المرونة والقدرة على التكيف وراء الأداء الاستثنائي للعام الثالث والعشرين على التوالي والنتائج القياسية

5.9 مليارات درهم أرباح طيران الإمارات بنمو 42.9 % وملياران حصة حكومة دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

 

أعلنت مجموعة الإمارات التي تضم طيران الإمارات ودناتا والشركات التابعة عن تحقيق أرباح قياسية بلغت 5.9 مليارات درهم خلال السنة المالية 2010-2011 وهي الأعلى في تاريخ الناقلة الذي يمتد لأكثر من 25 عاما. وسجلت إيرادات طيران الإمارات خلال العام المالي الماضي نمواً قوياً نسبته 25% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 54.4 مليار درهم بينما ارتفعت أرباح الناقلة إلى 5.4 مليارات درهم بزيادة نسبتها 51.9% مقارنةً بالسنة المالية 2009-2010 حين بلغت أرباحها 3.5 مليارات درهم.

 

نجاح كبير

وأكد سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أن تحقيق هذه النتائج القياسية والأداء الاستثنائي جاء بفضل المرونة والقدرة على التكيف ومواكبة ظروف السوق وذلك على الرغم من التحديات التي شهدها قطاع الطيران خلال العام وبهذا تكون المجموعة قد واصلت تحقيق الربحية للعام الثالث والعشرين على التوالي. وقال سموه في مؤتمر صحفي أعلن فيه النتائج المالية للمجموعة في المقر الرئيس للشركة ان نتائجنا القياسية لهذا العام تجسد سعينا الدؤوب لتحقيق إنجازات أكبر ضمن قطاع الطيران ونهجنا المرتكز على الابتكار وتجاوز المألوف والدعوة إلى منافسة مفتوحة ونزيهة موضحا انه وعلى الرغم من التحديات غير المتوقعة التي شهدها العام والتي شملت اضطرابات سياسية وكوارث طبيعية متعددة إلا أننا نجحنا في تحقيق أفضل نتائجنا على الإطلاق اعتماداً على عزيمتنا القوية وحصافتنا ومرونتنا العالية في التعامل مع مختلف التطورات والمحافظة على تميز وتفوق منتجاتنا وخدماتنا.

 

تعدد التحديات

وأضاف سموه انه ورغم تعدد التحديات السياسية والبيئية التي شهدها العام فقد ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 26.4% لتصل إلى مستوى قياسي جديد قدره 57.4 مليار درهم وشكلت هذه الإيرادات القوية المحرك الرئيس لتمتع المجموعة بأداء مالي قياسي جديد يتجسد في مختلف بنود ميزانيتها بما فيها ارتفاع الرصيد النقدي للمجموعة بشكل ملحوظ ليسجل هو الآخر رقماً قياسياً قدره 16 مليار درهم.

 

النصف الأول

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد ان النصف الاول من السنة المالية 2010-2011 تميز بنمو قوي في الطلب استفادت منه طيران الإمارات اعتماداً على التغطية الواسعة لشبكة رحلاتها وتميز خدماتها عالمية المستوى. وفي النصف الثاني من العام تعاملت الإمارات بكفاءة مع التحديات الناجمة عن اندلاع الاضطرابات السياسية في مناطق متفرقة من العالم من خلال المبادرة سريعاً إلى تعديل جداول رحلاتها وإعادة توزيع طائراتها على الوجهات المختلفة الأخرى لتحقيق التوازن المطلوب في شبكة الرحلات وتعظيم إيراداتها موضحا سموه أن قدرة طيران الإمارات على زيادة إيراداتها في ظل بيئة أعمال مضطربة ساهمت في تمكينها من تعويض الكلفة الإضافية المرتبطة بالزيادة الكبيرة في أسعار الوقود خلال النصف الثاني من العام.

 

أداء استثنائي

وفي الوقت ذاته حققت دناتا تطورات نوعية خلال السنة المالية مع مواصلتها تنفيذ خطط توسع دولية طموحة من خلال إستراتيجية استحواذ مدروسة بعناية قامت بموجبها بتملك "ألفا فلايت غروب ليمتد" الرائدة في مجال تموين الطائرات والتي تشمل عملياتها 61 مطاراً دولياً. وقد ساهمت استراتيجية التوسع الرامية إلى استغلال فرص الأعمال الجديدة وتحقيق نمو مستمر، في ترسيخ مكانة دناتا كرابع أكبر مزود لخدمات الطيران في العالم.

وقال سموه ان النتائج المالية لهذا العام المالي ثمرة الجهود الدؤوبة لمختلف العاملين في المجموعة البالغ عددهم 57 ألف شخص فقد تمكنا كفريق من مواجهة الظروف غير المواتية على أكثر من صعيد ومواصلة تحقيق نتائج قياسية من دون الحصول على أي دعم حكومي، معتمدين في ذلك على نموذج أعمال مدروس بعناية.

 

رفض القيود

وأكد سموه ان طيران الامارات تواصل رفضها للقيود المفروضة على صناعة الطيران ودعواتها المستمرة إلى اعتماد بيئة أجواء مفتوحة تحفز على المنافسة ما سينعكس إيجاباً على الركاب الذين يشكلون محور عملياتنا ولعل أكبر دليل على ذلك هو عدد المسافرين على متن طائراتنا خلال السنة المالية الذي بلغ 31.4 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 14.5% أو ما يعادل 4 ملايين مسافر مقارنةً بالعام السابق، حيث ساهم استمرار تفضيل العملاء السفر مع طيران الإمارات في تحقيقها لمعدلات نمو حادة في المبيعات، وتسجيل إيرادات قياسية، إلى جانب تسجيل مستوى قياسي جديد في عدد المسافرين.

