أكد المهندس صالح العبدولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»، أن الشركة خصصت في ميزانيتها لعام 2019 نحو 4 مليارات درهم، للاستثمارات الشبكية في قطاع الهاتف المتحرك وشبكة الألياف الضوئية والتحول الرقمي، وهو الأمر الذي سيمكّنها من تعزيز صدارتها للمشهد التكنولوجي محلياً وإقليمياً، مشيراً إلى أن الشركة بصدد نشر 1000 محطة تغطية لشبكات الجيل الخامس في أنحاء الإمارات خلال العام الحالي لتقديم التغطية اللازمة للهواتف المتحركة، لافتاً في هذا السياق إلى مواصلة «اتصالات» تقديم أحدث الحلول التكنولوجية العالمية، وتسخير الإمكانات الشبكية وقدرات البنى التحتية التي تمتلكها لـ«قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات».

جاء ذلك في حوار شامل مع المهندس صالح العبدولي، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة الذي تختتم فعالياته اليوم في برشلونة. وأعرب العبدولي عن شكره للقيادة الرشيدة في الإمارات التي كان لها الدور المحوري والرئيس فيما وصلت إليه «اتصالات» اليوم كشركة رائدة على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ كان لتوجيهاتها ودعمها الدائم والمستمر الدور المهم في تحفيز الشركة وتمكينها من مواكبة منظومة النهضة والتنمية الشاملة التي تركز على أن تكون الإمارات في طليعة الدول في شتى المجالات، وفيما يلي نص الحوار:

في إطار انتشار «اتصالات» في رقعة واسعة من العالم تمتد من الشرق الأوسط إلى إفريقيا وآسيا، ما إسهاماتكم على الصعيد الدولي؟

تتقدم «اتصالات» اليوم بثقة وثبات نحو الغد، عبر إثراء كل المجتمعات التي تخدمها، مع التركيز على مواصلة الاستثمار في الخدمات الذكية والتقنيات المستقبلية المبتكرة، علاوةً على اقتناص الفرص المتاحة لتعزيز الإيرادات، والارتقاء بتجربة العملاء الشاملة، إذ تقوم استراتيجيتنا الحالية على التركيز على الأسواق القائمة التي نعمل بها، ودعمها من خلال خلق التوافق والانسجام فيما بينها، وتعزيز نمو محفظة أعمالنا الحالية وتكثيف الاهتمام بكل سوق بما يتوافق مع احتياجاته، على اعتبار أن كل واحدة من الأسواق الدولية الخمس عشـرة التي نوجد فيها تحكمها ظروف مختلفة، بما في ذلك تباين مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية واختلاف اللوائح التنظيمية.

وحقيقة أننا شركة إماراتية المنشأ، أكسبنا ذلك ميزة خاصة لاعتبارات السمعة الطيبة وصورة الحداثة والتطور التي ترتبط باسم دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى المنطقة والعالم، وقد حرصنا من هذا المنطلق على المحافظة على هذه الصورة المشرقة في الأسواق التي تعمل بها المجموعة من خلال تقديم خدمات متميزة للأفراد والمؤسسات، والمساهمة في اقتصادات تلك الأسواق من خلال دعم قطاعات الأعمال والأفراد بالحلول الفعالة ذات القيمة المضافة، ودعم الابتكار، والمشاركة في المبادرات التنموية والمجتمعية، كما نعمل على توفير أفضل التجارب للمشتركين، ونبحث عن الفرص التي تتيح لنا أن نكون شركاء لعملائنا من خلال الانسجام مع المجتمعات التي نعمل فيها وتحقيق التطور والنمو الإيجابي فيها.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، قمنا بالاستثمار في تمكين التقنيات الرقمية في الأسواق التي نخدمها لنمكّنها من مواكبة الرحلة الرقمية، ونجحت اتصالات المغرب أخيراً بالحصول على رخصة الجيل الرابع في دولتي مالي وتوغو في إفريقيا، كما كانت اتصالات مصر من أوائل مشغلي خدمات الاتصالات بنشر خدمات الجيل الرابع 4G المتطور في مصر، علاوةً على إطلاق خدمات الاتصالات الصوتية عبر الهواتف المحمولة، من خلال أول خدمة اتصال عبر شبكة الجيل الرابع «VoLTE»، بهدف تعزيز جودة خدمات الاتصال المقدمة للعملاء.

