جوسيه سيلفا الرئيس التنفيذي في حوار مع « البيان الاقتصادي»:

«مجموعة جميرا» تستهدف 50 فندقاً خلال 10 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جوسيه سيلفا الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا أن المجموعة ماضية في خطتها التوسعية محلية وعالمية من خلال افتتاح الفنادق وإطلاق العلامات الفندقية الجديدة، مشيراً إلى أن المجموعة تدير حالياً 20 فندقاً في 9 وجهات تضم أكثر من 5990 غرفة وجناحاً وشققاً فندقية، وخلال السنوات الخمس المقبلة سيصل العدد إلى 35 فندقاً، بينما سيرتفع بعد 10 سنوات إلى نحو 50 فندقاً.

وقال سيلفا في أول حوار له مع صحيفة عربية خص به «البيان الاقتصادي» إن المجموعة تسعى إلى إطلاق علامة فندقية راقية جديدة خلال الشهور القليلة المقبلة، ستنفرد بإدارة مجموعة صغيرة من الفنادق الرفيعة المستوى على نسق فندق برج العرب.

وأضاف أن مجموعة جميرا تدير حالياً ما يقارب الـ 100 مطعم منها 70 في الإمارات، وتستحوذ إيرادات المطاعم على نحو 30 ـ 40% من إيرادات الفنادق بشكل عام، وتتجاوز هذه النسب في فنادق المجموعة في الإمارات.

وقال إن القرارات التحفيزية التي أطلقتها الجهات المختصة، لاسيما فيما يتعلق بتخفيض رسوم بيع المنشآت الفندقية من 10 إلى 7%، تسهم في تعزيز تنافسية القطاع الفندقي، وتنعكس إيجابياً على مختلف الأطراف، سواء على النزلاء، أو ملاك الفنادق، أو الشركات التي تدير الفنادق، كما أن خفض رسم مبيعات المنشآت الفندقية يساعد على تسريع الخطى نحو تحقيق رؤية دبي السياحية 2020.

وأوضح أن سوق المملكة المتحدة يعتبر من أهم الأسواق المغذية لفنادق المجموعة، ويستحوذ على نحو 33% من مجمل عدد نزلاء الفنادق، ويأتي في المركز الثاني السوق الخليجي، لاسيما العائلات من المملكة العربية السعودية، كما يعتبر السوق الصيني من الأسواق الأسرع نمواً، وسيكون له دور مؤثر خلال السنوات العشر المقبلة.

نمو ممتاز

كيف تنظرون إلى القطاع الاقتصادي في دبي بشكل عام والقطاع الفندقي على وجه الخصوص؟

لا شك أن كل ما نراه في السوق خلال الفترة الحالية يؤكد أن السوق السياحي وصل إلى مرحلة النضوج. الأمر الذي يعني أن السوق أصبح أكثر تنافسية، لاسيما في الفنادق الشاطئية، وفي الأنشطة والخدمات التي يقدمها. القطاع السياحي والفندقي في دبي يحقق نمواً ممتازاً خلال المرحلة الحالية، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو خلال العقود المقبلة في ظل الأنشطة والمبادرات التي يتم إطلاقها بشكل مستمر لتحفيز القطاع.

دبي أكثر المدن حرية من الناحية الاقتصادية في المنطقة نتيجة تطور الخدمات الاقتصادية والخدمات البنكية، وأصبحت مركزاً اقتصادياً مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ وسنغافورة، وهذه المراكز الاقتصادية باتت في مراحل من الصعب تجاوزها من قبل مدن أخرى. والوجهات السياحية التي تعتبر مراكز للاقتصاد الحر وجهات مفضلة للسياح، نتيجة لطبيعة الخدمات التي تقدمها، وهي غالباً ما تحتضن أفخم الفنادق والمطاعم والمقاهي العالمية، بالإضافة إلى العلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم، لذلك، فهي وجهات مفضلة للتسوق والترفيه والأعمال في آن واحد، الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد للقطاع الفندقي في دبي.

كيف كان أداء المجموعة خلال النصف الأول من العام الجاري؟

حققت مجموعة جميرا أداءً جيداً خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ وصل متوسط نسب الإشغال إلى نحو 73%، الأمر الذي يعتبر جيداً جداً في هذه الفترة التي تعد من الفترات التي تشهد هدوءاً في الطلب. وأداء الفنادق يختلف من فندق إلى آخر تبعاً لموقع الفندق ومستوى الخدمات التي يقدمها، هناك نمو مستمر في أداء فنادق المجموعة لأن معظمها يعتبر من الفنادق الشاطئية، التي تعتبر الأفضل من حيث الأداء وحجم الطلب.

