رئيس قسم إدارة الثروات الخاصة في «دويتشه بنك» لـ«البيان الاقتصادي»:

متفائلون جداً بتوقعات أداء قطاع الثروات في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد فريد هلال رئيس قسم إدارة الثروات الخاصة لمنطقة دول الخليج - باستثناء المملكة العربية السعودية - في دويتشه بنك، أن البيئة الاستثمارية الداعمة في أسواق الإمارات في الوقت الراهن تعكس تصحيحاً في مسار تلك الأسواق التي يتوقع أن تعاود تحقيق عوائد طبيعية وتسجيل إنتاجية أعلى خلال فترة 12-18 شهراً المقبلة.

وأضاف هلال في حوار خاص لـ«البيان الاقتصادي» أن تصدر الإمارات المنطقة في نمو الأصول القابلة للاستثمار هو دليل حقيقي على نجاح الجهود التي تبذلها الهيئات المعنية في استقطاب رواد الأعمال الناجحين من أصحاب الثروات وفي المحافظة عليهم في السوق التي أتاحت للمستثمرين ورواد الأعمال الاستفادة بشكل أكبر من أعمالهم واستثماراتهم محلياً، ومؤشر إضافي على أن الدولة هي بلا منازع نقطة الوصل الأبرز بين الشرق والغرب، مؤكداً التزام البنك الألماني بنموذج أعمال مستدام في الدولة على مدى سنوات عديدة مقبلة، وملاحظاً أن التوجه الأبرز في الإمارات هو تنويع الاستثمارات.

وقال ما زلنا متفائلين إلى درجة كبيرة بتوقعات القطاع هنا في دولة الإمارات، لكننا نلحظ توجه العملاء نحو تنويع استثماراتهم في المنطقة سعياً لتحقيق عائدات أكبر. مشيراً إلى أن حجم الأصول القابلة للاستثمار المملوكة لأصحاب الثروات الطائلة في الإمارات بما يتراوح بين 215 و225 مليار دولار، تتألف من نحو 1,100 عائلة ثرية.

وفيما يلي نص الحوار:

ما هو تعريفكم لأصحاب الثروات؟ ما هي الشرائح التي تمثّل أصحاب الثروات ومجال ثرواتهم؟

غالبية عملائنا هم من أصحاب الثروات الطائلة الذين يملكون شركات عائلية متمرسة وخبيرة للغاية، يعمل فيها في معظم الحالات عدد من الخبراء المؤهلين الذين يملكون خبرة واسعة في إدارة الشركات العائلية والثروات ضمن بيئات مختلفة.

حقق هؤلاء الأفراد ثرواتهم من الشركات التي يملكونها على مدى أجيال متعاقبة، وهم بالمجمل أفراد ناجحون يقضون جزءاً كبيراً من وقتهم في السفر لإدارة أعمالهم. كما أنهم بشكل عام «مستكشفون»، في بحث مستمر عن الفرصة الاستثمارية التالية، سواء كانت تمثل استثماراً على الصعيد المؤسسي أو الشخصي.

يتصف هؤلاء الأفراد أيضاً بكونهم «مغامرين» يرغبون بدخول أسواق جديدة والاستثمار في فرص جديدة، ويملكون أيضاً شبكة علاقات واسعة وقوية، مما يتيح لهم الوصول إلى الفرص الاستثمارية حول العالم وعبر مصادر متنوعة.

هذه الفئة من العملاء على وجه الخصوص، غالباً ما تملك نحو 50 مليون يورو بصورة أصول قابلة للتمويل، مع العلم أن الحد الأدنى لحجم الحساب في دويتشه بنك هو 10 ملايين يورو.

تنويع الاستثمارات

ما هي أهم الاتجاهات في قطاع إدارة الثروات في الإمارات والمنطقة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة؟

التوجه الأبرز الذي نلاحظه حالياً هو تنويع الاستثمارات. ما زلنا متفائلين إلى درجة كبيرة بتوقعات القطاع هنا في دولة الإمارات، لكننا نلحظ توجه العملاء نحو تنويع استثماراتهم في المنطقة سعياً لتحقيق عائدات أكبر.

وفي هذا الإطار يذكر أن فئة الأصول الأبرز التي تشهد تركيزاً من المستثمرين هي قطاع العقارات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. كما نشهد زيادة في التوجه نحو أسهم الملكية الخاصة وبعيداً عن الاستثمار في صناديق التحوط. إن لدى عملائنا خبرة واسعة في جمع المعلومات الوافية وتحليلها فيما يتعلق بفرص الاستثمار المباشر الفريدة لمرحلة ما قبل الاكتتابات العامة حول العالم، والتي يساهم دويتشه بنك في توفيرها.