وبالمنظور الشامل، ستشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات العشر المقبلة نمواً أسرع مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم، وزيادةً في معدل استخدام البيانات المتنقلة مقارنة مع المعدلات الحالية على الصعيد العالمي، كما أنه من خلال تبني الابتكار في كل عملياتنا وتقديم أحدث الخدمات والمنتجات المواكبة للاتجاهات العالمية، أصبحت «اتصالات» اليوم تتمتع بحضور قوي في 15 دولة على امتداد الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وتقدم خدماتها الرائدة والمبتكرة لأكثر من 141 مليون مشترك.

تقنيات

ما حجم استثمارات «اتصالات» المتوقعة خلال عام 2019؟

رصدت «اتصالات» 4 مليارات درهم لعام 2019، لمواصلة الاستثمار في تحديث شبكات الهاتف المتحرك وشبكة الألياف الضوئية وتطوير البنية التحتية ودعمها من خلال الاستثمار في التقنيات المستقبلية مثل شبكة الجيل الخامس 5G، وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأنظمة الروبوتية، ونفخر بأن شبكتنا اليوم واحدة من أسرع وأحدث الشبكات على مستوى العالم نتيجة لتلك الاستثمارات المتواصلة التي ضختها «اتصالات» على مدى السنوات الماضية، وهو ما أتاح لنا تحقيق نتائج باهرة في مستويات التغطية، حيث وصلت تغطية شبكة الجيل الثالث إلى 99.73%، في حين وصلت تغطية الجيل الرابع إلى 98.95%، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الدولة من حيث التفوق والريادة على مختلف الصعد.

نتشـرف في «اتصالات» بأن نسهم في تسخير كل إمكاناتنا الشبكية والبشـرية لخدمة مختلف القطاعات في الإمارات سواء الحكومية منها أو الخاصة، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة نحو التقدم والريادة، كما نواصل تركيزنا على الاستثمار في تمكين تقنية الجيل الخامس، التي حققنا بها العديد من الإنجازات على مدى الأعوام القليلة الماضية، ابتداءً من الشـراكات الاستراتيجية مع كبريات الشـركات العالمية في هذا المجال، ووصولاً إلى الاستثمارات الضخمة التي تم تخصيصها لتطوير القدرات الشبكية الحالية تمهيداً لنشـر شبكة الجيل الخامس.

بالحديث عن شبكة الجيل الخامس، ما آخر المستجدات فيما يتعلق بـ«اتصالات» في هذا المجال؟

تستعد «اتصالات» اليوم للانتقال إلى عهد جديد من انبثاق القدرات الرقمية، التي ستحدث نقلة نوعية في القطاعات كافة، وتثري عموم المجتمع على نطاق واسع، ونؤكد هنا أن قدرات «اتصالات» الشبكية وفرق العمل المختلفة على أتم الجاهزية والاستعداد لإدارة ومواكبة طموحات وتطلعات العملاء الحالية والمستقبلية على حد سواء، حيث نواصل ابتكار الحلول الذكية الداعمة للمنظومة الرقمية الشاملة، لتمهيد الطريق نحو آفاق المستقبل الرقمي وقيادة ثورة الجيل الخامس.

وانطلاقاً من موقع «اتصالات» الريادي في المنطقة، قُمنا بطرح شبكة الجيل الخامس على نحو استباقي لمواكبة النمو الهائل في الطلب على البيانات وتوفير المنصات اللازمة والتطبيقات والحلول المتطورة التي تدعم البنية التحتية، كما أننا بصدد نشر 1000 محطة تغطية لشبكات الجيل الخامس في أنحاء الإمارات خلال العام الحالي، ليكون ذلك امتداداً للنجاح الذي حققناه في مايو الماضي بإطلاق أول شبكة لاسلكية تجارية للجيل الخامس على نظام (c-band) في الإمارات، واعتبارنا المشغل الأول لخدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يحقق هذا الإنجاز التكنولوجي الكبير.

وبدأت رحلتنا في تمكين تقنيات الجيل القادم من الشبكات منذ أربع سنوات. وستوفّر شبكة الجيل الخامس إمكاناتٍ لا حـصـر لها، وستكون لبنة أساسية للإمكانات التنافسية الاقتصادية للإمارات، نظراً إلى قدرتها الكبيرة في دعم طيف واسع من الحلول والخدمات منها تعزيز قدرات إنترنت الأشياء والأبنية المتصلة في المدن الذكية وتقنيات الواقع المعزّز والافتراضي والتشغيل الآلي، والمركبات ذاتية القيادة، إضافةً إلى حلول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

كيف يمكن تقييم أداء «اتصالات» خلال عام 2018؟

أثبتت نتائجنا المالية لعام 2018 أننا في موقع ريادي قوي، بعدما ارتفعت إيرادات المجموعة لتصل إلى 52.4 مليار درهم مع صافي أرباح موحدة وصلت إلى 8.6 مليارات درهم، بنسبة نمو بلغت 2.4% مقارنة بالعام الماضي، مع قاعدة مشتركين تبلغ 141 مليوناً.

