الرئيس والشريك المؤسس لـ«حلال تشين» سليمان لو لـ« البيان الاقتصادي»:

الثورة الصناعية الرابعة تدعم «الحلال» عالمياً

سليمان لو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد الدكتور سليمان لو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في «حلال تشين»، المتخصّصة في تتبع صناعة الحلال بالاعتماد على تقنية «بلوك تشين».

وإنترنت الأشياء ومقرها المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا»، أن توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة الحلال سيساهم بشكل كبير في تجاوز أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع إنتاج الحلال في العالم ألا وهو الحاجة لابتكار المزيد من الحلول العملية لتمويل وإدارة سلسلة إمدادات الأغذية ومنتجات الحلال بشكل عام.

وقال، في حوار خاص مع البيان الاقتصادي،: إن تقنية «بلوك تشين» ستساعد على رصد واردات الدول الإسلامية من الأغذية واللحوم، ويمكن لهذه التقنية أن تكون فعلاً العمود الفقري لتجارة الحلال من خلال حفز الشفافية وتسريع عملية التوثيق والإنتاج، بالإضافة إلى مكافحة منتجات الحلال الزائفة وتعزيز الشفافية وثقة المستهلك.

لافتاً إلى أن هناك اليوم مجالين يتم فيهما توظيف تطبيقات وحلول تقنية «بلوك تشين» بشكل واضح وناضج، وهما التمويل ورصد المنتجات، وتوفّر منصة «حلال تشين» الفرص لابتكار المزيد من الحلول العملية لتمويل وإدارة سلسلة إمدادات الغذاء، ومنتجات الحلال بشكل عام.

وأشار إلى أن توظيف تقنيات «بلوك تشين» والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في صناعة وإنتاج الحلال في دبي التي تقع في قلب مبادرة «الحزام والطريق» الصينية سيحوّل الإمارة إلى أحد مراكز التكنولوجيا والابتكار الرئيسة في قطاع الحلال في العالم، ويعزّز مكانتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

وأكد أهمية ما تتمتع به إمارة دبي بوجه خاص من اقتصاد حر مرن ومفتوح قادر على استيعاب المتغيرات، وما تمتلكه من بنية تحتية وتقنية ولوجستية متطورة يؤهلها لتجاوز تحدي الابتكار وقيادة عولمة تجارة الأغذية ونمط الحياة الحلال في العالم، في سوق يتوقع أن يتجاوز حجمه 3.7 تريليونات دولار بحلول العام المقبل.

وفي ما يلي نص الحوار:

الأغذية الحلال

هل لك أن تعطينا لمحة عن سوق تجارة الأغذية الحلال في الوقت الراهن؟

تشير تقديراتنا إلى أن حصة سلسلة إمدادات الأغذية الحلال تمثل حالياً 16% من سوق الغذاء العالمي. وبحسب تقريرٍ حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي فمن المتوقع ارتفاع الإنفاق العالمي على المنتجات الغذائية ونمط الحياة الحلال بنسبة 10.8% سنوياً حتى عام 2019، ليتحول إلى قطاع دولي بقيمة 3.7 تريليونات دولار.

وفي الإمارات وحدها، يتوقع أن يصل حجم سوق اللحوم الحلال في الإمارات على سبيل المثال إلى 8.3 مليارات درهم بنهاية العام الحالي، و10.2 مليارات درهم في 2021. وفي سوق قوامه 1.9 مليار نسمة في 112 دولة، يتوقع أن ينمو إلى 3 مليارات نسمة تقريباً بحلول 2060.

وتبرز دبي التي تقع في قلب أسواق الحلال بالمنطقة عازمة على ريادة سوق الأغذية الحلال مستندة إلى المقومات الضخمة والإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها. كما أن إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي مكّن الإمارة من تأسيس بنية تشريعية قوية ووضع معايير عالمية خاصة بالمنتجات الإسلامية.

«الحزام والطريق»

كيف يمكن لمبادرة «الحزام والطريق» تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد الإسلامي؟

كما تعلم فإن أكثر من ثلث الدول الواقعة على طريق «الحزام والطريق» لديها نظام تمويل إسلامي، ودبي تقع في قلب هذه الدول، ويمكن لدبي أن تلعب دوراً كبيراً من خلال مكانتها كمركز لتجارة الحلال وتقنية «بلوك تشين» معاً، وهذا سيعزز الابتكار والنمو في تجارة الحلال.

