أنطوان معلولي مدير شركة الفجيرة الوطنية لـ«البيان الاقتصادي»:

ضرورة إلزام الملاك والمستأجرين بالتأمين على المنازل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أنطوان معلولي مدير عام شركة «الفجيرة الوطنية للتأمين»، أن سوق التأمين الإماراتي مرشح لأن يكون الأقوى على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة مع استمرار توسع ونمو الشركات والتوقعات بتحقيقها نتائج مالية جيدة في نهاية العام 2018.

وقال في حوار مع «البيان الاقتصادي»،: إنه مع تطبيق إلزامية التأمين لحماية المشاريع والقطاعات الاستثمارية وخاصة التأمين على القطاعات السكنية والممتلكات كافة من خلال تأمين المنازل (للمالكين والمستأجرين) ضد الحرائق.

وطالب شركات التأمين بالتوقف والحد من المنافسة الشرسة بينها حتى تتمكن من أداء وظائفها بكفاءة وفعالية، مشيراً إلى ضرورة أن تسير على أسس تجارية في بيئة تنافسية.

وأن تكون ذات إرادة داخلية قوية، بوضع سياسة أكثر ديناميكية في تقديم الخدمات وتوظيف مواردها بطرق تكفل لها تحقيق عوائد معتبرة لمواجهة الأخطار، خصوصاً بعد القرارات والتشريعات الجديدة التي سنتها هيئة التأمين مؤخراً والتي أثرت على سوق التأمين، فأصبح أكثر توازناً وقدرة على تغطية كافة مطالبات العملاء.

وكشف أن «الفجيرة للتأمين» بصدد طرح منتج تأميني قريباً وهو «التأمين على الدخل» بعد الحصول على موافقة هيئة التأمين وذلك في إطار سياسة الشركة لتوفير منتجات تأمينية متطورة ومبتكرة تلبي احتياجات العملاء وتعزز القدرة التنافسية للشركة في السوق المحلية.

وأوضح أن استراتيجية الشركة الاستثمارية ستركز في الفترة القادمة على مواجهة التحديات القائمة في ظل مساعيها لزيادة حصتها السوقية.

بالإضافة إلى استحداث منتجات تأمينية جديدة بالتوازي مع خطتها لتطوير منتجاتها الحالية وفقاً لاحتياجات عملائها وخدمات الشركات المنافسة، كما تراعي الاستراتيجية أيضاً الانتشار الجغرافي لتغطية المناطق التي لا تتواجد فيها الشركة بالتزامن مع تطوير شبكة الفروع الحالية.

وأكد أن «الفجيرة للتأمين» بصدد تطوير نظامها التكنولوجي الداخلي من أجل سرعة إنجاز المعاملات للعملاء ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة المحلية والدولية في مجال التكنولوجيا والخدمات الرقمية.

مشيراً إلى أن الشركة نجحت مؤخراً في توفير خدمات تأمينية مبتكرة على مستوى الدولة من خلال حصولها على المركز الأول في جائزة «أي تي أم كويك انشورنس» التي نظمتها هيئة التأمين

وتوقع أن تكون النتائج المالية للشركة عن عام 2018 جيدة ومثمرة خصوصاً وأن الأرقام المبدئية تبشر بتطور وتحسن مستمر بفضل الاستمرار في سياسة الشركة التوسعية في مختلف أنحاء الدولة من أجل تقديم خدمات على أرقى المستويات لتلبية احتياجات عملائها.

حيث ارتفعت أرباحها خلال تسعة أشهر من العام الجاري إلى 33.58 مليون درهم مقابل 21.5 مليوناً في الفترة نفسها من العام الماضي، وزادت إيرادات أقساط التأمين من 159.8 مليون درهم وصولاً إلى 194.64 مليوناً بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2018.

وفيما يلي نص الحوار:

قرارات الهيئة

كيف ترون تأثير التشريعات والأنظمة والقرارات التي أصدرتها هيئة التأمين في وضع حد للمنافسة الضارة بين شركات التأمين؟

لا شك أن تواجد هيئة التأمين على الساحة يلعب دوراً إيجابياً في تنظيم العلاقة بين شركات التأمين من خلال تبادل الخبرات وإعداد الدراسات والتشريعات وتنظيم الدورات التدريبية والمؤتمرات وتقديم المقترحات والمشاريع، وقد صدرت من هيئة التأمين مؤخراً العديد من القرارات والتشريعات التي ساهمت بشكل إيجابي في تنظيم السوق ووضعت المنافسة بالإطار الصحيح ومن المهم جداً المتابعة في تطبيق هذه القرارات.

