قلق التعافي الاقتصادي يضغط على أسواق أوروبا واليابان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت الأسهم الأوروبية في ظل تهاوي سهم شركة التجزئة الفرنسية كارفور بعد أن أنهت محادثات اندماج بقيمة 16.2 مليار يورو (19.57 مليار دولار) مع شركة كندية، بينما استمرت حالة القلق بين المستثمرين بسبب المخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 % في استمرار لخسائر يوم الجمعة عندما قطع المؤشر القياسي موجة مكاسب دامت لأربعة أسابيع. ولم يتحمس المستثمرون لانتعاش ربع سنوي فاق التوقعات لنمو الاقتصاد الصيني وسط بواعث قلق من أن تنامي إصابات «كوفيد19» والقيود الصارمة المفروضة في أوروبا قد ينالا من النمو في الربع الأول من العام.

ونزل سهم كارفور 5.9 % في المعاملات المبكرة بعد فشل محادثات الاستحواذ وقرار طرفيها العمل على فرص شراكة. وفقد السهم نحو ثلث مكاسبه بعد أن أبدت الحكومة الفرنسية معارضتها للصفقة الأسبوع الماضي. وارتفعت أسهم ستيلانتيس لصناعة السيارات نحو 3% في أولى جلسات تداولها ببورصة باريس بعد إتمام اندماج فيات كرايسلر وبيجو سيتروين.

كذلك تراجعت أسعار الأسهم اليابانية إذ عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح من مكاسب الآونة الأخيرة، وبخاصة في الأسهم المرتبطة بقطاع أشباه الموصلات، عقب ارتفاع السوق السريع إلى ذروة 30 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

ونزل مؤشر نيكي القياسي 0.97 % ليغلق على 28242.21 نقطة مبتعداً عن أعلى مستوى في 30 عاماً 28979 نقطة الذي لامسه الأسبوع الماضي. لكن المؤشر مازال مرتفعاً 2.9% هذا الشهر. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.60% ليسجل 1845.49 نقطة.

وقال تاكيو كاماي، مدير خدمات التنفيذ في «سي.إل.إس.إيه»: موجة صعود السوق على مدار الشهر الأخير كانت سريعة وكثيرون يرون أن الصعود كان محموماً بعض الشيء.

وجنى المستثمرون الأرباح في الأسهم التي صعدت بفضل الآمال في إنفاق تحفيزي كبير من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن في الولايات المتحدة. وتعرضت أسهم أشباه الموصلات لضغوط بعد تقرير من رويترز بأن إدارة ترامب أخطرت موردي هواوي، بمن فيهم إنتل، بسحب تراخيص معينة لبيع المكونات إلى شركة معدات الاتصالات الصينية وعزمها رفض عشرات الطلبات الأخرى للتوريد إليها. ونزل سهم طوكيو إلكترون 1.6%، في حين فقد سهم أدفانست 1.9%. وتراجع سهم نيكون لصناعة الكاميرات 6.8 % بعد صعوده أكثر من 20 % في وقت سابق من الشهر.

Email