وكان 2018 مليئاً بالإنجازات على صعيد رحلتنا الرقمية، وتُعد النتائج التي أظهرتها اتصالات في 2018 تأكيداً لقدرتها على مواكبة التغيرات الديناميكية التي يشهدها قطاع الاتصالات حول العالم، إذ أسهمت الاستراتيجية التي تتبناها المجموعة والمتمثلة في «قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات» على ابتكار وتبني أحدث الحلول والخدمات الرقمية على مستوى العالم وتوظيفها لمصلحة العملاء في قطاعي الأفراد والأعمال على حد سواء. كما حافظت «اتصالات» في العام الماضي على موقع ريادي قوي، مكّنها من نشر الإمكانات الرقمية على مستوى المجموعة.

قيمة العلامة

أعلنت أخيراً وكالة «براند فاينانس» عن تصنيف الشركات في المنطقة، فما المرتبة التي حصلت عليها مجموعة اتصالات؟

إن قيمة «محفظة علامة مجموعة اتصالات التجارية» اليوم وللعام الثالث على التوالي هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقاً لشركة «براند فاينانس» العالمية، واعتبارها العلامة التجارية الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تتخطى قيمة محفظتها التجارية حاجز الـ10مليارات دولار، وشهدت المجموعة نمواً في قيمة العلامة التجارية بنسبة وصلت إلى 8% مقارنة مع العام الماضي، وعلاوةً على ذلك حافظت «اتصالات» أيضاً على موقعها الريادي كأقوى علامة تجارية خدمية في منطقة الشـرق الأوسط وإفريقيا.

ونمت قيمة العلامة التجارية لــ«اتصالات» بفضل الاستراتيجية المبتكرة التي نتبناها في خدمة العملاء، علاوةً على قدرتنا في التكيّف السـريع مع احتياجات الأسواق المتنامية في ظل التطورات الرقمية المتصاعدة، والدور الريادي الذي نقوم به لإطلاق شبكة الجيل الخامس ودفع عجلة التحول الرقمي، إضافةً إلى المبادرات الناجحة في نشـر العلامة التجارية على مستوى العالم، ومبادرات تمكين الابتكار الرقمي في الإمارات.

حيث نعمل اليوم على عدة مبادرات رقمية سعياً لبناء منظومات رقمية متطورة في مجالات المدن الذكية والبنية التحتية الرقمية، علاوةً على الدور الفاعل في تمكين القدرات الرقمية في معرض «إكسبو 2020 دبي»، باعتبارنا شريك الاتصالات الرسمي للمعرض إذ نعمل على تهيئة منطقة الحدث لتكون واحدة من أسرع وأذكى وأفضل المناطق المتصلة على وجه الأرض لإثراء تجربة 25 مليون زائر متوقَّع، وذلك من خلال تمكين التقنيات المتطورة وخدمات الجيل الخامس على أرض الحدث.

تمكين قطاع الاعمال

ما حجم إسهامات «اتصالات» في تمكين قطاع الأعمال؟

تضع اتصالات قطاع الأعمال ضمن أهم أولوياتنا، ونعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التحفيزية التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام لهذا القطاع الاستراتيجي، وقمنا بهذا الصدد بإطلاق العديد من المبادرات المبتكرة، إلى جانب تخصيص محفظة خدمات رقمية مميزة لمساندة هذا القطاع المتنامي، لدعم مستوى الكفاءة التشغيلية، وتوفير العديد من خدمات الاستضافة المدارة، مثل خدمات الحوسبة السحابية وتقديم الاستشارات الفنية من خبراء «اتصالات» وتوفير كل عناصر الدعم التقني الرقمي، كما قمنا أخيراً بمضاعفة سرعات إنترنت قطاع الأعمال دون احتساب أي رسوم إضافية، ابتداءً من 100 ميغابت في الثانية وتصل حتى 600 ميغابت في الثانية، ما يعزز من تنافسية الإمارات في مؤشر سرعات الإنترنت واسعة النطاق على مستوى العالم.