وبفضل نقاط القوة التي يملكها البنك في مجالات الإقراض والتمويل المهيكل والخدمات المصرفية المؤسسية وخدمات الاستثمار المصرفي، فإننا نتمتع بإمكانيات فريدة تتيح لنا تقديم الخدمات التي تدعم التوجهات المذكورة خلال العام المقبل وما بعده.

منافسة

ما هي أهم التحديات التي تواجه مديري إدارة الثروات في البنوك؟

أولاً، المنافسة القوية في القطاع. وبالنسبة لدويتشه بنك، إن نجاحنا في امتلاك حصة سوقية كانت تحت سيطرة منافسينا والتعاقد مع عائلات جديدة من أصحاب الثروات الطائلة في المنطقة كان نتيجة جهودنا في تمييز خدمات وعروض البنك وتحقيق ميزة الأفضلية.

التحدي الآخر يتمثل في جذب الكفاءات المتميزة، فلا بد من توفير منصة فريدة للعملاء من أصحاب الثروات الطائلة، وهو ما مكننا في دويتشه بنك من استقطاب كبار مديري العلاقات ممن يطمحون لتوفير أفضل الخدمات لعملائهم.

وفيما حقق دويتشه بنك تقدماً ملموساً في هذا المجال، إلا أننا ما زلنا نركز على استثمار الطاقات والموارد لإنجاح هذه المبادرة الهامة. وأخيراً، فإن على مديري إدارة الثروات التعامل والتكيّف في الأسواق المالية التي تشهد تذبذباً وعدم استقرار.

فلن نتمكن من توفير حلول استثمارية متخصصة وفريدة تساعد عملائنا على تحقيق أهدافهم ما لم نركز على فهم احتياجات هؤلاء العملاء ومخاوفهم. وبفضل جهود خبراء الاستثمار في جميع فروع دويتشه بنك حول العالم، فقد نجحنا في تطوير حلول متخصصة تلبي الاحتياجات الفردية لعملائنا، بالإضافة إلى خبرات التعامل مع المخاطر التي يوفرها البنك.

نحن ندرك أن عملاءنا، وهم جميعاً من أصحاب الثروات الطائلة، مختلفون في احتياجاتهم ومتطلباتهم. ونحن نحرص قدر الإمكان على تجنب الحلول الشائعة والمتوفرة بكثرة في سوق القطاع، ونفخر بكون هذه إحدى نقاط تميزنا.

ومن خلال هذه الجهود، وبفضل خبراتنا واطلاعنا الواسع في هذه المجالات، فقد نجحنا في تطوير مكانة دويتشه بنك ليكون الخيار الموثوق لدى عملائنا، وفي سد الفجوة التي يعاني منها سوق الخدمات البنكية بالمنطقة.

نمو الأصول

ما هي توقعاتكم بالنسبة لنمو الأصول الصافية القابلة للاستثمار NIA في الإمارات والمنطقة هذا العام والعام المقبل؟

بحسب دراسة أجرتها شركة «ستراتيجي أند» Strategy&، فقد نما سوق الإمارات ليصبح ثاني أكبر سوق للبنوك الخاصة، بعد سوق المملكة العربية السعودية من حيث الأصول القابلة للاستثمار، والأهم من ذلك أن دولة الإمارات أصبحت الأسرع نمواً في منطقة دول الخليج من حيث نسبة النمو المئوية للأصول القابلة للاستثمار، متقدمة على سوق السعودية، حيث يقدر معدل نمو الأصول القابلة للاستثمار في الإمارات بنسبة 25% مقابل 15% في السعودية حسب ما ورد في الدراسة.

لقد حقق قطاع إدارة الثروات الطائلة وحده في سوق الإمارات نمواً هائلاً، وهو ما يعد دليلاً على الجهود التي تبذلها الهيئات المعنية في استقطاب رواد الأعمال الناجحين من أصحاب الثروات وفي المحافظة عليهم في السوق. لقد أثبتت دولة الإمارات من جديد أنها وبحق نقطة الوصل الأبرز بين الشرق والغرب.

ويقدر حجم الأصول القابلة للاستثمار المملوكة لأصحاب الثروات الطائلة في الإمارات بما يتراوح بين 215 و225 مليار دولار، تتألف من نحو 1,100 عائلة ثرية، بحسب تقرير لشركة «ستراتيجي أند» Strategy&.

وعلى مستوى المنطقة، تقع منطقة الشرق الأوسط في المركز الثاني بعد آسيا من حيث معدل نمو الثروات، وذلك بحسب الدراسة المذكورة. وهذا يعني وفرة الفرص المتاحة لنا في المنطقة، وضرورة تطوير النموذج التشغيلي المناسب ووضع الاستراتيجية الأمثل للاستفادة من هذه الفرص.

