تجاوزت حاجز الــ 100 مليار دولار لأول مرة

«أبل» تحقق إيرادات فصلية تاريخية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت شركة «أبل» العملاقة للأجهزة الذكية إيرادات فصلية تاريخية، حيث بلغ إيراداها عن الربع الأخير من العام الماضي 111.4 مليار دولار، لتكون المرة الأولى في تاريخ الشركة التي تتجاوز إيراداتها حاجز الــ 100 مليار دولار في فصل واحد.

ووفقاً للنتائج المالية الفصلية التي أعلنتها «أبل» اليوم، ونشرتها شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، فإن مبيعات الشركة في الربع الأخير من 2020 ارتفعت بنسبة 21%، بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2019.

وذكرت «سي إن بي سي» أن مبيعات «أبل» من هواتفها الذكية الشهيرة «آيفون» الداعمة للجيل الخامس من شبكات الاتصال كانت المحرك الأساسي الذي قاد الشركة نحو تحقيق هذه النتائج الفصلية المبهرة في الربع الأخير من 2020، والتي فاقت بسهولة شديدة توقعات الخبراء الاقتصاديين في أسواق «وول ستريت»، وفي كافة الجوانب.

ففي الجانب المتعلق بالإيرادات، كانت التوقعات أن يبلغ الإيراد الفصلي للشركة 103.28 مليار دولار فقط. وفيما يتعلق بالإيراد المُتَحقّق من مبيعات «آيفون»، فقد توقع الخبراء أن يبلغ 59.80 مليار دولار، بينما حققت الشركة 65.60 مليار دولار، وبارتفاع نسبته 17% بالمقارنة مع الربع الأخير من 2019. كما توقع الخبراء أن تبلغ الإيرادات المُتَحقّقة من منتجات «أبل» الأخرى 11.96 مليار دولار، بينما حققت الشركة 11.97 مليار دولار، بارتفاع سنوي نسبته 29%. وتوقع الخبراء أن تجني «أبل» من خدماتها إيرادات قيمتها 14.50 مليار دولار، إلا أنها تجاوزت التوقعات أيضاً وحققت 15.76 مليار دولار، بارتفاع سنوي نسبته 24%. 

وفاقت «أبل» التوقعات أيضاً في إيراداتها المتحققة من مبيعات جهازها المكتبي «ماك»، وأيضاً جهازها اللوحي «آيباد».
ولم تكن ربحية سهم «أبل» استثناءً من النتائج المتجاوزة للتوقعات، حيث توقع الخبراء 1.41 دولار فقط للسهم، فيما بلغت الربحية فعلاً 1.68 دولار للسهم.

وأخيراً، توقع خبراء «وول ستريت» أن يبلغ هامش الربح الإجمالي 38%، إلا أن «أبل» حققت 39.8%.

وصرح تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه كان من الممكن أن تكون النتائج أفضل كثيراً من ذلك لولا جائحة «كوفيد-19»، وما تسببت فيه من إغلاق للنشاط الاقتصادي، الأمر الذي أجبر «أبل» على اغلاق بعض متاجرها حول العالم بصفة مؤقتة.

وقال كوك: «بإخراج المتاجر من المعادلة، وبصفة خاصة فيما يتعلق بهواتف «آيفون» والأجهزة الذكية القابلة للارتداء، صار هناك كبحاً لجماح المبيعات».

وأفاد كوك بأن قاعدة «أبل» المُثبَتَة من «آيفون» تتجاوز 1 مليار، بالمقارنة مع البيانات السابقة، والتي أشارت إلى 900 مليون فقط. وتبلغ القاعدة المُثبَتَة لكافة مُنتجات «أبل» 1.65 مليار. ويُقصَد بالقاعدة المُثبَتَة مقياس الوحدات المُستخدمة فعلياً من مُنتجات الشركة.

وتطرق كوك إلى مبيعات «أبل» من إصدارات «آيفون» الجديدة فيما تسميه بالصين الكبرى، وتقصِد به بر الصين الرئيسي، تايوان وهونغ كونغ، فأفاد بأنها بلغت 21.31 مليار دولار في الربع الأخير من 2020، وبارتفاع سنوي نسبته 60%.

وقال كوك: «كانت مبيعاتنا في الصين قوية على طول الخط». ومن الجدير بالذكر أن الصين الكبرى هي ثالث أكبر سوق لمُنتجَات «أبل».

ولم تكن «أبل» قد أصدرت إرشادات رسمية بشأن نتائجها الفصلية عن الربع الأخير من 2020. ولم تُزود الشركة المستثمرين بأي توقعات منذ بدء أزمة الجائحة. ولكن على الرغم من ذلك، فإن عدم وجود إرشادات رسمية أو توقعات سابقة من جانب «أبل» بشأن النتائج، لا ينفي حقيقة انها نتائج مُبهرة.

وتعكس هذه النتائج مدى الاستفادة التي حققتها «أبل» من اضطرار عدد كبير من الناس إلى العمل والدراسة عن بُعد بسبب تفشي الجائحة، حيث زادت مشترياتهم من مُنتجات الشركة.

وثمة مغزى آخر شديد الأهمية لهذه النتائج الساحقة، وهو أنها خالفت تحذيرات أصدرتها «أبل» نفسها منذ عامين، حيث حذرت من انخفاض مبيعاتها خلال الربع الأخير من العام يوماً ما. وكان هذا التحذير نادراً من «أبل»، وأثار آنذاك تساؤلات بشأن بدء فقدان الشركة لزخمها، ذلك أن الربع الأخير من العام عادةً ما يشهد ذروة مبيعات الشركة، كونه موسم العطلات السنوية وفعاليات التسوق السنوية في الولايات المتحدة وأوروبا. وجاءت نتائج اليوم بإيرادات أعلى بنسبة 32% من الإيرادات التي حققتها وقت أن أطلقت هذا التحذير. 

Email