولار).

وارتفع سهم ستوك سبيريتس جروب 43.7 % بعد موافقة الصناديق التابعة لشركة الاستثمار المباشر سي.في.سي على الاستحواذ على شركة صناعة الفودكا المدرجة في لندن في صفقة تقدر قيمة الشركة بنحو 767 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار).

وانخفضت أسهم شركات التعدين مع هبوط سهم شركة التعدين العالمية ريو تينتو المدرجة في بريطانيا 5.5 % بفعل تداول السهم مع انقضاء الحق في توزيع نقدي.

وهبطت الأسهم اليابانية، بعد مكاسب حققتها على مدى 4 جلسات على التوالي، إذ تضررت الأسهم المرتبطة بالرقائق، جراء مخاوف من أن أزهى أيامها، ربما تكون ولّت، في ظل عودة الإمدادات.

وأثر تفاقم الإصابات بفيروس «كورونا» في البلاد، سلباً في القطاعات المرتبطة بالسفر، بينما أدى تراجع الدعم لرئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا، لإثارة المزيد من القلق، بشأن الاستقرار السياسي، قبل الانتخابات المتوقع أن تُجرى في وقت لاحق من العام الجاري.

ونزل مؤشر نيكاي القياسي الزاخر بشركات التكنولوجيا 0.20 %، إلى 28015.02 نقطة، فيما كبحت مكاسبه المبكرة، مقاومة من اتجاه نزولي عند نحو 28270 نقطة.

وكان أداء المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، أقل سوءاً، ليغلق منخفضاً 0.03 %، إلى 1953.55.

وقال متعاملون في السوق، إن الأسهم المرتبطة بالرقائق، تضررت من تقرير لمورجان ستانلي، دعا فيه المستثمرين إلى توخي الحذر بشأن القطاع، قائلاً إن بعض أجزاء سوق رقائق الذاكرة، ربما تكون بلغت ذروتها.

وفقد سهم «سومكو» 2.7 %، ونزل سهم «أدفانتست» 2.2 %، وانخفض سهم سكرين «هولدينغز» 1.8 %.

وواصلت المخاوف بشأن حملة تشنها الصين مؤخراً على قطاع التكنولوجيا، الضغط على مجموعة سوفت بنك، التي تحوز حصة كبيرة في علي بابا، وبعض شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى.

ونزل سهم «سوفت بنك» 0.9 %، ليبلغ أدنى مستوى إغلاق في 9 أشهر.

وفقد سهم «راكوتين غروب»، التي تقدم خدمات الهاتف المحمول، وتشغل مراكز تسوق، 6.4 %، بعد أن جاءت أرباح الشركة دون التوقعات، بينما تراجع سهم «توشيبا» 4.1 %، بفعل الإعلان عن نتائج متواضعة.

على الجانب الآخر، ارتفع سهم «إس.إم.سي كورب» 3.7 %، بعد أن رفعت شركة إنتاج المعدات الصناعية توقعاتها لأرباح التشغيل السنوية 15.6 %.

Email