جمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج لـ«البيان الاقتصادي»

200 شركة وطنية تستثمر في الخارج بأصول 5.5 تريليونات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، أن الاستثمارات الإماراتية الخارجية سواء الحكومية أو الخاصة شهدت نقلة نوعية خلال العام الجاري، حيث تم الإعلان عن مشاريع عملاقة في طريقها للتنفيذ، مشدداً على أن عام 2018 كان من أفضل الأعوام للاستثمارات الخارجية، حيث زاد عدد الشركات الإماراتية المستثمرة بالخارج عن 200 شركة تستثمر في أكتر من 70 دولة حول العالم في القارات الست.

وأشار الجروان في حوار مع «البيان الاقتصادي» إلى أن المجلس بدأ تنفيذ توصيات اجتماع مجلس إدارته نهاية الأسبوع الماضي برئاسة معالى وزير الاقتصاد بتكثيف الاستثمارات الإماراتية للعام المقبل في أفريقيا لافتاً إلى أن المجلس سينظم قريباً زيارات إلى نيجيريا وأثيوبيا والكاميرون وبنين لاستكشاف الفرص الاستثمارية فيها خاصة في الزراعة والثروة السمكية والبنية التحتية. وأكد على أن المجلس حقق خطة عام 2018 بكفاءة وجدارة حيث تم التركيز على مصر كوجهة استثمارية متميزة كما تواصلت الاستثمارات بقوة في بلدان أخرى كثيرة خاصة بلدان قارة آسيا وأميركا اللاتينية.

ولفت إلى أن المجلس شكل همزة وصل قوية بين المستثمرين الإماراتيين وحكومات الدول التي يستثمرون فيها ونجح في مواجهة العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتهم. وإلى نص الحوار

تطور الاستثمارات

اعتمد مجلس الإدارة نهاية تقرير الإنجازات لعام 2018، كيف تطورت الاستثمارات الإماراتية في الخارج خلال العام الجاري، وماهي الدول التي كثفت استثماراتها فيها؟

خلال عام 2018 زاد عدد الشركات الإماراتية المستثمرة بالخارج عن 200 شركة تستثمر في أكتر من 70 دولة حول العالم في القارات الست، أبرزها لا على سبيل الحصر (الصين، الهند، السعودية، مصر، روسيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، أسبانيا، السنغال، الأردن، تونس، المغرب، الجزائر، البحرين، عمان، السودان، لبنان، العراق، باكستان، كازاخستان، جورجيا، إندونيسيا، ماليزيا، موريتانيا، فيتنام، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، المملكة المتحدة، صربيا، تركيا، كينيا، جنوب أفريقيا، اريتريا، غانا، أثيوبيا، مالي، غينيا، ساحل العاج، الكونغو، أنجولا، جمهورية الجبل الأسود، كوريا الجنوبية، اليابان، دول البحر الكاريبي، أمريكا اللاتينية، بولندا ) وغيرها، ونجحت الاستثمارات الإماراتية الخارجية في كسب ثقة العديد من الأسواق الخارجية، وتوسّعت في مختلف أنحاء العالم خلال الـ 47 عاما الماضية، وحققت تلك الاستثمارات عوائد مجزية أعادت استثمارها في مشاريع جديدة. وأعتقد أن هذا العام كان من أفضل أعوام الاستثمارات الإماراتية حيث زادت المشاريع ودخل أغلبها طريق التنفيذ.

 