وبالتالي يفسح المجال لإطلاق منتجات قائمة على «بلوك تشين» تساهم في خدمة سوق الحلال وإعادة التصدير من جهة في الدول الواقعة على الطريق من جهة، بالإضافة إلى إطلاق تقنيات جديدة في مجال تمويل تجارة الحلال في دول الحزام، وخصوصاً في مجال تطوير الصيرفة الرقمية والمدفوعات الإلكترونية، التي تشهد خارطتها بدورها تغيرات سريعة وغير مسبوقة على مستوى العالم.

وأعتقد أن توظيف تقنيات الثورة الرابعة في قطاع الحلال في الإمارة سيوفّر كذلك حلولاً تمويلية مبتكرة ويوفّر عامل الثقة بالمنتجات الحلال والوصول بشكل أكبر إلى قاعدة عريضة من الجماهير قوامها 1.9 مليار مستهلك.

مبادرة دبي

هل كان لإطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي أثر في قرار استثماركم في دبي في البداية؟ وما انعكاسات هذه المبادرة على سوق الحلال حتى الآن برأيكم؟

بالتأكيد، فأحد أهم الأسباب التي دعتنا لاختيار دبي كمقرنا الإقليمي هو أن رؤيتنا الخاصة بتعزيز صناعة وإنتاج الحلال تتماهى مع رؤية حكومة دبي في هذا الإطار، فهدفنا هو خدمة قطاع الاقتصاد الإسلامي من خلال تطوير حلول قائمة على تقنيات «بلوك تشين» والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

فأصداء مبادرة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي جابت الآفاق حتى وصلت إلى المستثمرين في الصين الذين باتوا مهتمين أكثر من أي وقت مضى بفهم أساسيات التمويل الإسلامي، الذي يمكن أن يفتح آفاقاً واسعة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعات الدولة المختلفة. ونعتقد أن إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي شكّل علامة فارقة في التاريخ الحديث للاقتصاد الإسلامي، فلم يسبق من قبل.

وعلى مدار عقود من الزمان، أن حظي الاقتصاد الإسلامي برعاية رسمية بهذا الحجم الضخم من الدعم المادي والمعنوي، والذي تجسد في حشد وتعبئة موارد وطاقات وإمكانيات، تُمكن الاقتصاد الإسلامي من شغل مكانته المرجوة والمنشودة على خريطة الاقتصاد العالمي.

إدارة الإمدادات

هل لديكم أي خطط مستقبلية للتعاون مع جهات حكومية في مجال تطبيقات «بلوك تشين» في الإمارات؟

لدينا خطط عديدة تصب في إطار دعم تجارة الحلال وإدارة أسواق الأغذية في الدولة بالاعتماد على تقنية «بلوك تشين» وإنترنت الأشياء، وذلك بالتعاون مع جهات حكومية محلية في حكومة دبي، وسيتم الإعلان عن تلك الخطط قريباً، وستثمر هذه الاتفاقية عن أول التطبيقات العملية لتقنية إدارة سلسلة الإمدادات الغذائية من خلال تطبيق تقنية «بلوك تشين» في الإمارات.

إدارة الإنتاج

يرى البعض أن تقنية «بلوك تشين» قد تمثّل قريباً الحلقة المفقودة في سلسلة توزيع الحلال في الوقت الراهن. ما رأيك؟

بلا شك، فإن تقنية «بلوك تشين» تساعد على سد العديد من الثغرات وإيجاد حلول للتحديات الموجودة اليوم في إدارة سلسلة إنتاج وتوزيع المنتجات الحلال في المنطقة والعالم بشكل عام، فمثلاً، هذه التقنية تساعد على تعزيز إدارة إنتاج المواد الأولية والمنتوجات الزراعية، بشفافية وفعالية أكبر بكثير، من خلال جمع البيانات والتحقق من صحتها والاحتفاظ بها.

بالإضافة إلى توثيق مصدر إنتاج الأغذية ومكوناتها، وهذا يساعد على التحقق بشكل أدق في ما يتعلق بعملية إنتاج الحلال قبل إصدار شهادات الحلال، كما توفّر بيانات أحدث وأكثر دقة عن الصناعة، وربط المنتج والمصنّع والموزّع في منظومة آمنة ومتكاملة.

وهذه بدورها تساعد بشكل كبير على رسم استراتيجية واضحة عن الصناعة، علاوة على توفير خيارات تمويل أوسع للمزارعين، وبالتالي فإن فوائد تقنية «بلوك تشين» الثورية وتوظيفها بالشكل الأمثل في إدارة قطاع الأغذية ستعود بالعديد من الفوائد على المستهلك.

