عبدالله مسعد الرئيس التنفيذي للشركة لـ« البيان الاقتصادي»:

«سيراميك رأس الخيمة» تستهدف استثمارات بـ300 مليون

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة، إن شركته تعتزم استثمار ما يناهز 300 مليون درهم خلال العام الجاري، بهدف تنفيذ استحواذات جديدة والتوسع في منطقة الخليج مع التركيز بشكل رئيسي على نمو وزيادة أعمالنا في السوق المحلي إلى جانب الهند وبنغلاديش.

وأضاف مسعد، في حوار خاص مع «البيان الاقتصادي»، إن الشركة تتوقع استقرار أرباحها بنهاية العام الجاري مع الاستمرار في خفض التكاليف والتخارج من الأعمال غير الأساسية، مستبعداً في الوقت ذاته تأثر المبيعات بضريبة القيمة المضافة التي جرى تطبيقها مطلع العام الجاري لا سيما مع ارتفاع المبيعات من الأعمال الأساسية بنسبة 2.5% إلى أكثر من 719 مليون درهم بنهاية النصف الأول.

وأوضح أن الشركة تنتج حالياً نحو 116 مليون متر مربع من البلاط، وتستهدف زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 120 مليون متر مربع بحلول نهاية العام، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك 22 مصنعاً في الإمارات والهند وبنغلاديش تخدم 150 دولة حول العالم وتدرس بشكل مستمر فرصاً للتوسع الخارجي من خلال شبكة مراكزنا التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا، وفي ما يلي نص الحوار:

نشاط

عرفنا على «سيراميك رأس الخيمة» وطبيعة أعمالها ونشاطاتها؟

تأسست الشركة في 1989 بدولة الإمارات مع تخصصها بشكل رئيسي في بلاط السيراميك والخزف الحجري من البروسلين للحوائط والأرضيات والأدوات الصحية، لتصبح الآن إحدى كبرى العلامات التجارية للسيراميك في العالم، حيث نقدم خدماتنا في أكثر من 150 بلداً من خلال شبكة من المراكز التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا.

استثمارات جديدة

ماذا عن استثماراتكم الجديدة وتوسعاتكم المستقبلية؟

استثمرنا منذ بداية العام قرابة 84 مليون درهم في عمليات توسعية وتطوير خطوط إنتاجنا وإضافة أفران جديدة ومكابس تسهم في خفض تكاليف التشغيل وتقليص المصاريف، أيضاً أضفنا محطات كهرباء جديدة تساعد على خفض تكلفة الطاقة إلى أكثر من النصف.

هذا إلى جانب استمرار خطط إعادة الهيكلة في أوروبا والسعودية لدمج الشركات في المجموعة وتحسين الكفاءة التشغيلية. كذلك نركز جهودنا بشكل كبير خلال العام الجاري في أسواقنا الرئيسية في الإمارات والهند وبنغلاديش، حيث تتمثل رؤيتنا في أن نصبح المزود الرائد في توفير حلول نمط الحياة للسيراميك في العالم كوننا شركة تركز على النمو، ونستهدف بلوغ استثماراتنا حاجز 300 مليون درهم مع نهاية العام الجاري لا سيما في ظل دراستنا المستمرة لاقتناص أي فرص استثمارية جديدة أو استحواذات التوسع والنمو.

استحواذات

أين ستكون الاستحواذات الجديدة التي تدرسونها؟

حتى الآن لا يوجد شيء محدد، لكن ننظر بشكل دائم في أي فرص استحواذ أو استثمار جديدة في السوق المحلية أو الخارجية، لكننا نركز فعلياً على أسواقنا الرئيسية إلى جانب منطقة الخليج لاقتناص أي فرص تدعم نمو أعمالنا الأساسي ورويتنا المستقبلية، وفي نهاية العام الماضي قمنا بتنفيذ عمليتي استحواذ في «موربي» و«جوجارات» في الهند، والتي من المتوقع أن تضيف ما يقرب من 10 ملايين متر مربع من قدرة إنتاج البلاط لأعمالنا، حيث ينتج أحد المصانع بالفعل نحو 3 ملايين متر مربع إلى جانب التوسع الثاني المقدر إنتاجه بنحو 7 ملايين متر مربع، وسيتم الانتهاء منه بحلول نهاية 2018.

