«ستوب إيلون».. حرب مشفرة على «ماسك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال الملياردير الأشهر وثالث أغنى شخص في العالم، إيلون ماسك، مثيراً للجدل وصانعاً للفوضى في الأسواق العالمية بتغريداته عبر «تويتر». وبحسب تحليل منشور في موقع «نيوز. كوم. إيه يو» الأسترالي، فإن ماسك يُعد مادة دائمة للجدل واشتهر بأنه يغرد عبر «تويتر» قبل أن يُفكر.

وكانت أحدث حلقة في سلسلة الفوضى التي بات ماسك مولعاً بإحداثها هي تسببه خلال الأسبوع الماضي في انهيار «بتكوين»، أشهر العملات المشفرة في العالم، وفقدانها لنسبة 20 % من قيمتها في يوم واحد، وذلك بعد أن أعلن عبر «تويتر» أن شركته «تسلا» لإنتاج السيارات الكهربائية باعت أرصدتها كافة من «بتكوين» ولن تقبل بها مجدداً من عملائها كوسيلة للسداد.

وقال ماسك في تغريدته التي تضمنت الإعلان: «سيصفع مالكو «بتكوين» أنفسهم في ربع العام المقبل حين يكتشفون أن «تسلا» باعت ما تبقى لديها من هذه العملة». وتراجعت قيمة «بتكوين» بعد هذه التغريدة إلى 30066 دولاراً.

وكرد فعل فوري ومباشر لهذا الانهيار، طرح مجموعة من المستثمرين في «بتكوين» عملة رقمية جديدة باسم «ستوب إيلون». وكما يبدو جلياً من الاسم، فإن الهدف الأساسي المُعلَن لطرح «ستوب إيلون» هو الاحتجاج على ماسك، وكبح جماحه، وإيقاف تغريداته الرعناء التي تعصف بالأسواق العالمية.

وجاء في بيان طرح «ستوب إيلون» الذي أصدره المستثمرون المشاركون في طرحها: «اكتسب ماسك سمعة سيئة هي التلاعب بأسواق العملات المشفرة عبر حسابه على «تويتر». إنه يلهو بالمحافظ الاستثمارية للناس كما لو كانت قطعة من الحلوى، وكما اعتاد هذا الملياردير النرجسي دوماً أن يفعل وسيظل. نحول نقول له: كفى. ومن ثم، طرحنا «ستوب إيلون»».

وحققت العملة المشفرة الاحتجاجية الوليدة نجاحاً لافتاً، حيث تجاوز سعرها 122 مليون دولار، بمعدل نمو يومي يبلغ 125 %. وبحسب التحليل، فإن «ستوب إيلون» ليست احتجاجاً ضد ماسك وتغريداته فحسب، وإنما هي أيضاً أشبه بحرب استثمارية يهدف من يشنها إلى رفع أسعار العملات المشفرة مجدداً.

Email