10 قطاعات

ماهي أبرز القطاعات والمشاريع التي تستثمر فيها الشركات الإماراتية؟

غطت الاستثمارات الإماراتية خلال العام الجارب أهم 10 قطاعات استثمارية متنوعة في العالم، وزاد حجم أصولها عن أكثر من تريليون ونصف تريليون دولار(5.5 تريليونات درهم)، وتوزعت الاستثمارات الإماراتية على فئتين، الأولى استثمارات أدارتها الصناديق السيادية مثل جهازأبوظبي للاستثمار ومبادلة، وتستحوذ على نسبة ما يقارب من 75% إلى 80% من حجم الاستثمارات الخارجية، وهي تنفذ استثماراتها بالشراكة مع مستثمرين آخرين، أما الفئة الثانية فهي شركات القطاع الخاص التي تندرج إلى فئتين وهما الشركات شبه الحكومية والشركات العائلية وتستحوذ على مابين 20% إلى 25%،، ومن أهم الشركات شبه الحكومية اتصالات، بروج، موانىء دبي العالمية وايمال وإعمار العقارية ودبي للاستثمار ودبي القابضة، وتتركز استثماراتها في مشاريع للبنية التحتية وقطاعات الطاقة والاتصالات والعقار والتجزئة والأوراق المالية والسندات، وتضم الشركات العائلية مجموعات ماجد الفطيم ومجموعة الفهيم ومجموعة ثاني للاستثمار ومجموعة شرف ومجموعة بن حم ومجموعة الحبتور ومجموعة العتيبة ومجموعة الغرير وشركة الظاهري التي حققت امتيازاً في المجال الزراعي والأمن الغذائي وشركة جنان. وتنشط الاستثمارات الإماراتية الخارجية في قطاعات البنية التحتية، والموانئ، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والنفط والغاز الطبيعي، والتعدين والصناعات المعدنية، والطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، والسياحة والفنادق والترفيه، وقطاع الطيران، والقطاع المصرفي، والقطاع الزراعي، وتجارة التجزئة، إلى جانب الإنشاءات والعقارات فضلاً عن تطوير المدن.

 

أرض بكر

أكد المجلس أن مصر ستكون وجهة الاستثمار الرئيسية في 2018، فهل تحقق ذلك وماهي الإنجازات التي حققتموها؟

بالفعل حددنا أن مصر ستكون على لائحة وجهات المستثمرين الإماراتيين الرئيسية، وحققنا هذا الهدف بجدارة وكفاءة، ونثمن ما تقومُ به الحكومةُ المصرية من جهودٍ مَلْموسةٍ على أرض الواقع لتحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقديم المزايا والفرص الاستثمارية الواعدة، والعلاقات المصرية الإماراتية استراتيجية ووثيقة، وأدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية والاستثمارية، والشركات الإماراتية والمستثمرون يرون في مصر أرضاً بكراً للصفقات والتوسع والنمو لصفقاتهم الجديدة، في اتجاه السوق المصرية أولاً ومن ورائها إقليم ضخم يمتد شرقاً وجنوباً حتى أدغال أفريقيا، وتضع الاستثمارات الإماراتية العملاقة في حسبانها ضخامة السوق المصرية القادرة على استيعاب هذا الكم الكبير منها بسبب الطلب المتنامي، وهذه الاستثمارات ستكون الجسر الأسرع الرابط بين الاقتصاد الإماراتي والجناح الغربي من العالم العربي من جهة وجنوبه في اتجاه شرق أفريقيا وجنوبها، ولدى الشركات والمستثمرين الإماراتيين رغبة قوية في إعادة كتابة قصة النجاح، على ضفاف البحرين الأبيض المتوسط والأحمر ونهر النيل في مصر، مستفيدين من ميزة لا تتوافر لغيرهم من المستثمرين، وهى الخبرة العظيمة التي توفرت لهم على امتداد السنوات الأخيرة في الإمارات، التي وضعتهم في ظرف وجيز نسبياً في طليعة المستثمرين العرب والعالميين الناجحين، وهناك عمل جاد من الحكومة المصرية لمواجهة أي تحديات تواجه الاستثمارات الأجنبية.

 

أميركا اللاتينية

طالبتم المستثمرين الإماراتيين العام الماضي بتوجيه جزء من استثماراتهم إلى دول أميركا اللاتينية، فما الذي تحقق خلال عام 2018؟