إنتاجية

كم يقدر حجم طاقتكم الإنتاجية سنوياً؟

بشكل عام ننتج حالياً نحو 116 مليون متر مربع من البلاط و5 ملايين قطعة من الأدوات الصحية سنوياً، و24 مليون قطعة من بورسلين مستلزمات المائدة ومليون قطعة من الأكسسوارات سنوياً في 22 مصنعاً من الطراز الأول في كل من دولة الإمارات والهند وبنجلاديش.

وما هو المستهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية في السنوات القادمة؟

نعمل حالياً على زيادة قدرة إنتاج بلاط إضافية في الهند ونتوقع أن تتجاوز سعتنا الإجمالية للبلاط 120 مليون متر مربع بحلول نهاية عام 2018، حيث تقوم الشركة حالياً بإنفاق 100 مليون درهم على توسعاتها التي تجري في موربي وغوجارات في الهند لزيادة الطاقة الإنتاجية.

أسواق

أعلنتم سابقاً عن توجهكم نحو أسواق جديدة في الولايات المتحدة وآسيا؛ فهل ما زلتم تنظرون إلى دخول هذه الأسواق؟

نبحث دائماً عن أسواق جديدة وندرس بشكل مستمر فرصاً للتوسع لا سيما أننا شركة عالمية تخدم العملاء في عشرات الدول من خلال شبكة مراكزنا التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا.

ومؤخراً حصلنا على الموافقة لقسم أدوات المائدة لراك بورسلين من طرف أفندرا في الولايات المتحدة، ما يتيح لنا الفرصة للوصول إلى العديد من المشاريع في أميركا وكندا، كما نجحنا مؤخراً في إضافة مستودع جديد وصالة عرض جديدة في شارع ماديسون في نيويورك، وستكون جميعها محركات رئيسية للنمو خلال العام الجاري.

مبيعات

كم تقدر نسب مبيعاتكم في الأسواق الخارجية؟ وما هي أسواق التصدير الرئيسية لكم؟

استحوذت الإمارات على نحو 32% من مبيعات البلاط والأدوات الصحية لدينا العام الماضي، بينما النسبة المتبقية البالغة 68% كانت من نصيب مناطق تصدير مختلفة تقودها أوروبا والسعودية التي تعتبر أسواق تصدير رئيسية لنا. وعلى الرغم من رياح المنافسة المتزايدة والعوامل الخارجية الأخرى المعاكسة، أسهمت الكفاءة التشغيلية المحسنة للشركة بشكل إيجابي في الحفاظ على أداء مستقر للمبيعات حتى الآن مع زيادة المبيعات في أسواقنا الناشئة سريعة النمو في بنغلادش والهند.

الضريبة

هل تأثرت مبيعات الشركة بتطبيق ضريبة القيمة المضافة؟

لم تتأثر ضريبة القيمة المضافة على مبيعاتنا في السوق المحلي منذ تطبيقها مطلع العام الجاري فنحن لا نزال ننافس بقوة في السوق الذي نجح في استيعاب آثار الضريبة ومستمرون في تقديم منتجات ذات جودة عالية وقيمة جيدة لعملائنا. وتوضح نتائجنا للنصف الأول أن ضريبة القيمة المضافة ليس لها أي تأثير سلبي على المبيعات حيث زادت إيراداتنا من الأعمال الأساسية بنسبة 2.6% إلى 719.2 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنحو 678.4 مليوناً في الفترة المقابلة من العام الماضي.