كما أن المجموعة حققت نمواً بنسب تتراوح بين 3- 5% في متوسط العائد على الغرف الفندقية بدعم من الفنادق الشاطئية، وعلى الرغم من تراجع متوسط العائد في بعض فنادق المدينة بنسبة تصل إلى 5%، إلا أن هناك فنادق شاطئية حققت نمواً أكثر من 10%، في حين وصل النمو في متوسط العائد على الغرفة الفندقية في جميرا النسيم إلى 20%.

خطط طموحة

هل ترى أن السوق في دبي وصل إلى مرحلة التشبع؟

بالطبع لا، خاصة أن التوقعات تشير إلى استمرارية نمو القطاع السياحي في الإمارة، في ظل الخطط الطموحة التي تسعى الجهات المختصة إلى تنفيذها. ولكن يمكن القول إن السوق أصبح أكثر نضجاً، والطلب على الغرف الفندقية في الإمارة يشهد ديناميكية، حيث انتقل من وسط المدينة إلى شارع الشيخ زايد، ثم إلى الفنادق الشاطئية، فالسوق برأيي يستطيع أن يخلق موازنته بذاته، فالمستثمر يدرس السوق ويتطلع إلى ما هي نسب الإشغال في المكان، وما متوسط أسعار الغرف الفندقية، والفوائد التي تعود عليه، وبالتالي ما هي العائدات من الاستثمار الفندقي الذي يجريه، كل هذه النواحي يتم دراستها عند الإقدام على الاستثمار في القطاع الفندقي، وبالنتيجة يتم اتخاذ القرار. مازال هناك حاجة إلى المزيد من الفنادق في شارع الشيخ زايد، وبنسب أكبر على الشاطئ، ومن مختلف الفئات الفندقية.

كيف ترى انعكاس قرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تخفيض رسم مبيعات المنشآت الفندقية ليصبح 7% بدلاً من 10% على تنافسية القطاع الفندقي في دبي؟

لا شك أن مثل هذه القرار والقرارات التحفيزية السابقة، تسهم في تعزيز تنافسية القطاع الفندقي، وتنعكس إيجابياً على مختلف الأطراف، سواء على النزلاء، أو ملاك الفنادق، أو الشركات التي تدير الفنادق، كما أن خفض رسم مبيعات المنشآت الفندقية يساعد على تسريع الخطى نحو تحقيق رؤية دبي السياحية، التي تستهدف الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول 2020، والوصول بعدد الغرف الفندقية إلى أكثر من 130 ألف غرفة، مشيراً إلى أن العائد على الاستثمار الفندقي سوف يشهد مزيداً من الارتفاع بعد هذا القرار، وهو ما يسهم في فتح شهية المستثمرين المحليين والعالميين للاستثمار في مزيد من الغرف الفندقية في دبي.

ما هو المطلوب من الجهات المختصة والحكومية من محفزات لتعزيز تنافسية القطاع السياحي؟

على الرغم من أنه لم يمضي على قدومي أكثر من 3 أشهر، إلا أني أرى أن هناك العديد من المحفزات التي تقدمها الحكومة لمختلف القطاعات الاقتصادية، وللقطاع السياحي والفندقي بشكل خاص، على سبيل المثال تعتبر نسبة الضرائب في أدنى المستويات مقارنة مع دول في أوروبا وأميركا. كما أن هناك سعياً متواصلاً من قبل الحكومة لتطوير المشاريع والأيقونات السياحية، بالإضافة إلى مواصلة تطوير المطارات والموانئ، الأمر الذي من شأنه تعزيز تنافسية دبي كمركز للأعمال والسياحة.

ومن جهة أخرى دبي باتت مركزاً للسفن البحرية في المنطقة، وهذه تعتبر من أكبر محفزات القطاع، بالإضافة إلى توفر خيارات الطيران الاقتصادي والتجاري، وارتفاع مستوى الخدمات في المطارات والفنادق والمطاعم، وهو ما يخدم الفنادق بشكل عام.

وعلى الرغم من جميع هذه الإنجازات إلا أن الإمارة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في المتنزهات الترفيهية، بهدف تعزيز تكامل المنتج السياحي في الإمارة، وتعزيز دور السياحة الترفيهية في نمو القطاع السياحي. يجب أن نعطي السياح محفزاً للبقاء في دبي ليومين أو ثلاثة، من خلال رحلتهم عبر دبي. والاستفادة بشكل أكبر من سياحة الترانزيت.

