ناصر النويس رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البيان الاقتصادي»:

روتانا تضيف 46 فندقاً في 17 دولة بحلول 2022

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة شركة روتانا أن الشركة تواصل تنفيذ خطتها التوسعية محلياً وعالمياً بوتيرة متسارعة، مشيراً إلى أن روتانا تدير حالياً 35 فندقاً في الإمارات من إجمالي 65 فندقا موزعة على 23 مدينة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا.

وقال النويس في حوار خاص مع «البيان الاقتصادي» إن خطط روتانا التوسعية تشمل إضافة أكثر من 11856 غرفة فندقية في 46 فندقاً موزعة على 17 دولة جميعها حالياً في مراحل مختلفة من التطوير والإنشاء المختلفة بحلول 2022.

وأضاف النويس: فنادق روتانا حققت نمواً في معدلات الإشغال خلال الربع الأول من عام 2019 في العديد وسجلت نمواً بنسبة 4% في أبوظبي و3.5% في دبي، بينما حققت فنادق روتانا في بيروت نمواً بمعدل 17.5% أما في المنامة، فقد شهدت فنادق المجموعة الأربع نمواً بمعدل 15%.

وقال إن معرض إكسبو 2020 سيساهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة جذابة تستقطب السياح، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا الحدث العالمي سيستقطب ما لا يقل عن 20 مليون زائر، وأن 70% منهم سيأتون من خارج الدولة، مما سيؤدي إلى دعم قطاع السياحة ليس في دبي وحسب، بل في جميع أنحاء دولة الإمارات.

وتالياً نص الحوار:

خيارات سياحية

كيف تنظرون إلى أداء القطاع الفندقي في دبي والإمارات حتى الآن خلال 2019؟

يُعَد قطاع السياحة والضيافة من القطاعات الأسرع نمواً في دولة الإمارات، وذلك بفضل الخيارات السياحية المتنوعة التي تواصل الدولة إطلاقها من الأماكن الثقافية والمواقع التاريخية ومناطق الجذب الحديثة والمرافق الترفيهية العالمية المستوى والفعاليات والمناسبات التي يتم تنظيمها على مدار العام.

حيث وضحت دراسة كانت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي قد أجرتها مؤخراً أنه من المتوقع أن تستمر نسب الإشغال في الإمارة عند مستوياتها الإيجابية التي تتراوح ما بين 76% و78% على الرغم من نمو السعة الاستيعابية الفندقية في دبي.

وبشكل عام هناك تفاؤل كبير بالنسبة للعام الجاري، ونتوقع تحقيق نسب إشغال صحيَة على الرغم من عدد الغرف الفندقية الجديدة التي دخلت أو من المقرر أن تدخل سوق الدولة، وذلك بفضل الدعم المتواصل الذي يتلقاه من مختلف القطاعات الحكومية ودوائر السياحة في كل إمارة على حدة، والاستثمارات المتنامية في البنية التحتية والمرافق السياحية الجديدة، ما سيساعد على زيادة معدل متوسط إقامة السائح في الدولة لمشاهدة هذه المعالم السياحية واستكشاف التجارب الجديدة، حتى خلال زياراتهم بغرض الأعمال إلى الدولة.

أسواق

ما خططكم التوسعية للعام الحالي، وما معدلات الإشغال التي حققتها فنادقكم خلال الربع الأول من 2019؟

سجلت فنادق المجموعة معدلات إشغال صحية خلال العام الماضي، بمتوسط ارتفاع قدره 2% مقارنة بالعام 2017 عبر جميع فنادق روتانا، وتصدرت الإمارات والمملكة المتحدة والسعودية وألمانيا والهند قائمة الأسواق المُصدرة الرئيسية للمجموعة.

وحققت فنادق روتانا نمواً في معدلات الإشغال خلال الربع الأول من عام 2019 في العديد من الوجهات، وسجلت فنادق المجموعة نمواً بلغت نسبته 4% في أبوظبي و3.5% في دبي، بينما حققت فنادق روتانا في بيروت نمواً بمعدل 17.5%. أما في المنامة، فقد شهدت فنادقنا الأربع نمواً بمعدل 15%.