كما أطلقنا أخيراً برنامج «المستقبل الآن»، ليكون شريكاً فاعلاً مع برنامج المسرعات الوطنية. وأدّت خدمات الحوسبة السحابية التي نقدمها في «اتصالات» دوراً محورياً خلال العام الماضي في خدمات قطاع الأعمال، ومنها على سبيل المثال «مراكز البيانات الآمنة» التي نوفرها في الدولة، حيث تعتبر «اتصالات» شريكاً موثوقاً في مجال الحلول الرقمية.

خدمات الأعمال

يعد مركز خدمات الأعمال المتكامل Hello Business Hub الذي تم تشدينه في 2017 علامة فارقة على صعيد تمكين قطاع الأعمال في الدولة، وهو منظومة متكاملة لتقديم كل التسهيلات والخدمات وتوفير الاحتياجات المتكاملة لقطاع الأعمال، ويبدأ الدعم الفعلي من نقطة الصفر حيث نقوم في «اتصالات» بتوفير تسهيلات واسعة للمستثمرين الجدد منذ عملية إنشاء شركاتهم وحتى الإسهام في توفير مقرات ومكاتب لهم وتسهيل حصولهم على كل مستلزمات العمل من أثاث وأجهزة ومعدات.

باقات وعروض أكثر ملاءمة لاحتياجات ومتطلبات الجمهور

عكفت «اتصالات» على تطوير الاستراتيجية التسويقية لتصبح جملة الباقات والعروض أكثر ملاءمة لاحتياجات ومتطلبات العملاء، من خلال تقديم سلسلة من الباقات التنافسية التي تناسب جميع فئات المجتمع، وتحقيق قيمة حقيقية مضافة لهم.

وتسعى الشركة دائما على تحسين تجربة العملاء بشكل عام من خلال باقات بيانات ومكالمات تنافسية، وتصميم منتجات وخدمات جديدة، وقامت الشركة خلال العام الماضي بإطلاق أكثر من 300 خدمة وعرض ترويجي متنوّع لقطاع الأفراد.

وأطلقت «الباقة الإضافية السنوية للبيانات» الأولى من نوعها في المنطقة، والتي توفّر لمشتركي الدفع الآجل باقة إضافية على الخط الأساسي تتيح الحصول مقدماً على بيانات و/‏‏أو دقائق مرنة وبفترة صلاحية تصل إلى عام كامل على أقساط شهرية (لمدة 12 شهراً)، حيث يمكن لمشتركي نظام الدفع الآجل من خلال هذه الباقة الاختيار من بين مجموعة متنوعة من البيانات الإضافية، والتي تتراوح ما بين 50 جيجابيت إلى 1 تيرابت.

وتحرص «اتصالات» على توفير خدمة مبتكرة تواكب تطلعات عملائها لمشاهدة محتوى ذي طابع عالمي، وتسهّل الوصول إلى القنوات المدعومة بتقنية 4K، وتجلى ذلك من خلال إطلاق باقات eLife Unlimited التي تمت مضاعفة سرعاتها مجانا.

اهتمام متزايد بتحسين خدمة العملاء في العامين الماضيين

أولت «اتصالات» اهتماماً بالغاً ومتزايداً، خلال العامين الماضيين، بتحسين جودة التعاملات المقدمة عبر جميع قنوات الاتصال، تماشياً مع توجهات الدولة بتسهيل إمكانية الحصول على المعلومات والخدمات عن طريق الخدمات الذاتية دون الحاجة لزيارة مراكز «اتصالات» أو الاتصال بمركز خدمة العملاء. وتمت إعادة هيكلة الخدمات الذاتية على الرقم 101، بحيث يتمكن المشترك من دفع فواتيره.

كما تمت إعادة هيكلة الخدمات الذاتية 125 وخدمة الاتصال المباشر بالرقم (*101#)، بحيث يستطيع المشترك إدارة الخدمات والاستعلام عن استخداماته بخطوات قليلة وسهلة. ومن الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها إعادة تصميم الفواتير الشهرية.

كما وصلت نسبة الإجابة عن الاستفسارات الواردة على الرقم 181 خلال 15 ثانية إلى 96%، و85% من المكالمات الواردة للرقم 101 يتم الإجابة على استفساراتها خلال 20 ثانية، فضلاً عن تخصيص خطوط لخدمة الدوائر الحكومية والشـركات الكبيرة على الرقم (8009111)، حيث وصلت نسبة الإجابة عن الاستفسارات الواردة على الرقم خلال 15 ثانية إلى 93%، كما أن 88% من المكالمات الواردة على الرقم (800 5800) للشركات الصغيرة والمتوسطة تم التعامل معها خلال 20 ثانية أو أقل.