أميركا اللاتينية تطورت بسرعة لتصبح سوقًا ذات أهمية اقتصادية ومركزًا عالميًا للأعمال، ونواصل العمل لبناء ومد جسور التعاون وتبني آليات تنسيق فعالة وإطلاق المنتديات الاقتصادية، وعقدنا لقاءات تفاعلية بين الشركات الإماراتية والتشيلية لاستكشاف سبل التعاون المشترك فيما بينهما واستكشاف الأسواق، ودولة الإمارات أصبحت أكثر قرباً من أميركا اللاتينية لإنشاء شراكات استثمارية اقتصادية واعدة اختصرت المسافات، وفتحت أبواب التعاون بين الأسواق اللاتينية والأسواق العالمية الأخرى عبر الإمارات، وتعد البرازيل والمكسيك والأرجنتين وتشيلي وبيرو وبنما وكولومبيا وكوبا وكوستاريكا وباراجواي اليوم أسواقاً مستهدفة بقوة ذات إمكانات واعدة وتعد دول أميركا اللاتينية موردًا غنيًا للأغذية والأطعمة والمنتجات الزراعية واللحوم الحلال ويمكن لشركاتنا توظيف خبراتها الواسعة في مجالات حيوية هامة كالخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحة في الاستثمار بالأسواق اللاتينية.

 

القارة الأفريقية

قرر مجلس الإدارة الأخير لمجلس المستثمرين تكثيف الاستثمارات في أفريقيا خلال العام المقبل، ماهي خططكم المستقبلية، وماهي أبرز المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها ودراستها؟

شهدت العلاقات الاقتصادية السياسية بين الإمارات ودول أفريقيا نمواً واضحاً، وتواجدنا بالقارة السمراء ليس بجديد وندعو لاستغلال الفرص الكبيرة التي تعج بها القارة السمراء في مختلف القطاعات مؤكدين على أن القارة السمراء غنية بالفرص التي لم تستغل بعد، وتكتسب الشركات الإماراتية سمعة طيبة في القارة السمراء حيث إنها تستثمر في مجالات حيوية تحقق فوائد كبيرة في الدول الأفريقية أهمها الإسهام في تقليص مشكلة البطالة، إضافة إلى ما تسهم به تلك المشروعات في الناتج المحلي الإجمالي للبلدان الأفريقية التي تقام فيها المشروعات، ويمارس عدد كبير من الشركات الإماراتية نشاطها في دول القارة الأفريقية في مختلف المجالات، وسينظم مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج زيارات ميدانية خلال العام المقبل إلى كل من بنين، نيجيريا، اثيوبيا، الكاميرون، لاستكشاف الفرص الاستثمارية.

 

نموذج الإمارات

ماهي السمات التي تميزت بها الاستثمارات الإماراتية في الخارج عن غيرها، ولماذا تلاقي الترحاب من غالبية الدول والشعوب؟

تظهر دولة الإمارات رغم حداثة تأسيسها، كنموذج اقتصادي تنموي لافت للنظر، يتزايد تأثيره على الساحة الاقتصادية العالمية عبر استثماراته الخارجية، التي تعد قوة ناعمة للإمارات تنشر بها نموذجها الهادف لجودة حياة الشعوب وتدعم بها حضورها ونفوذها خارج حدودها الجغرافية، والاستثمارات الإماراتية في الخارج لها خصائص وسمات تشتهر بها وأبرزها هي الشفافية والوضوح، كما تتميز بأنها استثمارات داعمة لاقتصادات الدول التي تعمل فيها وليست استثمارات مضاربات أو أموالاً ساخنة تهدف لإفساد الأسواق، كما أنها تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الدول وتفضل عدم تحويل أرباحها للإمارات بل تضخها في شرايين الاقتصادات التي تعمل بها. وبلاشك تقابل الاستثمارات بترحاب غير مسبوق وكبير جداً من حكومات وشعوب الدول التي تستثمر فيها، وهذا الترحيب لا يرجع فقط إلى حاجة الدول المستثمر فيها لتقوية بنيتها التحتية ودعم اقتصادها، وهي علاقات تقوم على التعاون الصادق والاحترام المتبادل إضافة إلى المشاريع الإنسانية والخيرية الكبيرة للإمارات التي تلمسها غالبية دول العالم، وغالبية هذه المشاريع هي إرث تاريخي كبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان يعهده أبناؤه وأبناء دولة الإمارات.