أرباح

ما الأسباب وراء تراجع صافي الأرباح في النصف الأول؟

حقيقة لم تتراجع أرباحنا، ولكن كان هناك أرباح بقيمة 34.8 مليون درهم في الفترة المقابلة من العام الماضي صافي عائدات استثنائية من عملية بيع حصص وتخارج من شركة رأس الخيمة لتأجير المستودعات، وبالتالي بلغ صافي الربح المسجل لهذا الربع 55.1 مليون درهم مقارنة بالربع الثاني من العام 2017 والبالغ 113.2 مليوناً.

كما تأثر صافي الربح بالزيادة في تكلفة الطاقة، وخسائر صرف العملات الأجنبية، المصاريف الإدارية والعامة ومصاريف البيع والتوزيع، والاستثمارات في الشركات السعودية، والمصاريف المتعلقة بالنشاطات التسويقية الخاصة بالعلامة التجارية في الهند، وأعمال مستلزمات المائدة في الولايات المتحدة، لكن كل هذا يعتبر إيجابياً وسيعود بالإيجاب على نتائجنا في السنوات المقبلة.

كما أن الشركة ملتزمة بخطة زيادة القيمة، والتحسن المستمر في الكفاءات التشغيلية قد عوضت الزيادة في هذه التكاليف وأسهمت في أرتفاع الهوامش الإجمالية بمقدار 110 نقاط أساس ليصل إلى أعلى مستوى له تاريخي عند 34.4%، في حين بلغ هامش الربح الأساسي أعلى مستوى له تاريخياً عند 34.7% مرتفعاً بمقدار 50 نقطة أساس مقارنة بالربع الثاني 2017، وذلك على الرغم من ارتفاع تكاليف المواد الأولية وأسعار الطاقة.

2018

ما توقعاتكم بشأن نتائج 2018؟

بالنظر لبقية العام، فنحن متفائلون على قدرتنا في تنفيذ خطة زيادة القيمة، وزيادة ربحيتنا في الأسواق الأساسية، إضافة إلى ابتكار المنتجات وتحسين إنتاجنا، نتوقع ثبات الإيرادات والأرباح عند المستويات المحققة العام الماضي، ونتوقع أداءً قوياً في السنوات المقبلة خصوصا مع استمرار الشركة في الاستثمار بتطوير الآلات وتركيب مولدات وأنظمة استعادة الحرارة وذلك لتخفيض عملية استهلاك الغاز والطاقة. ونتوقع نمواً جيداً في الأعمال الأساسية مع التركيز بشكل مستمر على تطويرها وتنميتها بشكل كبير في الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من أن هناك عدداً من العوامل الخارجية التي قد تؤثر على أعمالنا مع زيادة المنافسة وتقلب أسعار الغاز والنفط والرياح المعاكسة الجيوسياسية، لكننا نرى أن الناتج المحلي الإجمالي ينمو في جميع أسواقنا الرئيسية، وأن الإمارات والسعودية لديهما ميزانيات أعلى للبنية التحتية الحكومية هذا العام تعطي اتجاهات إيجابية للنمو.

إدراج

هل تفكرون في إدراج الأسهم في بورصات أخرى غير الإمارات؟

مع استمرار نمو أعمالنا، سنستكشف بطبيعة الحال فرصاً إضافية لإدراج النشاط التجاري في بورصات خارجية عندما يحين الوقت لذلك، ونأمل إدراج وحدتنا في الهند بسوق الأسهم هناك ولكن سيكون ذلك على المدى المتوسط، لكن بشكل عام نحن مدرجون في سوق أبوظبي للأوراق المالية في دولة الإمارات، كما أدرجنا شركة فرعية تابعة لنا في بنجلاديش ضمن أسواق الأسهم وبدء تداول أسهم اعتباراً من عام 2010 في كلّ من «بورصة داكا» و«بورصة شيتاجونج».