وكيف ترى تطبيق إلزامية التأمين على مجالات وقطاعات على غرار تأمين السيارات والتأمين الصحي؟ وما هي أبرز القطاعات التي ترون ضرورة تطبيق التأمين الإلزامي عليها؟

نعـــم نحن مع طرح إلزامية التأمين، إلا أنه يجب في البداية وضع خطط مدروسة على مستوى الدولة لنشر الوعي التأميني لجميع القطاعات الحكومية والخاصة لدعم دور الخدمات التأمينية في جميع القطاعات مما يُسهل فرض تطبيق إلزامية التأمين لمجالات معينة .

ومن وجهة نظرنا نرى إلزامية التأمين لحماية المشاريع والقطاعات الاستثمارية وخاصة التأمين على القطاعات السكنية والممتلكات كافة من خلال تأمين المنازل (للمالكين والمستأجرين) ضد الحرائق.

توسع مستمر

كيف تقيمون سوق التأمين المحلي مقارنة بأسواق التأمين في دول المنطقة؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجه السوق؟

سوق التأمين الإماراتي مرشح لأن يكون الأقوى على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة، كما أن قطاع التأمين في الدولة في توسع مستمر، ومن المتوقع مواصلة الشركات تحقيق أداء مالي أفضل حتى نهاية هذا العام، ولكي تتمكن شركات التأمين من أداء وظائفها بكفاءة وفعالية، لا بد من التوقف والحد من المنافسة الشرسة بين الشركات .

ويجب أن تسير على أسس تجارية في بيئة تنافسية وأن تكون ذات إرادة داخلية قوية، بوضع سياسة أكثر ديناميكية في تقديم الخدمات وتوظيف مواردها بطرق تكفل لها تحقيق عوائد معتبرة لمواجهة الأخطار، خصوصاً بعد القرارات والتشريعات الجديدة التي سنتها هيئة التأمين مؤخراً والتي أثرت على سوق التأمين، فأصبح أكثر توازناً وقدرة على تغطية كافة مطالبات العملاء.

نمو إيجابي

ما هي توقعاتكم بشأن نمو صناعة التأمين في الدولة بالسنوات القادمة، ومدى مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني؟

من المتوقع أن يكون هناك نمو إيجابي في حركة التأمين في السنوات القادمة والمؤشرات تؤشر إلى تطور ملحوظ بالقوائم المالية لشركات التأمين وهذا بدوره ينعكس بشكل إيجابي على المستثمرين على الصعيد المحلي، حيث إن السوق التأميني يعد أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني في الدولة.

هل تؤيدون فكرة حدوث عمليات اندماج في قطاع التأمين بالفترة القادمة على غرار الاندماجات في القطاع المصرفي؟

الدمج بين الشركات عموماً أمر صحي ولكن يجب أن يكون مدروساً بين الشركات بطريقة سليمة واحترافية وهذا بدوره سيقوي سوق التأمين.

الأكثر جذباً للاستثمار

كيف ستنعكس المنظومة الجديدة لتأشيرات الدخول التي أقرها مجلس الوزراء، وكذلك السماح للشركات العالمية بالتملك بنسبة 100%، إيجابياً على الاقتصاد الوطني على وجه العموم وعلى قطاع التأمين بشكل خاص؟

ليس بجديد على دولة الإمارات فهي على قائمة المتربعين في الاقتصادات المتقدمة الواعدة والأكثر جذباً للاستثمار خلال السنوات المقبلة، وبالنسبة لتأشيرات الدخول سوف تستقطب رؤوس الأموال والكفاءات والمواهب في القطاعات الحيوية كافة كما انه جاء في عام زايد ليعكس تجسيداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيمته الأصيلة التي تأسست على أركانها دولة الإمارات.

كما تجسد سياسة الانفتاح التي تنتهجها الدولة والتي توفر أفضل بيئة للأعمال من تعزيز التنافسية العالمية للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل عوامل الجذب التي تتمتع بها الدولة، ومنها الاستقرار السياسي والأمني، وموقعها الاستراتيجي المتميز، إلى جانب توافر بنية تحتية وتشريعية متطورة ومتقدمة تكنولوجيا كل هذا سوف يساعد على زيادة الاستثمار والازدهار في قطاع التأمين عامة.