 

منظومة فريدة

هل نجح المجلس في ضم أكبر عدد من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات إليه خاصة بعد إعلانكم هذا العام بتوسيع مظلة المجلس؟

أعتقد أننا نجحنا العام الجاري في إنشاء منظومة فريدة من نوعها تعمل بأسس وحوكمة قوية وبدعم لا متناهي من وزارة الاقتصاد، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة المالية، والهيئة العامة للطيران المدني لخلق منصة أصبحت الصوت الحقيقي للمستثمر الإماراتي بالخارج، ونلاقي دعماً لا محدوداً من معالي وزير الاقتصاد، رئيس المجلس لأهمية دور المجلس في تنمية وتنوع الاقتصاد الوطني، واتخذ المجلس العديد من الخطوات فيما يتعلق بدعم الاستثمارات الإماراتية بالخارج، من خلال الحرص على الارتباط مع مختلف دول العالم باتفاقيات لتسهيل أعمال المستثمرين، ويضم المجلس في عضويته ثلاث وزارات وكبرى الشركات الإماراتية وهي (وزارات الاقتصاد، والخارجية والتعاون الدولي، والمالية، والهيئة العامة للطيران المدني، وشركات ثاني للاستثمار، اتصالات، مبادلة للاستثمار، إعمار، بروج، موانيء دبي العالمية، دبي للاستثمار، شرف، الفهيم، دبي القابضة، مصرف أبوظبي الإسلامي، مكتب المستشار للمحاماة ).


همزة وصل

أكد جمال الجروان أن التحديات التي تواجه الاستثمارات الإماراتية في الخارج لا تختلف عن واقع التحديات أمام الاستثمار الأجنبي بالأسواق الدولية، ويمثل المجلس همزة الوصل بين المستثمرين ودول العالم، كما أنه دعامة أساسية لحماية رؤوس الأموال الإماراتية وتعزيز الاستثمار في المجالات التي من شأنها الارتقاء بالاقتصاد الوطني من خال الاستفادة من الخبرات الخارجية ل والتقدم العلمي، ويعمل المجلس على إرشاد المستثمر الإماراتي لاختيار المناخ الاستثماري الجيد والاستقرار الأمني والسياسي في البلد الذي يود الاستثمار بها، فضاً عن الدراسة النافية للجهالة، ل ودراسة المخاطر والتخطي لها، واختيار الشركاء.

 

مشاريع عملاقة للصناديق السيادية في 2018

كشف التقرير السنوي لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أن العام الجاري 2018 شهد الإعلان عن مشاريع استثمارية ضخمة عدة من أبرزها استثمار جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، وهو ثاني أكبر صندوق سيادي في العالم، مليار دولار في البنية التحتية بجمهورية الهند، كما استكملت «مبادلة للبترول» صفقة استحواذ على نسبة 44% لمشروع نفط في غرب سيبيريا، واستحوذت على نسبة 20% من حصة شركة إيني الإيطالية في امتياز منطقة «نور» بمصر، إضافة إلى مشروع بناء مصفاة نفط عملاقة ومجمع للبتروكيماويات في منطقة «راتناجيري» على الساحل الغربي للهند بقيمة تقديرية تبلغ نحو 44 مليار دولار (161.6 مليار درهم)، ومشروع الاحتياطي الاستراتيجي بين الإمارات والهند بطاقة تخزين 5.86 ملايين برميل من النفط الخام، الذي تنتجه أدنوك في منشأة كارناتاكا في مدينة مانجلور الهندية، حيث تعد الإمارات أول دولة تستثمر في برنامج الاحتياطي الاستراتيجي الهندي، إضافة إلى ثلاثة مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة 50 مليون دولار في دول الباهاما وباربادوس وسانت فنسنت وغرينادين في منطقة دول البحر الكاريبي.