أداء مستقر في الأعمال الأساسية

قال عبدالله مسعد، إن إيرادات الأعمال الأساسية لشركة «سيراميك رأس الخيمة» ارتفعت بنسبة 2.6% على أساس سنوي، تقودها المبيعات القوية بالإمارات والهند، بالإضافة إلى الأداء القوي لأعمال مستلزمات المائدة مدفوعة بنمو السوقين الأوروبي والأميركي، كما ارتفعت إيرادات البلاط في الإمارات والسعودية والهند وأوروبا بنسبة 2.7%، 17.2%، 2.2% و6.0% على التوالي على أساس سنوي، وبلغ هامش الربح الأساسي أعلى مستوى له على الإطلاق بنسبة 34.7%، مرتفعاً بمقدار 50 نقطة أساس بشكل سنوي، كما ارتفع هامش الربح الإجمالي الكلي بمقدار 110 نقاط أساس بنسبة 34.4%.

بينما انخفض الربح قبل احتساب الفوائد، الضرائب، الإهلاك والإطفاء الأساسي بنسبة 16.9% لتصل إلى 107 ملايين درهم مقارنة بالربع الثاني من العام 2017 بهامش بنسبة 15.8%، كما أن صافي الربح المسجل انخفض بنسبة 15.7% ليصل إلى 55.1 مليون درهم على أساس ربع سنوي.

تخارج من الأعمال الثانوية

قال عبدالله مسعد إن الشركة طبقت خلال العامين الماضيين سياسة للتخارج من الأعمال غير الأساسية وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة المبيعات في السوق المحلي وأسواق كلٍ من الهند وبنغلاديش وأوروبا، وخلال الأشهر الماضية تخارجنا من بعض الاستثمارات غير الأساسية، مثل شركة إليكترو راك، وشركة رأس الخيمة لتأجير المستودعات، وبعنا مصنعاً في السودان، وآخر في الصين لعدم تحقيق العوائد المطلوبة منهما، تماشياً مع استراتيجية الشركة للتخلص من العمليات غير الأساسية وغير المنتجة.

ومع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، أسهمت إيرادات الأعمال غير الأساسية بنسبة تتمثل في 5.7% من المجموع الكلي للإيرادات، نتيجة عدم استمرار الشركة في أعمال تسوية وتصنيف الأراضي. وحالياً تتضمن العمليات غير الأساسية فندقاً مؤجراً بالكامل، ونحصل على عوائد منه.

تطوير منتجات جديدة

قال عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي للشركة إن منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد أوسع منطقة للاستثمار لدينا، وسنواصل في الاستثمار في علامتنا التجارية وتطوير منتجات جديدة ومبتكرة تخدم عملاءنا وتضعنا كشركة رائدة في السوق، مع التركيز بشكل رئيسي على النمو والتوسع في السوق المحلي، حيث تعد دولة الإمارات مركزنا الرئيسي للإنتاج، حيث يتم إنتاج 70% من البلاط و59% من الأدوات الصحية في مقرنا الرئيسي بإمارة رأس الخيمة، الذي يخدم بشكل طبيعي المنطقة المحيطة.

وأيضاً كان أداؤنا في السعودية، والهند، وأوروبا جيداً خلال الربع الثاني، إضافة إلى أن أداءنا في أعمال مستلزمات المائدة كان جيداً أيضاً مدفوعاً بنمو السوق الأوروبي والأميركي وأعمال إكسسوارات المغاسل والخلاطات التي أظهرت نمواً في الإمارات وأوروبا. أبوظبي - البيان

تحول تدريجي في مشاريع الهند

قال عبدالله مسعد الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة، إن أعمال الشركة في الهند شهدت تحولاً تدريجياً خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أن هناك مشروعاً للتوسع بالإضافة إلى مشروع جديد في موربي قيد التنفيذ حاليا، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجاري للمشروعين بحلول نهاية العام.

وأضاف عبدالله مسعد، إن إيرادات الأدوات الصحية في الهند ارتفعت بنسبة 12.9% على أساس سنوي، وارتفاع إيرادات البلاط بنسبة 1.7% على أساس سنوي. أبوظبي - البيان

Email