عملات

هل تنصحون بالاستثمار في العملات الرقمية؟

لا نوصي عادة بالاستثمار في العملات الرقمية باستثناء الحالات التي يطلب فيها عملاؤنا ذلك تحديداً، ولم نشهد العديد من الطلبات حتى الآن من قبل الشركات العائلية في الإمارات للاستثمار في العملات الرقمية، حيث لا يزال هناك بعض الشك وعدم اليقين حول ماهيتها ومستقبلها.

إدارة الثروات

ما دور الرقمنة وفوائدها في عملية إدارة الثروات برأيكم؟

أولاً، تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في مجال إدارة الثروات، ويطالب العملاء باستمرار بتوفير خدمات رقمية متطورة، حيث يتوقع العملاء والشركات العائلية التي يديرونها من دويتشه بنك توفير أحدث التقنيات التي تتيح لهم إدارة استثماراتهم بشكل مستمر بغض النظر عن مكان تواجدهم.

هذا وتساهم التكنولوجيا في توفير تجربة إيجابية مميزة للعملاء من خلال تطبيقات الأجهزة النقالة وصولاً إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت (للاطلاع على البيانات وآخر المستجدات والدراسات وآراء الخبراء ومديري الشؤون التقنية وغير ذلك من المعلومات).

ثانياً، فإن التكنولوجيا تساهم في تعزيز كفاءة موظفي البنك، مما يتيح لهم بالتالي فرصة هامة لرفع مستوى الإنتاجية، وتخصيص المزيد من الوقت في التحاور مع عملائهم والاستماع لمتطلباتهم.

نصائح استثمارية

ما هي أهم ثلاث نصائح استثمارية رئيسية تنصحون بها عملاءكم من أصحاب الثروات هذا العام؟

تنويع الاستثمارات أولاً وأخيراً. هذه هي الفكرة الأبرز في المنطقة حالياً. اتّسمت الشركات العائلية على مدار تاريخها بتركيزها على امتلاك الأسهم في المنطقة، لكنها باتت الآن تدرك المزايا المتحققة من تنويع الاستثمارات.

أحرز القطاع تقدماً ملموساً في العديد من المجالات، لكن ما زال أمامنا بعض العمل لإحراز تقدم أفضل. وتنويع الاستثمارات بالمعنى الذي أشير إليه يشمل تنويعها جغرافياً، ومن حيث فئات الأصول، والعملات، وفترات الاستثمار، والقطاعات المستهدفة والعديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بالاستثمار.

وكما نرى في دويتشه بنك، فإن تنويع الاستثمارات عامل رئيسي لتطوير خطة استثمارية ناجحة يستمر أداؤها على امتداد دورات السوق المختلفة. ولا بد من دعم هذا التنوع عن طريق تطبيق نموذج حوكمة وإدارة قوي، بالإضافة إلى التخطيط السليم للثروة مع تعاقب الأجيال. ولا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية هذه التدابير.

تنوع جغرافي أوسع في استثمارات العملاء

قال فريد هلال رئيس قسم إدارة الثروات الخاصة لمنطقة دول الخليج - باستثناء المملكة العربية السعودية ـ في «دويتشه بنك»: إن سوق دولة الإمارات شهد تطورات كبيرة خلال فترة الـ18 شهراً الماضية، إلا أنه وبخلاف الفترات السابقة، فإن عملاءنا يمتازون بتنوع جغرافي أوسع في استثماراتهم، وقد أتاح لهم هذا التنوع الصمود خلال فترة تذبذب السوق، والثبات النسبي لاستراتيجيات الاستثمار التي يتبعونها.

ويعزى هذا التغير بشكل أساسي إلى التطور المتزايد للعائلات الكبرى في الدولة، حيث بادروا خلال فترة الخمس - عشر سنوات الماضية إلى الاستثمار بشكل مكثف في شركات عائلية قائمة بذاتها تضم لجاناً استثمارية ذات إجراءات دقيقة.

وعلى صعيد تخصيص الأصول، فإن المستثمرين في دولة الإمارات، مثل نظرائهم من مستثمري منطقة الشرق الأوسط، يملكون أسهماً عقارية ذات قيمة عالية محلياً وعالمياً، مع اعتمادهم بشكل كبير على الاقتراض لتمويل عمليات الاستحواذ.

وبرأيي الشخصي، فإنني أتوقع استمرار هذا التوجه خلال فترة 12 إلى 24 شهراً المقبلة، يرافقها ميل المستثمرين إلى تحقيق إيرادات في أسواق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وفيما ينصح بتنويع الاستثمارات جغرافياً، إلا أن علينا التنويه إلى مدى جاذبية الوضع الاقتصادي في دولة الإمارات خلال العقد الماضي (منذ أزمة عام 2008)، والتي أتاحت للمستثمرين ورواد الأعمال الاستفادة بشكل أكبر من أعمالهم واستثماراتهم محلياً.