وأكد جمال الجروان أن الشركات شبه الحكومية ضاعفت استثماراتها في الخارج خلال العام الجاري لافتاً إلى إعلان شركة اتصالات مصر عن استثمارات تخطت 40 مليار جنيه لتطوير خدماتها، كما واصلت شركة إعمار تنفيذ مشاريعها العملاقة في مصر، وأبرزها 4 مشروعات منها مشروع مراسي بقيمة استثمارية تصل إلى 22.5 مليار جنيه، ومشروع أب تاون كايرو بقيمة استثمارية 13.5 مليار جنيه، وميفيدا بقيمة استثمارية تصل إلى 17.5 مليار جنيه مصري وبوابة القاهرة تحت التخطيط، وفي السعودية تطور شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، مشروعاً هو الأضخم من نوعه في المنطقة، ويحمل اسم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وسطع نجم «إعمار المغرب»، عبر مشروعين أبرزهما «فيلات هتّان» ضمن «منتجعات أمليكيس» في مراكش، ومشروعات أخرى في طريقها للتنفيذ مثل مشروع «طنجة» بمدينة طنجة التاريخية. كما تتواجد شركة إعمار إم.جي.إف، لتطوير محفظة عقارية تضم 29 مشروعاً متعددة الاستخدامات في مختلف أنحاء الهند. كما تعد دبي للاستثمار العدة لانطلاقة مشروع مجمع الرياض الاستثماري، وهو نسخة من مجمع دبي للاستثمار في دبي، وأسست له صندوقاً بقيمة ملياري ريال سعودي في أول مراحله، وهو باكورة مشروعاتها في المملكة.

 

توسع

قفزة لمشاريع الشركات العائلية الخارجية

حول مشروعات الشركات العائلية، أكد جمال الجروان أن مشاريعها الاستثمارية كانت الأسرع خلال العام، وكشف عن أن مجموعة الفطيم بدأت استثمار أكثر من 600 مليون دولار في مركز تجاري آخر في القاهرة يكبر مول مصر بخمسة أضعاف، حيث سيقام بشراكات مع شركات عالمية مثل نستله ومارس و«بي أي إم» لتوسيع أعمالهم في مصر، كما تعمل شركة «ماجد الفطيم» بالفعل حالياً على إنشاء 100 متجر كارفور للتجزئة بنظام المناطق الاستثمارية في مختلف محافظات مصر بعد توقيعها اتفاق تعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية، كما أن شركة الخليج للسكر المملوكة للغرير تستثمر حالياً مليار دولار في مجمع زراعي صناعي كبير، يتم إنشاؤه في محافظة المنيا بمصر، يقام على مساحة تصل إلى أكثر من 77 ألف هكتار (190 ألف فدان)، ويتضمن زراعة القمح إلى جانب بنجر السكر خلال الشتاء، ويزرع بالذرة خلال فصل الصيف بطاقة إنتاجية سوف تبلغ نحو 900 ألف طن سنوياً من المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في منتصف عام 2020.

تطوير

الشركات الخاصة تتجه للمشاريع العقارية والزراعية

كشف جمال الجروان عن تركز مشاريع الشركات الخاصة على القطاعات العقارية والسياحية والزراعية، حيث أعلنت مجموعة أبوظبي المالية من خلال ذراعها شركة «كابيتال غروب بروبرتيز» عن مشروع «البروج» لتشييد 30 ألف وحدة سكنية شرق القاهرة بتكلفة 4.5 مليارات دولار، ووقعت شركة العروبة الإماراتية للاستثمار العقاري والسياحي، عقداً لإقامة مشروع استثمار سياحي فندقي بمنطقة أبو مرقيق بمركز مرسى مطروح بتكلفة 1.2 مليار جنيه، كما تطور شركة إيغل هيلز مشروعين في المغرب هما «لامارينا المغرب والرباط سكوير»، وتقدر قيمة مشروعات «إيجل هيلز» في المغرب بنحو 2.6 مليار درهم، كما استثمرت شركة إيغل هيلز 1.5 مليار دولار في مشروع «مراسي البحرين» العقاري الفندقي، وتمتلك إيغل هيلز «مرسى زايد وسرايا العقبة وفندق ورزيدنس سانت ريجيس عمّان ودبليو عمّان»، بحجم استثمارات تتجاوز 2.4 مليار دولار، كما أعلنت شركة الظاهرة، إحدى الشركات الإماراتية الرائدة في مجال الاستثمار الزراعي، خلال العام الجاري عن استثمارات زراعية في رومانيا وصربيا تفوق ملياري درهم.

Email