وتشمل خطط روتانا التوسعية إضافة أكثر من 11856 غرفة فندقية في 46 فندقاً موزعة على 17 دولة جميعها حالياً في مراحل مختلفة من التطوير والإنشاء.

وما بين هذا العام وعام 2020، ومن هذه الفنادق التي من المقرر افتتاحها كل من جوهري روتانا، دار السلام (253 غرفة)، وبوسمال أرجان من روتانا، سراييفو (130 غرفة)، ودانا ريحان من روتانا، الدمام (285 غرفة)، وفندق الجداف روتانا، دبي (338 غرفة)، وسليماني روتانا، العراق (240 غرفة)، وسنترو الكورنيش، الخّبر (253 غرفة).

وسنقوم بافتتاح ثالث فنادقنا في الأردن سنترو عمّان (197 غرفة)، وكيان كانتارا أرجان من روتانا (غرفة 329) وكيان كانتارا رزيدنسز من روتانا (غرفة 489) في دبي، وفندق إمام رضا روتانا، مشهد (272 غرفة).

شريان أساسي

برأيكم، إلى أي مدى تساهم المعارض والمؤتمرات المتخصصة بدعم قطاع السياحة في دبي؟

سياحة المعارض والمؤتمرات هي شريان أساسي لجميع قطاعات الاقتصاد بالدولة، حيث يلعب قطاع المعارض والمؤتمرات دوراً محورياً في استقطاب آلاف الزوار كل عام، لاسيما أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية متفوقة في هذا المجال، ومراكز عديدة لاستضافة الفعاليات المهمة، مثل مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومركز دبي التجاري العالمي، ومركز إكسبو الشارقة.

كما ساهم تضافر جهود القطاعين العام والخاص، التي تتمثل في مشاركة كافة القطاعات الحيوية مثل الطيران والضيافة ومراكز التجزئة والهيئات الرسمية، في جعل الدولة مركزاً إقليمياً ودولياً لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة لعقد المؤتمرات والفعاليات على المستوى الدولي.

إكسبو

ما مدى تأثير قرب استضافة إكسبو 2020 على خطتكم الترويجية؟

مما لا شك فيه أن معرض إكسبو 2020 سيعزز مكانة الدولة كوجهة جذابة تستقطب السياح، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا الحدث العالمي سيستقطب ما لا يقل عن 20 مليون زائر، وأن 70% منهم سيأتون من خارج الدولة، مما سيؤدي إلى دعم قطاع السياحة ليس في دبي وحسب، بل في دولة الإمارات كافة حيث إن الزوار سيستفيدون من هذه الفرصة لزيارة الإمارات الأخرى وتجربة ما تقدمه من مناطق جذب عالمية المستوى.

قدرة

هل تعتقدون بأن القطاع السياحي في دبي قادر على استيعاب المزيد من الفنادق؟

نحن متفائلون بأداء دبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث إن التعديلات الجارية التي تهدف إلى تسهيل ضوابط استصدار تأشيرات السفر ستفتح الباب أمام أسواق سياحية جديدة للدخول إلى الدولة.

علاوة على ذلك، فإن المخزون الحالي والمرتقب من الفنادق المتوسطة من شأنه أن يعزز جاذبية سوق الضيافة ويستقطب شريحة جديدة من السياح ممن يضعون ميزانيات محدودة للإنفاق. وعلى خلفية هذه التطورات، فمن المتوقع أن تشهد دبي ارتفاعاً في معدلات الليالي الفندقية خلال السنوات القادمة.

