كشفت الدكتورة آمنة خليفة آل علي، رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان أن خطط وأهداف استراتيجية عام 2019 تتمحور حول الارتقاء وتطوير مهارات المرأة المنتجة، لاسيما سيدات الأعمال، من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل ودعمها لدخول مجال الأعمال الاقتصادية وتذليل الصعوبات وتوثيق روابط سيدات الأعمال مع المؤسسات والهيئات المحلية الإقليمية والدولية.

وأكدت أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة في قطاع الأعمال، حتى أصبحت السيدات شريكات رئيسيات في تحقيق الرؤى التنموية. وقالت آمنة خليفة آل علي في حوار مع ( البيان الاقتصادي) إن المرأة باتت جزءاً أساسياً وفاعلاً في المسيرة التنموية، حيث تعمل الدولة على توفير كافة الإمكانات والظروف التي تؤهلها ليكون لها السبق والريادة في مختلف المواقع المجتمعية التي تتبوأ مسؤولياتها.

وتطرقت إلى خطط وأهداف استراتيجية للعام 2019 وقالت إنها تتمحور حول الارتقاء وتطوير مهارات المرأة المنتجة، لاسيما سيدات الأعمال، من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل ودعمها لدخول مجال الأعمال الاقتصادية وتذليل الصعوبات وتوثيق روابط سيدات الأعمال مع المؤسسات والهيئات المحلية الإقليمية والدولية، وبالأخص مع مجالس السيدات داخل الإمارات وخارجها.

وأشارت إلى الانتهاء من المبنى الجديد للمجلس وقالت إنه في منتصف العام الجاري سوف يتم الانتقال إليه بمنطقة الجرف وقد تكلف 30 مليون درهم ومكون من 3 طوابق، وسوف يأخذ الطابع التراثي بحيث يكون معلماً جاذباً للمستثمرين ورواد المشروع.

ولفتت إلى المبادرات العديدة التي يوفرها المجلس والتي تصب في صالح العضوات وتمكنهن اقتصادياً وتستفيد منها العضوات المنتميات إلى المجلس والبالغ عددهن 1000 عضوة، ولعل أبرزها رخصة (بدايات)، وهي رخصة تمنحها دائرة التنمية الاقتصادية بعجمان بالتنسيق والتعاون مع مجلس سيدات أعمال عجمان، وهي معفية من الرسوم لمدة 3 سنوات للسيدات اللواتي يمارسن نشاطاً اقتصادياً من المنزل واللائي تجاوز عددهن 985 عضوة.. وفيما يلي نص الحوار:

توازن

كيف ترين سياسة الدولة في تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين؟

الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في إطار تمكين المرأة اقتصاديا وإشراكها في العملية التنموية والاقتصادية، كانت نتاج جهود مكثفة ورؤية استراتيجية واضحة استهدفت وضع العنصر النسائي الإماراتي شريكاً رئيسياً في تحقيق الرؤى التنموية للدولة، وتوفير كافة الإمكانات والظروف التي تؤهلها ليكون لها السبق والريادة في مختلف المواقع المجتمعية التي تتبوأ مسؤولياتها، فانعكست تلك الجهود فيما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات هائلة لا حصر لها، حيث حصدت مكاسب عديدة على مختلف المستويات سبقت بها الكثيرات من نساء العالم، وباتت نموذجاً مشرفاً في تمثيل وطنها في الكثير من المحافل الدولية داخل الدولة وخارجها.

كما انخرطت المرأة بشكل فاعل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونالت أعلى المراتب والمناصب، وذلك في ظل قيادة استثنائية، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لم تأل جهداً في جعلها جزءاً أساسياً في المسيرة التنموية للدولة المتجسدة في «رؤية الإمارات 2021» الرامية للوصول إلى التنمية المستدامة القائمة على اقتصاد معرفي متنوع، وكذلك «مئوية الإمارات 2071» الهادفة إلى جعل الإمارات أفضل دول العالم وأكثرها تقدماً.

وقد كانت المرأة الإماراتية محل ثقة قيادتها الرشيدة، وأثبتت بجدارة أنها تستحق الدعم اللامحدود الذي تلقته، ومازالت تتلقاه، من قيادة آمنت بضرورة إعلاء شأن المرأة على كافة الصعد، فتم منحها تمثيلاً سياسياً في المجلس الوطني بنسبة 50 % أسوة بالرجال.