وقال سموه " يشكل تصميمنا على التمسك بتقاليدنا القائمة على الإبداع والابتكار واعتمادنا نهجاً منفتحاً تجاه المنافسة، وإستراتيجية تركز على تميز الخدمات لتحقيق النمو المستقبلي ضمانة لنا لأن نكون في المقدمة.. فنحن نؤمن بأن قدرتنا على مواصلة تقديم خدمات تنال رضاء عملائنا وتحفيز قدرات موظفينا هي المقياس الحقيقي لنجاحنا. وليس لدينا أية نية للتخلي عن إستراتيجيتنا المرتكزة على الاستثمار في أعمالنا وعلى جوهر الخدمات المقدمة لعملائنا. ففي الوقت الذي نواصل فيه نمونا، فإن لدينا الطموح الكافي للإيمان بقدرتنا على تحفيز التغيير في سياسات الطيران من أجل صالح هذه الصناعة والعملاء الذين تخدمهم.

 

الوفاء بالالتزامات

وضمن الانجازات التي حققتها الناقلة خلال هذا العام سداد مبلغ 1.8 مليار درهم إماراتي قيمة سندات مالية حل أجلها في 24 مارس الماضي. وكانت هذه السندات المدرجة في بورصة لوكسمبورغ قد أصدرت في عام 2004 وكانت مدتها سبعة أعوام.

وبلغت نسبة إشغال المقاعد نحو 80% وهي النسبة الأعلى على الإطلاق في تاريخ الناقلة.

وارتفعت تكاليف التشغيل لتصل إلى 48.9 مليار درهم بزيادة نسبتها 22.7% مقارنةً بالسنة المالية 2009-2010. وترتبط هذه الزيادة بارتفاع أسعار الوقود وتحقيق نمو قوي في مستويات الأنشطة بالإضافةً إلى نمو شامل في أعداد العاملين وتصاعد التكاليف التشغيلية المباشرة وتحديداً المرتبطة منها بعمليات إنجاز إجراءات السفر وكلفة الخدمات الجوية وصيانة الطائرات. شهدت الإمارات للشحن الجوي زيادة نسبتها 27.6% في الإيرادات لتصل إلى مستوى قياسي قدره 8.8 مليارات درهم بفضل الانتعاش الذي سجلته حركة الشحن الدولية.

 

كلفة الوقود

وقد شهدت السنة المالية 2010-2011 زيادة حادة نسبتها 41.2% في كلفة الوقود لتصل إلى 16.8 مليار درهم لتستأثر وحدها بنحو 34.4% من إجمالي التكاليف التشغيلية للناقلة، ولتقترب من المستويات القياسية التي بلغتها في السنة المالية 2008-2009. وقد نجمت هذه الزيادة بشكل مباشر عن ارتفاع متوسط سعر الجالون الأميركي من الوقود بنسبة 26.5%. ارتفاع الوقود منع المجموعة من أرباح بـ 7 مليارات درهم

 

 

أكد سمو الشيخ احمد بن سعيد ان الارتفاعات التي طرأت على اسعار الوقود ساهمت بزيادة تكلفة الوقود بمعدل 200 الى 250 مليون دولار شهريا موضحا ان هذه الزيادة حالت دون الوصول بالارباح الى حاجز 7 مليارات درهم.

وقال ان السعر العادل المقبول للنفط بالنسبة لقطاع الطيران يتراوح بين 80 الى 90 دولارا للبرميل.

وقال سموه في معرض اجابته عن اسئلة الصحفيين ان الناقلة لا تواجه أي مشاكل في التمويل وتمتلك سيولة كافية تمكنها من تنفيذ التزاماتها المالية. واضاف ان الشركة كانت تخطط لطرح سندات ولكنها تراجعت بسبب ارتفاع التكلفة موضحا انه وعند تحسن ظروف السوق ستدرس دخول سوق السندات مرة اخرى.

وقال ان الناقلة تنجز عادة برنامج تمويل طلبيات الطائرات لعام كامل قبل البدء بتسلم الطائرات الجديدة. واشار الى ان الناقلة لن تدخل في أي تحالفات تجارية وهي تفضل العمل بشكل مستقل الامر الذي يمنحها مزيدا من المرونة في خطط النمو والتوسع برغم استمرار التحديات التجارية والاقتصادية.

واستبعد سموه أي خطط لطرح اسهم الشركة للاكتتاب العام خلال العام الجاري او المقبل موضحا ان هذا القرار يعود الى حكومة دبي مالكة الشركة. واضاف ان الناقلة مستمرة في خطط التوسع والنمو مستفيدة من تسلمها للمزيد من الطائرات الجديدة . واستبعد توقيع أي صفقات خلال معرض باريس للطيران.

وقال ان الشركة لن تتأثر بأي قرار من الحكومة الالمانية او الكندية تجاه حقوق الطيران في مطاراتها مشيرا الى ان الناقلة تمتلك شبكة وجهات عالمية متعددة ولا تعتمد على سوق محدد في عملياتها.

واشار الى انه من السابق لاوانه الانتقال الى مطار آل مكتوم حيث ما زال مطار دبي الدولي قادرا على استيعاب نمو الناقلة مشيرا الى انه وعند وصول اعداد المسافرين عبر المطار الى 98 مليون مسافر يمكن عندها التفكير في الانتقال والتوسع في المطار الجديد.

واكد ان الناقلة ستواصل تسلم طلبياتها من الطائرات الجديدة حتى عام 2020 حيث تستكمل عندها استلام طائرات ايه 380 وبوينج 777 اضافة الى الطائرة الجديدة ايرباص 350 والتي يتوقع البدء بتسلمها اعتبارا من عام

Email