ما حصة روتانا في قطاع الضيافة في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص؟ وما هو حجم محفظة المجموعة من الغرف والفنادق؟

تدير روتانا حالياً 35 فندقاً في دولة الإمارات 13 منها في إمارة دبي وحدها، وتستمر محفظة روتانا الفندقية في النمو بوتيرة متسارعة داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي يعزز حضورها في السوق المحلية وتوسيع نطاق انتشار الشركة إلى الأسواق الرائدة عالمياً. وتدير روتانا حالياً 65 فندقاً منتشرة في 23 مدينة عبر 12 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا.

هل ترى أن شركات الفنادق المحلية قادرة على منافسة الفنادق العالمية التي تكثف حضورها في السوق المحلي؟

تنافس الشركات إدارة الفنادق المحلية العلامات العالمية منذ أكثر من 20 عاماً في الدولة وخير مثال على أرض الواقع هو مجموعة روتانا التي احتفلت بذكرى إنشائها الـ25 في العام الماضي.

وتتميز شركات الفنادق المحلية بمعرفتها العميقة لمتطلبات العملاء في السوق الذي نشأت فيها، كما أنها تحرص على القيام بدورها في الارتقاء بقطاع السياحة والضيافة ليكون عنصراً أساسياً ضمن موارد الناتج المحلي.

فعلى سبيل المثال، تقدم روتانا محفظة فندقية تتوزع بين فئة الخمس نجوم والفنادق ذات الفئة المتوسطة والشقق الفندقية، بالإضافة إلى الفنادق والمنتجعات الخالية من الكحول لتلبية متطلبات شريحة أكبر من الضيوف في أسواق المنطقة، كما تتمتع بتنوع جغرافي كبير في مواقعها على غرار الفنادق الشاطئية وتلك التي تقع في المراكز الرئيسية، ما يجعل منها الخيار المفضل للضيوف المحليين وزوار الدولة.

ما الأسواق التي تستهدفها روتانا للترويج إلى فنادقها؟ ما الأسواق التي تسعى روتانا للتواجد فيها؟

ما زلنا نركز على الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح كالمملكة المتحدة والسعودية وألمانيا والهند ونقوم بالعمل على استقطاب أسواق جديدة، حيث قمنا مؤخراً بافتتاح أربعة مكاتب مبيعات عالمية في كل من باريس وميلانو وأمستردام وتركيا.

وستشكل هذه الخطوة إضافة نوعية إلى قائمة مكاتب الشركة القائمة في المملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا والهند وإيران وروسيا والإمارات والمملكة المتحدة، وذلك بهدف دعم خطط روتانا التوسعية الطموحة، ودفع عجلة الأعمال من تلك الأسواق الرئيسية.

نحن ندرس باستمرار الخطط التوسعية للمجموعة في مناطق جديدة حول العالم، إذ تمتلك كل سوق إمكانيات مختلفة عن الأخرى وحالياً نحن نركز على استكشاف الأسواق الواعدة في القارة الأفريقية وبعض الدول في أوروبا الشرقية.

تشكل الإمارات سوقاً رئيسية بالنسبة لمجموعة روتانا، ورغم طموحاتها التوسعية على المستوى العالمي وسعيها إلى دخول أسواق جديدة، لا تزال الإمارات تمثل محور استراتيجية التطوير والتنفيذ التي تتبعها المجموعة.

ما تقييمكم لأسعار الغرف الفندقية؟

تنافس دبي حالياً أهم الوجهات السياحية على خارطة السياحة العالمية من حيث ما توفره للسياح من مرافق ترفيه مختلفة مناسبة لجميع شرائح السياح ومن ناحية الطاقة الاستيعابية من حيث عدد الغرف الفندقية، حيث من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 132 ألف غرفة مع نهاية عام 2019، ومن شأن هذه الإضافات الجديدة إلى قطاع الفنادق في دبي أن تزيد من حدة المنافسة وتضع مزيداً من الضغط على أسعار الغرف.

ونتيجة لذلك، فإن الحفاظ على هوامش الربح سيشكل تحدياً رئيسياً هذا العام وفي المستقبل. ومما لا شك فيه أن الأحداث الضخمة المقبلة، مثل معرض إكسبو 2020 دبي من شأنها أن تعزز أداء القطاع كوجهة جذابة تستقطب السياح والمستثمرين على حدٍ سواء.