سياسة توسعية

حققت «الفجيرة للتأمين» نمواً ملحوظاً في أرباحها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.. فما هي توقعاتكم بشأن عام 2018 بأكمله؟

نتوقع أن تكون النتائج المالية للشركة عن عام 2018 جيدة ومثمرة خصوصاً وأن الأرقام المبدئية تبشر بتطور وتحسن مستمر بفضل الاستمرار في سياسة الشركة التوسعية في مختلف أنحاء الدولة من أجل تقديم خدمات على أرقى المستويات لتلبية احتياجات عملائها

. حيث ارتفعت أرباحها خلال تسعة أشهر من العام الجاري إلى 33.58 مليون درهم مقابل 21.5 مليوناً في الفترة نفسها من العام الماضي، وزادت إيرادات أقساط التأمين من 159.8 مليون درهم وصولاً إلى 194.64 مليوناً بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2018.

وعلى صعيد المركز المالي، زاد إجمالي أصولنا من 507.28 ملايين درهم في نهاية العام الماضي وصولاً إلى 532.5 مليون درهم في نهاية سبتمبر الماضي موزعة بواقع 159.5 مليوناً أصول مالية و122.9 مليوناً نقدية وأرصدة في البنوك و90.6 مليون درهم استثمارات عقارية و21.3 مليوناً ممتلكات ومعدات و55.2 مليوناً أصول عقود إعادة التأمين و72.7 مليوناً مدينو التأمين وإعادة التأمين.

التأمين على الدخل

ما هي أبرز منتجاتكم التأمينية وهل لديكم خطط لطرح منتجات جديدة في الفترة المقبلة لتعزيز القدرة التنافسية للشركة في السوق؟

تقدم الشركة مجموعة من الخدمات والمنتجات التأمينية منها تأمين المركبات ومنتجات التجزئة: وتشمل تأمين المنازل للمالكين، وتأمين المنازل للمستأجرين، وتأمين الحوادث الشخصية حول العالم وتأمين المشاريع والتأمين ضد الحرائق وغيرها من أنواع عديدة من التأمينات العامة الأخرى.

كما أن الشركة بصدد تقديم منتج جديد وهو «التأمين على الدخل» سيتم طرحه في أسواق الدولة قريباً بعد الحصول على موافقة هيئة التأمين مما يساعد العملاء على إيجاد منتجات تأمينية مختلفة ومتطورة.

خدمات مبتكرة لخدمة العملاء

حول مساهمة التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في إحداث تغيرات ملموسة بأعمال الشركة قال أنطوان معلولي: «حققت الشركة إنجازاً كبيراً في توفير خدمات تأمينية مبتكرة على مستوى الدولة لخدمة العملاء.

وذلك من خلال حصولها على المركز الأول بمسابقة جائزة «ATM Quick Insurance» التي تم تنظيمها من قبل هيئة التأمين على مستوى دولة الإمارات، وقد تم إنجاز هذا المنتج بهدف جعل التأمين عملية أكثر سهولة لجميع العملاء، كما أننا بصدد تطوير نظامنا التكنولوجي الداخلي من أجل سرعة إنجاز المعاملات للعملاء ومواكبة حركة التكنولوجيا».

وأضاف: «نعمل دائماً على زيادة الوعي التأميني في الدولة عموماً وفى إمارة الفجيرة على وجه الخصوص، وذلك عن طريق التطرق لكل ما هو جديد في المجال التأميني، لذا نعتمد في سياستنا على تعزيز علاقتنا بالعملاء للإلمام برؤيتهم حيال منظومة التأمين، خاصة فيما يتعلق بالتأمين على الحياة وضد الحريق، ما يُسهم في تطوير منتجاتنا التأمينية والتوسع فيها بما يتناسب مع تطلعاتهم .

وبما يحقق في الوقت نفسه نشر الثقافة التأمينية بين أفراد الجمهور، كما تقدم الشركة جميع معلوماتها الخدماتية والإنتاجية باللغتين العربية والإنكليزية، وهذا ما يُسهم في شعور العميل بالأمان لوضوح تعريفه بحقوقه وواجباته والخطوات والإجراءات الواجب اتباعها عند حدوث أي مطالبة».