حلول عملية

هل سيكون لتقنية «بلوك تشين» دور في دعم تمويل تجارة الحلال في المرحلة المقبلة برأيكم؟

أجل، فاليوم هنالك مجالان يتم فيهما توظيف تطبيقات وحلول تقنية «بلوك تشين» بشكل واضح وناضج، وهما التمويل ورصد المنتجات، وتوفّر منصة «حلال تشين» الفرص لابتكار المزيد من الحلول العملية لتمويل وإدارة سلسلة إمدادات الغذاء، ومنتجات الحلال بشكل عام. فتقنية «بلوك تشين» ستساعد على رصد واردات الدول الإسلامية من الأغذية واللحوم،.

ويمكن لهذه التقنية أن تكون فعلاً العمود الفقري لتجارة الحلال من خلال حفز الشفافية وتسريع عملية التوثيق والإنتاج، بالإضافة إلى مكافحة منتجات الحلال الزائفة وتعزيز الشفافية وثقة المستهلك.

معايير الحلال

هل يمكن لتقنية «بلوك تشين» المساهمة في تسريع عملية توحيد معايير الحلال في العالم وتعزيز الابتكار في القطاع؟

أجل يمكن أن يكون لهذه التقنية دور مهم في تخفيف أو إزالة المعوقات الناجمة عن اختلاف معايير تجارة وإنتاج الحلال في الدول الإسلامية، فمثلاً يمكن دمج وتوحيد قوائم التدقيق على واردات الأغذية الحلال التي قد تختلف من دولة إسلامية إلى أخرى، وهذا سيختصر الكثير من الجهد والوقت. كما أن للتقنيات الحديثة دوراً كذلك في تعزيز عملية الابتكار،.

فعلى سبيل المثال، تعتبر ماليزيا من الدول الرائدة عالمياً في اقتصاد الحلال والتمويل الإسلامي، ولكن إذا توقفت ماليزيا عن الابتكار وقبول تقنيات الثورة الرابعة الداعمة لعملية الابتكار فهي قد تخسر هذه الريادة، ولذلك سارعت هذه الدولة إلى تبني المزيد من التقنيات في قطاع الحلال.

واليوم نجد أن الكثير من الهيئات الحكومية في دبي مثل «دافزا» وغيرها، لديها رؤية واستراتيجية واضحة لدعم تصنيع وتجارة الحلال ودمجه بالاقتصاد الرقمي، وتعزيز تنافسية الإمارة في قطاع الحلال العالمي.

تأسيس الأعمال

قامت «دافزا» مؤخراً بخفض رسوم تأسيس الأعمال بنسبة تصل إلى 65% ضمن حزمة المحفزات التي أطلقتها حكومة دبي مؤخراً لتعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة. كيف يمكن أن يؤثر هذا القرار في أعمالكم كشركة تتخذون من «دافزا» مقراً لكم؟ وكيف يمكن أن تنعكس تلك المحفزات على قطاع التكنولوجيا عموماً؟

أعتقد أنه قرار استراتيجي رئيس وخطوة مهمة تدعم جهود الدولة في التحول إلى الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار، الذي لا يثمر من دون بيئة مالية داعمة.

كما أن هذا القرار يساعد الشركات وخصوصاً التقنية منها على تخطي إحدى أهم العقبات التي تواجهها وهي استقطاب المزيد من أصحاب المهارات التقنية العالية إلى الدولة، ويؤسس لكي تكون الإمارات في المستقبل القريب مركزاً عالمياً رئيساً للبحوث والابتكار.

ونعتقد أن تلك المحفزات تدعم خطط الدولة في إنشاء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة والابتكار في الإمارات، وخصوصاً أنها تسمح بجذب المزيد من شركات التقنية الناشئة التي تقود الابتكارات في العالم بأسره حالياً، علاوة على خفض تكلفة ممارسة الأعمال وتوفير المزيد من السيولة الضرورية لتنشيط الأعمال وتعزيز جاذبية دبي كوجهة مفضلة لجذب المزيد من العقول والاستثمارات في القطاع التقني في الدولة وخصوصاً في هذه المرحلة، التي تبحث فيها الشركات الناشئة عن بيئة عالمية تتمتع بالمرونة والانفتاح والتنظيم مثل دبي.