المحفزات

قال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة شركة روتانا إن الإجراءات الحكومية المحفزة للقطاع السياحي، تساهم بشكل لافت في زيادة التدفقات السياحية وتعزز قدرة القطاع السياحي على استقطاب المزيد من الاستثمارات مشيراً إلى أن بعض القرارات الحكومية، مثل إلغاء التأشيرات المسبقة لعدد من الأسواق المهمة مثل روسيا والصين وبعض الدول الأخرى، وفتح الباب أمام أسواق جديدة، أسهمت في تعزيز موقع الدولة كوجهة سياحية عالمية الأمر الذي يظهر من خلال نسب نمو السياح من هذه الدول بعد قرارات تسهيل التأشيرات.

ارتفاع مستمر لنسب المسافرين بين دول المنطقة

قال ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة شركة روتانا إن دول مجلس التعاون الخليجي تستحوذ على نسبة كبيرة من حجوزات فنادق روتانا، وذلك بفضل الارتفاع المستمر لنسب المسافرين بين دول المنطقة، ومكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية.

حيث أشارت أرقامنا إلى زيادة عدد الليالي الفندقية القادمة من السوق السعودية بنسبة 15% في الشهرين الأولين من 2019. كما تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تُعَد ثاني أكبر الأسواق المصدرة لدى روتانا بعد المملكة المتحدة، وقد نمت مساهمتها في عوائد الشركة بنسبة 4% خلال عام 2018.

وسجلت كل من منتجع وفيلل السعديات روتانا، وخالدية بالاس ريحان من روتانا، والشاطئ روتانا أبوظبي، ومنتجع الكوف روتانا رأس الخيمة، نسب إشغال تقدر بأكثر من 30% من المسافرين الألمان خلال العام الماضي، حيث ارتفعت أعدادهم من زوار الدولة بنسبة 14.7% خلال العام المنصرم.

وحول مدى تأثير الأحداث التي تمر بها المنطقة على القطاع السياحي في دبي، قال النويس: حافظ قطاع السياحة في الدولة على قوته ونموه بفضل حرص الحكومة على إطلاق المشاريع السياحية الكبيرة التي تستقطب المزيد من الزوار من جهة، وتعزيزها لمساهمة القطاع الخاص وما ينفذه من مشاريع في هذا القطاع من جهة أخرى.

ولا شك في أن الاستثمارات التي تتركز حالياً على فئتي الفنادق المتوسطة والاقتصادية تشكل عامل جذب جديداً للمزيد من المستثمرين، إذ إنها تساعد في الحفاظ على نمو قطاع الضيافة في الدولة والمنطقة، وتشكل في الوقت ذاته إضافة نوعية إلى المحفظة الموجودة حالياً من الفنادق الفاخرة.

وعلينا أن لا ننسى أن دولة الإمارات احتلت المركز الأول إقليمياً والثاني عالمياً بين أكثر المقاصد السياحية أماناً، حسب قائمة وكالة ويتش ترافيل السياحية العالمية ولطالما كانت على رأس قوائم البلاد من الناحية الأمنية لذا لا نعتقد أن الأحداث أدت إلى أي تأثير.

وبسؤاله عن أهمية السائح الخليجي وكيف يساعد على رفع نسب الأشغال، أكد النويس: تعد دول الخليج من أهم الدول المصدرة للسياحة كما أن السائح الخليجي يعتبر من أهم الجنسيات المستهدفة من قبل مختلف دول العالم وطبيعة الظروف تشجع الزوار الخليجيين على اعتماد الوجهات ذات المسافات القريبة الأمر الذي سيأتي في مصلحة دولة الإمارات والتي أضحت من أهم الوجهات السياحية العالمية بما تقدمه من مرافق وخدمات سياحية متقدمة، كما أن السائح الخليجي يستحوذ على نسب كبيرة من نسب التدفق السياحي للدولة.

Email