بولستار وحلم إنتاج سيارة محايدة للكربون بحلول 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

رمية بعيدة الهدف هي المخططات لإنتاج سيارة "بولستار 0" الكهربائية الخالية من أية انبعاثات كربونية، في تحدٍّ أشبه بوضع إنسان على سطح القمر، على حد تعبير فريديريكا كلارين، رئسي قسم الاستدامة. وقد صرحت في حديث لموقع "ديزين" بأن صانع السيارات "بولستار" يرمي للتخلص من كافة أنواع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من كامل سلسلة تزويد المركبة المقرر انطلاقها عام 2030.

وعلقت في الإطار قائلةً: " على غرار جون إف كيندي الرئيس الأسبق لأميركا، لا نعلم كيف نحط على القمر لكننا نعلم بأننا نحتاج للقيام بذلك." وأكدت بأن الشركة وضعت الهدف نصاب أعينها وأنها "تضع خاطة الطريق مع التقدم في مسار الرحلة." 

وستعمل شركة "بولستار" السويدية على مدى الأعوام التسع المقبلة، انطلاقاً من بدء الإعلان عن المشروع في أبريل الماضي على تطوير "بولستار 0" وعملية إنتاجها بحيث تنتج صفر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويشكل ذلك جزءاً من هدف أوسع للشركة يقضي بتحقيق محايدة الكربون بحلول 2040. 

وقد تعهد صانع السيارات الكهربائية الناشئ عام 2017 من شركتي "فولفو" ومصنع السيارات الصيني "جيلي" إجراء تقييمات على دورة حياة كافة السيارات الجديدة بدءاً بموديل "بولستار 2" الذي أطلق عام 2019.

ولفتت كارين بأن الشركة ستعلن عن ذلك لكافة الطرازات المقبلة، وأنه "مع الوصول إلى (بولستار0) سنرى بوضوح أنها ذات صفر بصمة كربونية." ويركز مشروع "بولستار 0" فقط على الحدّ من الانبعاثات الصادرة من استخراج المواد الخام إلى وقت مغادرة السيارة المصنعة للمصنع. ويستند قسم الأبحاث والتطوير في الشركة إلى تقييم دورة حياة "بولستار 2" لمساعدته على التعامل مع مراحل إنتاج السيارة الأكثر إصداراً للكربون.

وأكدت كلارين أنه بالإضافة لتحويل كامل عملية سلسلة التزويد نحو الطاقة المتجددة ستعمل "بولستار" على الحدّ من عدد وكمية المواد الخام المستخدمة في إنتاج "بولستار0". 

كما يعمل الفريق على دراسة إمكانية إعادة استخدام المواد كالألمنيوم من سيارات الخردة. وعقدت "بولستار" شراكة مع شركة البلوكتشاين البريطانية "Circulor" للتدقيق في الانبعاثات المتولدة من سلالسل الإمداد التابعة للمكونات الحديدية. ويعمل فريق البحث والتطوير على دراسة سبل إزالة الكربون من أسطح المواد والطلاءات النهائية المزمع استخدامها في سيارة "بولستار 0"

Email