عام التسامح

ما أبرز الفعاليات التي سوف تطلقونها في عام التسامح وتدعم المرأة الإماراتية اقتصادياً؟

إن عام التسامح 2019 يعد الضمانة الأساسية للتعايش بين الأفراد واحترام حقوق الإنسان وسوف يسهم في تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، وتعميق قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته التي حرصت على جعل التسامح ثقافة يومية في الإمارات ينتهجها الجميع، وأن المجلس سوف يطلق خلال عام التسامح عدة فعاليات ومبادرات تسهم في نشر ثقافة التسامح وإبراز مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وجهوده المخلصة في ترسيخ قيم التسامح امتداداً للعهد الذي بدأه، وسوف يتم إشراك عدد كبير من الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص فيها، وهو ما يسهم في وصول رسالة التسامح إلى المقيمين على أرض الإمارات كافة، كما سوف يعقد المجلس مؤتمراً اقتصادياً لتمكين المرأة اقتصادياً بمناسبة عام التسامح، إضافة إلى برامج وورش تدريبية ودراسات جدوى مجانية تمكن العضوات المنتسبات للمجلس اقتصادياً، خصوصا اللائي من صاحبات الهمم وهن 4 عضوات، فسيتم التسويق لمشاريعهن ودعمهن.

تطوير المهارات

ما أبرز الخطط التي وضعتموها للارتقاء بمهارات المرأة المنتجة؟

تم وضع خطط وأهداف استراتيجية للعام 2019 تتمحور حول الارتقاء وتطوير مهارات المرأة المنتجة، لاسيما سيدات الأعمال، من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل ودعمها لدخول مجال الأعمال الاقتصادية وتذليل الصــعوبات وتوثيق روابط سيدات الأعمال مع المؤسسات والهيئات المحـــلية الإقليمية والدولية، وبالأخص مع مجالس السيدات داخل الإمارات وخـــارجها وتقديم مبادرات وأعمال تهدف إلى تطوير أنشطة السيدات وتمكينهن من ممارسة أنشطتهن في الاقتصاد الوطني وتوسيع مشاركاتها في مجال الأعمال الاقتصادية محلياً وإقليمياً.

كما أن المجلس منح العضوية الذهبية لـ 141 عضوة، وهي عضوية مدتها 3 سنوات وتمنح للحاصلات على رخصة «بدايات»، أما الحاصلات على الرخص التجارية والمنزلية على مستوى الدولة يمنحن عضوية مدتها عام، كما منح المجلس العضوية الفضية لـ22 عضوة، وهي مدتها سنتان ولا يشترط أن يكون للعضوة رخصة «بدايات»، كما يضاف للبطاقة عبارة (لا تدعم أي نشاط اقتصادي) إضافة إلى منحه العضوية الشرفية للسيدات بقرار من إدارة المجلس على أن تكون من السيدات الرائدات في المجتمع ولها مشاركات في خدمته فتمنح السيدة الحاصلة على العضوية خصومات وخدمات من الجهات ذات العلاقة بالمجلس، ومدة العضوية سنتان.

معلم جاذب

متى يتم الانتقال إلى المبنى الجديد بمنطقة الجرف وما تكلفة الإنشاء؟

في منتصف العام الجاري سوف يتم الانتقال إلى المبنى الجديد بمنطقة الجرف والذي تكلف 30 مليون درهم ومكون من 3 طوابق، وسوف يأخذ الطابع التراثي بحيث يكون معلماً جاذباً للمستثمرين ورواد المشروع، فزين بالعناصر العربية الإسلامية والتناظر الشكلي في تصميم المخطــطات لتجسيد فكرة العمارة العربية، وتــم دراســـة تصميم المبنى ليكون محوراً فعالاً للعــديد من الوظائف والخدمات المجتمعية والمالية التي تصب في تحقيق أهداف المجتمع وتوطيد علاقاته بما يحقق إيجابية التنمية بشكل عام، كما أنه يشمل 70 محلاً تجارياً مجهزة بكامل الخدمات للإيجار للسيدات والشباب بهدف دعم المشاريع الوطنية المميزة واستقطاب العلامات التجارية، وأن الإيجار سوف يكون مدعوماً من الغرفة وبأسعار منافسة للسوق، فيتم تأجير المحل لمدة 6 أشهر أو عام مع دعم الكهرباء والصرف الصحي، كما يحوي قاعة للمؤتمرات بمساحة 30000 قدم مربعة وتسع 300 شخص، إضافة إلى 4 قاعات للتدريب ومجهزة بحسب الاحتياجات.