ونرى في دويتشه بنك ضرورة استمرار هذا الوضع، وأن البيئة الاستثمارية الحالية تعكس تصحيحاً في المسار. ونتوقع أن تعاود الأسواق تحقيق عوائد طبيعية وتسجيل إنتاجية أعلى خلال فترة 12-18 شهراً المقبلة.

ويفخر دويتشه بنك بدوره بالاستفادة من فرص النمو التي توفرها دولة الإمارات، فهي تجسد نقطة التقاء رائعة في المنطقة وتمتاز ببنية تحتية متميزة، كما توفر فرص تعليم قوية، بالإضافة إلى استقرار مناخها السياسي. ونحن على ثقة تامة بأننا سنستمر في مواصلة نجاحاتنا لتطوير نموذج أعمال مستدام في الدولة على مدى سنوات عديدة مقبلة.

«دويتشه بنك» يطور عرض خدمات فريدة تلبي احتياجات العائلات

قال فريد هلال رئيس قسم إدارة الثروات الخاصة لمنطقة دول الخليج- باستثناء المملكة العربية السعودية- في «دويتشه بنك»: يفخر دويتشه بنك بكونه البنك المفضل للعائلات من أصحاب الثروات الطائلة. وليست هذه مجرد رؤية للبنك بل هي واقع عملنا بكل جهدنا لتحقيقه.

ولتحقيق هذه المكانة، فقد قمنا بتطوير عرض خدمات فريدة، تلبي احتياجات العائلات من أصحاب الثروات الطائلة في المنطقة. وكما ذكرنا سابقاً، فإن عملاءنا يتوقعون منا تقديم نهج شامل ومتكامل على مستوى المؤسسات والأفراد.

يلبي دويتشه بنك متطلبات المستوى المؤسسي عن طريق قسم الخدمات البنكية المؤسسية والاستثمارية، وتضم الخدمات البنكية للمؤسسات، وتمويل الشركات، وخدمات الأسواق المالية العالمية والتعاملات المالية العالمية.

ويقوم موظفو دويتشه بنك في أنحاء العالم بتقديم الدعم والخدمات اللازمة بحسب ما تقتضيه متطلبات العملاء. أما على مستوى خدمات الأفراد، فقد طوّر دويتشه بنك نهجاً متخصصاً شاملاً يلبي كافة احتياجات ومتطلبات عملائنا.

المحور الأساسي لهذه الخدمات هو هياكل تمويل متطورة تشهد إقبالاً كبيراً لدى هذه الشريحة من عملائنا في المنطقة. كما نساعد عملاءنا لتنفيذ صفقات الاستحواذ المالي، مثل العقارات التجارية والسكنية والفنادق.

أصحاب الثروات الطائلة يحافظون على نهج استثماري منضبط

قال فريد هلال رئيس قسم إدارة الثروات الخاصة لمنطقة دول الخليج - باستثناء المملكة العربية السعودية - في دويتشه بنك: لاحظنا تراجعاً في مدى الإقبال على المخاطر خلال فترة 12-18 شهراً الماضية.

فالعملاء من أصحاب الثروات الطائلة يحافظون من خلال شركاتهم العائلية على نهج استثماري منضبط ومنظم. وغالباً ما تعكس المحافظ الاستثمارية لهذه الشركات بشكل عام استثماراً جوهرياً قوياً ومستقراً، يدعمه نهج تكتيكي ومتخصص في الاستثمارات الأصغر حجماً.

وبحسب خبراتنا في دويتشه بنك، فإن الاحتياجات الاستثمارية والمؤسسية لأصحاب الثروات الطائلة غالباً ما تكون أكثر تعقيداً وتطوراً. وهم يتوقعون أن يقدم البنك خدمات تدعم هذين الجانبين، مما يجعله مستشاراً استثمارياً موثوقاً قادراً على امتلاك حصة أكبر من السوق.

من الصعب أن نفصل بشكل واضح بين المؤسسات والأفراد، لذا فإنه لابد من الاستعداد بالشكل الأمثل عند الاجتماع مع هذه العائلات الثرية، فقد لا تتكرر فرصة إقناع أحد العملاء المحتملين بقبول القيمة الإضافية التي يقدمها البنك.

ودورنا في هذا الإطار هو مرافقة عملائنا في مسيرتهم الاستثمارية، وهو ما ينتظرونه من التعاون مع البنوك العالمية. ويتمثل دورنا في إتاحة وصولهم إلى الباقة الكاملة من المنتجات والحلول التي يقدمها دويتشه بنك لهم.

Email