منصة «بلوك تشين» مجانية لخدمة القطاع

قال الدكتور سليمان لو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «حلال تشين»: نهدف لإطلاق منصة «بلوك تشين» عامة، يتم استخدامها بشكل مجاني.

وذلك بهدف خدمة قطاع الحلال في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهو ما كنا نستهدفه منذ البداية، وذلك بالاعتماد على تقنية DAG 3.0، التي تستطيع معالجة من ألفين إلى 5 آلاف معاملة بالثانية بالمقارنة مع 20 معاملة بالثانية فقط للحلول القائمة على سلسلة «إيثيريوم» على سبيل الم٢ثال، إضافة إلى تمتع منصة بلوك تشين الجديدة بمستوى أمن أكثر تطوراً وقدرة على استضافة عدد أكبر من سلاسل بلوك تشين الخاصة، علاوة على أنها توفر خيارات أكثر للبرمجة النصية للعقود الذكية وتتيح اعتمادية معززة.

وأضاف: أطلقنا بالفعل العملة الرقمية «إتش إل سي» HLC، والمدرجة اليوم في أكثر من 14 منصة عالمية، وانتهينا مؤخراً من تحويل العملة إلى معيار QRC20 المتوافق مع بروتوكول عملة «إيثيريوم»، وذلك بهدف توسيع نطاق الاستفادة من تطبيقات عملة HLC.

أصول رقمية

وتابع: العملات الرقمية لا تمثل بالضرورة وسيلة لتبادل القيمة أو المنتجات فحسب، ولكنها أداة فعالة لتوثيق وإنجاز التعاملات على سلسلة «بلوك تشين»، أي من الأفضل إطلاق مسمى «أصول رقمية» على هذه العملات، لأن هذه الأصول هي السبيل لنقل القيمة عبر السلسلة، وهذه القيمة تشمل الكثير من المدخلات التي تحول إنتاجاً وتجارة واستهلاكاً إلى منظومة اقتصادية متكاملة.

فمثلاً، يمكن استخدام الأصول الرقمية وسيلة لتشجيع المستهلك على تعزيز وعيه الغذائي واختيار أفضل المنتجات من خلال حثه على مسح ملصقات تعريف المكونات الموجود على المنتجات الغذائية، من خلال تطبيق في هاتفه الذكي، ومنحه بعض هذه الأصول الرقمية القابلة للتداول في المقابل. كما يمكن تشجيع المزارعين والمصنعين والمنتجين كذلك على إنتاج مواد غذائية ذات جودة عالية.

وهذا مثال بسيط على ما يمكن للأصول الرقمية تحقيقه في دورة اقتصاد الحلال.

قمة الاقتصاد الإسلامي بدبي تبحث آفاق «بلوك تشين» والعملات الرقمية

تتطرق جلسات الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2018 في دبي على مدى يومين كاملين ( 30 و31 أكتوبر المقبل)، إلى العديد من الموضوعات، بما فيها تأثير تقنية «بلوك تشين» والعملات الرقمية والذكاء الاصطناعي على أصحاب المصلحة في صناعة الحلال، وآفاق مبادرة «الحزام والطريق» الصينية للتمويل الإسلامي والتبادل التجاري مع البلدان الإسلامية.

والدور المتطور للحكومة في الاقتصاد التشاركي، ومستقبل العمل في العالم الإسلامي.

وتستضيف دبي الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2018- التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع وكالة «تومسون رويترز» كونها شريكاً استراتيجياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

بمشاركة أكثر من 3000 من صنّاع القرار والسياسات الحكومية إلى جانب نخبة من الخبراء في مجال الصناعة والاقتصاد والتعاملات المالية الإسلامية من جميع أنحاء العالم، لمناقشة مختلف القضايا الرئيسية، التي تؤثر على القطاع والتي من أهمها تأثير الرقمنة السريعة والتحولات الاقتصادية العالمية على تغيير ديناميكيات الاقتصاد الإسلامي العالمي ودورها في خلق تحديات وفرص جديدة للقطاع.

وستشهد القمة سلسلة من الحلقات النقاشية المتوازية حول مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتحديات، التي تواجه العالم الإسلامي وسبل التعاون والحلول والتقنيات المبتكرة، التي تعالج مثل هذه التحديات، إضافة إلى بحث أهم التوقعات المستقبلية عن تكنولوجيا المصارف الإسلامية، ودورها في قيادة التغيير في الاقتصاد الإسلامي العالمي وتزايد الاهتمام بريادة الأعمال الاجتماعية بين جيل الألفية.

Email