ما هي طبيعة العلاقة بين مجموعة جميرا وشركات الطيران المحلية لاسيما طيران الإمارات وفلاي دبي؟

تلعب شركات الطيران المحلية، لاسيما طيران الإمارات وفلاي دبي وطيران الاتحاد، دوراً محورياً في تعزيز نمو القطاع السياحي في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، ونحن في مجموعة جميرا نعمل جنباً إلى جنب مع طيران الإمارات وفلاي دبي وطيران الاتحاد، للاستفادة من العمليات التوسعية التي تنفذها هذه الناقلات للترويج لفنادقنا في الأسواق التي تصل إليها، خاصة أن الموقع الاستراتيجي لدبي وأبوظبي على تقاطع جغرافي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يضع الرحلات المنطلقة من دبي وأبوظبي، على بعد 8 ساعات من نحو ثلثي سكان العالم. كما أننا نعمل سوياً مع دائرة السياحة وطيران الإمارات لخلق وجهة متكاملة من كل الجوانب، وبالتالي هذا سيخلق فرصاً جيدة للجميع من أجل المنافسة للحصول على أكبر حصة ممكنة في السوق.

محفظة المجموعة

ما هو حجم محفظة المجموعة حالياً؟ وماذا عن الخطط التوسعية؟

تمكنت المجموعة من مضاعفة محفظتها الفندقية، فمنذ عام 2011 تعمل على مواصلة هذا الزخم، وتشمل خطط المجموعة افتتاح 12 إلى 15 فندقاً بإدارة جميرا خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتتمتع جميرا بسمعة راسخة كشريك قيّم لأصحاب الفنادق والمستثمرين على حدٍ سواء. وتتطلع إلى التوسع عالمياً ودخول أسواق جديدة من خلال العلامتين التجاريتين جميرا الفاخرة وزعبيل هاوس من جميرا العصرية، كما أننا نسعى إلى إطلاق علامة فندقية راقية جديدة خلال الشهور القليلة المقبلة، وستنفرد بإدارة مجموعة صغيرة من الفنادق الرفيعة المستوى على نسق فندق برج العرب.

وتدير المجموعة حالياً 20 فندقاً في 9 وجهات ولدينا 5991 غرفة وجناحاً وشققاً فندقية فاخرة، وخلال السنوات الخمس المقبلة نسعى لرفع عدد الفنادق إلى 35 فندقاً وبعد 10 سنوات إلى نحو 50 فندقاً.

تتمتع مجموعة جميرا بمكانة عالية كشركة إماراتية وعالمية رائدة في مجال الضيافة الفاخرة، ونسعى إلى تعزيز هذه المكانة على المستوى العالمي، وتتضمن العقارات الجديدة كلاً من جميرا رويال سراي البحرين، والذي افتتح في شهر مارس الماضي، وجميرا جزيرة السعديات، أبوظبي، وجميرا بالي، إندونيسيا، وجميرا نانجينغ، الصين، وجميرا مسقط باي، سلطنة عمان.

ماذا عن استراتيجية الطعام في جميرا؟ وكم تساهم المطاعم في الإيرادات الإجمالية للمجموعة؟

إن سنوات الخبرة الطويلة التي تتمتع بها المجموعة في قطاع الضيافة، أوصلتها إلى مرحلة من الخبرة تؤهلها لمعرفة أذواق النزلاء، وكيفية خدمتهم، وقمنا أخيراً باستقطاب مايكل إيليس بمنصب الرئيس التنفيذي للمأكولات، وهو شخصية لها تاريخ طويل وخبرة فريدة من نوعها في عالم المطاعم الراقية. ويمثل هذا المنصب الجديد خطوة مهمة ضمن استراتيجية المجموعة للتطوير والارتقاء بالخدمات التي تقدمها مطاعم جميرا في مجموعة الفنادق والمنتجعات التابعة لها. وتدير جميرا اليوم ما يقارب الـ 100 مطعم منها 70 في الإمارات، وتشكل إيرادات المطاعم نحو 30 ـ 40% من إيرادات الفنادق بشكل عام، وتتجاوز هذه النسب في فنادق المجموعة في الإمارات.

دبي أصبحت مركزاً عالمياً للمطاعم، في السابق قبل 25 عاماً كانت نيويورك تعتبر مركزاً عالمياً للمطاعم، ولكن قبل 15 عاماً أصبحت لندن تمتاز بهذه الصفة، والآن جميع العلامات العالمية للمطاعم موجودة في دبي، والنوادي الشاطئية تطورت بشكل كبير في دبي أيضاً.

