تأرجح الأسهم العالمية مع ترقب التطوّرات الاقتصادية وفعالية اللقاحات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأرجحت مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات اليوم الجمعة مع تزايد مخاوف المستثمرين من موجة جديدة من التضخم مع الارتفاعات الكبيرة في عوائد السندات الأمريكية وترقب فعالية بعض أنواع اللقاحات المخصصة لمكافحة فيروس كورونا.

وفي بورصة «وول ستريت» تراجع مؤشرا ستاندرد آند بورز وداو ليتخليّا عن مرتفعات قياسية عند الفتح، كما هبطت الأسهم الأوروبية مع متابعة التطورات الاقتصادية وتطعيمات «كورونا»، فيما خالفت بورصة طوكيو الاتجاه وارتفعت مع إقبال المستثمرين مجدداً على التكنولوجيا، كما صعدت الأسهم الصينية وصعد مؤشر «شنغهاي المركب» بدعم من أسهم الشركات المرتبطة بأعمال تطوير البنية التحتية.

وفتح المؤشران ستاندرد آند بورز وداو الأمريكيان على انخفاض بعد الإغلاق عند مرتفعات غير مسبوقة في الجلسة السابقة، إذ أذكى ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية مخاوف التضخم من جديد وقوض الإقبال على الأسهم ذات معدلات النمو المرتفعة.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 23.2 نقطة بما يعادل 0.07 % إلى 32462.4 نقطة وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً 14.8 نقطة أو 0.38 % إلى 3924.52 نقطة ونزل مؤشر ناسداك المجمع 175.9 نقطة أو 1.31 % إلى 13222.813 نقطة.

ودفع ارتفاع عوائد السندات الأسهم الأوروبية للانخفاض، لكن البورصات الرئيسية تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية إذ يثير التحفيز وحملات التحصين من فيروس كورونا الآمال في تعافٍ اقتصادي قوي.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 % في التعاملات المبكرة، بعد سلسلة من المكاسب على مدى أربع جلسات قادت المؤشر إلى المستويات المرتفعة التي سجلها قبل الجائحة في الجلسة السابقة.

وفي ظل ارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات مجدداً فوق 1.6 بالمئة، باع المستثمرون الأسهم لجني بعض الأرباح، على الأخص في قطاع التكنولوجيا الذي تراجع 1.4 %.

ونزل سهم شركة بروسيس الهولندية، التي تملك ثلث عملاق التكنولوجيا الصينية تينسنت، 4.8 % بعد أن فرضت الجهة التنظيمية للسوق الصينية غرامات على 12 شركة بينها تينسنت ترتبط بصفقات أظهرت سلوكيات احتكارية غير قانونية.

وتراجع سهم دايملر الألمانية لصناعة السيارات 2 % بعد أن باعت منافستها الفرنسية رينو كامل حصتها في الشركة بخصم.

وقفز سهم مجموعة بيربري البريطانية للمنتجات الفاخرة 7.2 % ليتصدر ستوكس 600 بعد أن قالت إنها شهدت انتعاشاً قوياً للمبيعات منذ ديسمبر الماضي.

وكشفت بيانات اقتصادية عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنحو 2.9 % في يناير، مقارنة بارتفاع بنسبة 1.2 % في ديسمبر.

وأكد البنك المركزي الأوروبي أنه ينوي زيادة وتيرة شراء السندات خلال الربع المقبل مقارنة بالوتيرة المسجلة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري.

فيما أقر الاتحاد الأوروبي استخدام لقاح «جونسون آند جونسون» ذي الجرعة الواحدة لفيروس «كورونا».

هدف النمو

وارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بدعم من أسهم الشركات المرتبطة بأعمال تطوير البنية التحتية، لكنه سجل خسائر أسبوعية مع استمرار المخاوف المتعلقة بتشديد السياسة النقدية.

وحددت الصين في الأسبوع الماضي مستهدفاً للنمو أعلى 6 % في العام الجاري، وهو أقل بكثير من توقعات المحللين بأن تحدد مستهدفاً للنمو أعلى من 8 %، وأثار ذلك المستوى مخاوف المستثمرين من أن تتجه بكين لتشديد سياستها.

وأفادت تقارير صحفية بأن الولايات المتحدة أخطرت بعض موردي «هواوي» بقيود أكثر صرامة لتراخيص التصدير المعتمدة مسبقاً وانتقدت الصين القرار، مشيرة إلى أن أمريكا ليست دولة ذات مصداقية للوثوق بها.

وارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» 0.5 % عند 3453 نقطة بينما انخفض بنحو 1.4 % على مدار الأسبوع، فيما صعد «شنتشن المركب» بنسبة 0.2 % إلى 2220 نقطة.

معنويات المستثمرين

وارتفعت الأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي إذ انتعشت أسهم التكنولوجيا بينما ظلت معنويات المستثمرين تلقى الدعم من توقعات بأن أسعار الفائدة المنخفضة والإنفاق المالي الكبير سيواصلان دعم النمو الاقتصادي العالمي.

وصعد مؤشر نيكاي القياسي 1.73 % إلى 29717.83 نقطة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.36 % إلى 1951.06 نقطة وفي الأسبوع، ربح المؤشران نيكي وتوبكس نحو 3 %.

وانتعشت أسهم التكنولوجيا والطاقة من خسائر تكبدتها في الآونة الأخيرة مقتدية بنظيراتها الأمريكية، لكن هذا تبدد جزئياً جراء عمليات بيع في قطاعي العقارات والخدمات المالية.

وظلت المعنويات بصفة عامة إيجابية بسبب توقعات قوية بأن النمو العالمي سيتسارع مع تطعيم المزيد من الدول مواطنيها من فيروس كورونا المستجد.

وقفزت أسهم شركة التجارة الإلكترونية راكوتين 8.64 % بعد تقارير ذكرت أن الشركة ستشكّل تحالفاً رأسمالياً مع جابان بوست هولدينجز التي ارتفعت أسهمها 4.89 %.

وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك التي تقوم بالاستثمار في الشركات الناشئة 3.35 % بعد أن قُيمت شركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية كوبانج، التي تملك سوفت بنك فيها حصة 35.1 % عند نحو 109 مليارات دولار في أول جلسة تداول لها أول من أمس.

وقالت مصادر إن جراب هولدينجز لتطبيقات النقل التشاركي ومقرها سنغافورة، والمدعومة أيضاً من سوفت بنك، تجري محادثات لطرح أسهمها في البورصة عبر اندماج قد يقيم الشركة عند نحو 40 مليار دولار.

وتصدر سهم أستيلاس فارما قائمة الأسهم الخاسرة على توبكس 30 إذ انخفض 0.68 % وتلاه سهم طوكيو مارين هولدينجز الذي تراجع 0.43 %.

وتقدّم 156 سهماً على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 67.

Email