بدايات

أطلقتم العديد من المبادرات.. ما أبرزها وأهدافها؟

يوفر المجلس عددا من المبادرات التي تصب في صالح العضوات وتمكنهن اقتصادياً وتستفيد منها العضوات المنتميات إلى المجلس والبالغ عددهن 1000 عضوة، ولعل ابرزها رخصة (بدايات)، وهي رخصة تمنحها دائرة التنمية الاقتصادية بعجمان بالتنسيق والتعاون مع مجلس سيدات أعمال عجمان، وهي معفية من الرسوم لمدة 3 سنوات للسيدات اللواتي يمارسن نشاطاً اقتصادياً من المنزل واللائي تجاوز عددهن 985 عضوة، كما أن الرخصة تحقــق للمرأة ممارسة النشاط الاقتصادي بشكل قانوني، كما توفر فرصة اقتصادية غير مكلفة لها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمرأة لتسويق منتجاتها من خلال معارض ينظمها المجلس، كما أن هناك شروطاً للحصول على الرخصة، أبرزها أن تكون مقدمة الطلب إماراتية ومقيمة في عجمان وألا يقل عمرها عن 21 عاماً والحصول على المــوافقة المبدئية من مجلس السيدات بعجمان، إضافة إلى توقيع تعهد من صاحبة الــترخيص يفيد الالتزام بكافة الـــضوابط والشروط القانونية المطلوبة والمرتبطة بممارسة النشاط المرخص لها.

«رفوف» منفذ تسويقي لصاحبات المشاريع

قالت آمنة خليفة آل علي، إن من ضمن مبادرات المجلس مبادرة «رفوف»، وهي منفذ تسويقي لصاحبات المشاريع، وتهدف إلى تشجيع المرأة على خوض تجربة البيع في متجر مصغر والتعريف بالمنتج، كما أن المبادرة تستهدف العضوات المنتميات إلى مجلس سيدات عجمان الحاصلات على رخصة «بدايات»، وأن على المشتركات في المتجر الالتزام بدفع 300 درهم للتأجير لمدة شهر غير مسترجعة خلال المدة المتفق عليها، وإعادة تعبئة في حال نفاد الكمية خلال 24 ساعة من تواصل المجلس، إضافة لاستلام المنتجات عند انقضاء مدة العقد خلال يوم واحد، وإلا ستفرض غرامة تخزين المنتج 50 درهماً عن كل يوم، كما أن المجلس يقدم للمستفيدات من المبادرة فيديو دعائياً والتسويق عن المنتج في قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس، إضافة إلى تنظيم بيع مركزي معفي من نسبة المبيعات.

400 ألف درهم لمبادرة «سيارتي» دعماً للأفكار الخلاقة

تطرقت رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان إلى المبادرات التي يقدمها المجلس للعضوات ومنها «سيارتي» وتستهدف السيدة التي لديها رغبة في إنشاء مشروع اقتصادي «تمويل سيارة» حتى تتمكن من تأمين مصدر دخل إضافي، وإن الهدف من المبادرة دعم الأفكار الخلاقة في محيط الأعمال والمساهمة في الاقتصاد المحلي الذي يركز على إقامة مشاريع إنتاجية وخدمية متنوعة.

وأضافت إن هناك 8 سيدات استفدن من المبادرة التي تعمل على نقل بضائعهن من مكان إلى آخر عبر سيارات ممولة بأقساط ميسرة، بقيمة 400 ألف درهم، بواقع 50 ألف درهم للسيارة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هناك شروطاً للتقديم والاسترداد، وأبرز شروط التقديم أن تكون المتقدمة إماراتية وحاصلة على رخصة قيادة سارية، وأن تكون عضوة بالمجلس أو حاصلة على رخصة (بدايات).

دورات تدريبية مجانية في مجال المعارض والمبيعات

ذكرت آمنة خليفة آل علي، أن المجلس يقدم للحاصلات على رخصة «بدايات» دورات تدريبية مجانية عامة ومتخصصة في مجال المعارض والمبيعات، إضافة إلى كيفية المشاركة في المنتديات، كما يمنحن أولوية الدعم من صندوق خليفة لتمويل المشاريع، إضافة إلى تقديم دراسة الجدوى المجانية لمشاريعهن قبل التنفيذ من خلال دروس تدريبية، حيث استفاد منها 15 عضوة، وتنظيم 3 جلسات حوارية في حلقات، وكل حلقة مكونة من 5 سيدات، إضافة إلى تنظيم ورش تدريبية لبناء الشخصية لمواجهة التحديات التي تواجه السيدات في السوق.

وأضافت، أن الهدف من (بدايات) هو تخريج سيدات أعمال لديهن خبرات في إدارة المؤسسات والمصانع والمتاجر التي تخصهن، حيث تمنحهن (بدايات) 20 منتجاً للعمل فيها، أبرزها الأنشطة الابتكارية وكيفية إدارة المعارض.