وتابع: «تقوم الشركة لزيادة الوعي التأميني بعمل أفلام توعوية لتصل لجميع أفراد المجتمع بمختلف ثقافاتهم مما يُتيح لهم فهم المعلومة بطريقة مبسطة والتوسع ذهنياً بأهمية التأمين باختلاف أنواعه ومنتجاته (تأمين المركبات أو الصحي أو تأمين المنازل والحوادث الشخصية). كما تقوم الشركة بتقديم استشارات تأمينية مجانية للعملاء.

وذلك بتوفر مركز اتصال يعمل على مدار الساعة لتلبية استفسارات واحتياجات العملاء، إضافة إلى وجودنا البارز ومواظبتنا على حضور الدعوات الإعلامية والإعلانية التي تخدم الجمهور من جهة وتسهم في الوقت عينه للانتشار عبر الوسائل التلفزيونية والإذاعية واللقاءات الصحفية، وكذلك إقامة الندوات وورش العمل التثقيفية للجمهور لزيادة الوعي بأهمية التأمين، كذلك توزيع منشورات إعلانية أو توعوية».

تأسيس مركز اتصال يعمل على مدار الساعة

قال أنطوان معلولي: «تم العمل على تأسيس مشروع مركز اتصال يعمل على مدار الساعة، ونحن على يقين بأن وجود هذا المركز داخل إدارة أي مشروع هو أحد أسباب النجاح، وذلك لما يقدمه من مرونة في التعامل وسرعة في المتابعة والشفافية في تحقيق كامل الرضا لكل من الشركة الموظفين والعملاء».

وأضاف: «شهد أداء الشركة العديد من التطورات، ومن أهمها العمل على زيادة نسبة التوطين لتصل النسبة حالياً إلى 15% من مجموع كوادر العاملين لديها، محققين بذلك نسبة مرتفعة مقارنة بالشركات العاملة في السوق التأميني. كما افتتحت الشركة المزيد من منافذ البيع في الإمارات كافة .

وفي مراكز تسجيل وتشمل تلك التطورات أيضاً تقديم الخدمة على مدار الساعة، لتحقيق سهولة أكبر بالحصول على تأمين جيد وخدمة متميزة، حيث افتتحت الشركة مكاتب لها في ستة مراكز (تسجيل):

القصيص، خورفكان، حتا، ديسكفري جاردن، سيتي اوف أربيا والطوار». وتابع: «عملنا على سرعة الاستجابة لمطالب العملاء وإنهاء المعاملات بمهارة واحترافية عالية عند مطالبات الحوادث ما يعطي العميل انطباعاً بأنه بأيد أمينة، كما تتميز بدخول السوق بقوة ومنافسة جادة عبر دعمها لقاعدة موارد بشرية في المجالين الإداري والفني، واستقطابها الكفاءات ذات الخبرة العالية في سوق التأمين».

6 محاور رئيسية ضمن استراتيجية الشركة الاستثمارية

تعتمد استراتيجية «الفجيرة للتأمين» الاستثمارية على تنفيذ 6 محاور رئيسية وهي: تحقيق معدلات النمو المطلوبة ومواجهة التحديات القائمة بالسوق لرفع الحصة السوقية للشركة خلال المرحلة القادمة، والانتشار الجغرافي لتغطية المناطق التي لا تتواجد بها الشركة والبدء في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعداد فروع متكاملة للشركة.

وذلك بالتزامن مع تطوير شبكة فروع الشركة الحالية.كذلك تتضمن الخطة استحداث منتجات تأمينية جديدة تُلبي احتياجات العملاء، وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطة الشركة لتطوير منتجاتها الحالية، بالإضافة إلى تنمية قدرات الكفاءات والكوادر البشرية.

وتعمل الشركة على تنمية الجهاز الإداري والإنتاجي بالشركة عَبر عقد الدورات التدريبية للكوادر البشرية، بجانب تنمية المهارات الخاصة بقطاع المبيعات، وتنويع واستحداث قنواتنا التسويقية لجذب شرائح جديدة نعتمدها خلال الفترة الراهنة على تسويق منتجاتنا عبر الانترنت وآليات البيع المباشر.

كما بدأنا مؤخراً في اتباع قنوات تسويقية جديدة عبر خطتنا وهي قيد التنفيذ بإنشاء مركز اتصال داخلي للشركة وترويج منتجاتنا من خلاله، وسيكون تركيزنا الدائم على الانتشار بالسوق المحلي لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات التأمينية.

Email