ما أهم الأسواق من حيث أعداد النزلاء بالنسبة لفنادق المجموعة؟ وما الأسواق التي تسعى جميرا للتواجد فيها؟

تُشكل الإمارات سوقاً رئيسية بالنسبة لمجموعة جميرا، ورغم طموحاتنا التوسعية على المستوى العالمي وسعينا إلى اقتناص الفرص ودخول أسواق جديدة، لا تزال الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تمثل محور استراتيجية التطوير والتنفيذ التي تتبعها المجموعة. ونحن نسعى لضخ المزيد من الاستثمارات في دبي.

أما عن أهم الأسواق المغذية لفنادق جميرا فيعتبر سوق المملكة المتحدة أهم الأسواق بالنسبة لنا، ويستحوذ على نحو 33% من مجمل عدد نزلاء فنادق المجموعة، ويأتي في المركز الثاني السوق الخليجي، لاسيما العائلات من المملكة العربية السعودية، كما يعتبر السوق الصيني من الأسواق الأسرع نمواً، وسيكون له دور مؤثر خلال السنوات العشر المقبلة. وسنستمر في تعزيز تواجدنا في هذه الأسواق، وفي أسواق جديدة، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع طيران الإمارات التي تمتلك أسطولاً كبيراً من الطائرات، وجدول رحلات جيداً جداً بين الإمارات وهذه الوجهات.

برامج لرفع نسبة التوطين في المجموعة

أكد جوسيه سيلفا الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا إن المجموعة تسعى لأن نكون الأفضل، ليس في دبي فقط، بل وفي العالم، لذلك قمنا باستقطاب فريق متكامل، يحمل أفضل الخبرات في المجال، يمتاز بالتنوع بين أصحاب الخبرات والشباب، بما فيه المواطنين، حيث يصل عدد المواطنين في المجموعة إلى 356 مواطناً، وهي الشركة الفندقية الأولى في الدولة التي تضم هذا العدد من المواطنين.

وأضاف أن هناك مجموعة من البرامج التي تنفذها المجموعة، والتي تسعى من خلالها إلى رفع نسبة التوطين في مختلف المستويات الإدارية في المجموعة، وتم إعادة هيكلة بعض الوظائف، بهدف إكساب المواطنين خبرات إضافية، يمكن من خلالها الارتقاء إلى أعلى المستويات الإدارية، وتعتبر الكفاءات الإماراتية في المجموعة عالية المستوى، كما أنها تمتلك الشغف والطموح الذي يجعل منها كفاءات ناجحة.

وقال إن قطاع الضيافة، يعد عنصراً أساسياً من نسيج الثقافة الإماراتية، ويلعب الإماراتيون في جميرا، دور سفراء الضيافة، لذلك نسعى gتأمين فرص العمل للمواطنين الطموحين، لبدء مسيرتهم المهنية، مشيراً إلى أن موظفي المجموعة يحصلون على العديد من الحوافز والمزايا التي تضاهي شركات الفنادق العالمية.

6 فنادق تحت علامة «زعبيل هاوس من جميرا» قيد التخطيط

قال جوسيه سيلفا، على الرغم من حداثة علامة «زعبيل هاوس من جميرا»، إلا أنها حققت أداء فاق التوقعات، وقامت المجموعة حتى الآن بافتتاح فندقين تحت هذه العلامة، وهناك 6 فنادق تحت التخطيط، منها واحد في لندن، خلال الفترة القادمة، كما سيكون لهذه العلامة وجود في المملكة العربية السعودية.

علامة زعبيل هاوس من جميرا، لن تقتصر على فئة الأربع نجوم، الأمر الذي يوفر المرونة اللازمة للتكيف مع الطابع المتفرد لكل موقع. ويترافق احتضان «جميرا» للعلامة، بسجل حافل بالإنجازات على صعيد توفير التجارب الاستثنائية للنزلاء. وستعمل المجموعة من خلال هذه العلامة، على إعادة تعريف فنادق الثلاث والأربع نجوم، التي ستوفر تجربة متكاملة ومختلفة، دون المساس بجودة الخدمات التي عهدناها.

وأضاف أن نموذج التصميم المتبع في فنادق «زعبيل هاوس من جميرا»، يرتكز على التفرد والانسجام التام مع الأحياء المحيطة، ويحد من التوحيد في التصميم المعماري، ولكن سيجمع بين الرقي والبساطة، من خلال العديد من السمات المشتركة، التي ستحافظ على ترسيخ وبناء سمعة العلامة التجارية، تبعاً لمقياس الكفاءة في جودة الخدمة التي ستوفرها.

Email