الرئيس التنفيذي لمجموعة ألغوريثما لـ«البيان الاقتصادي»:

نخطط للوصول إلى مليار مستخدم في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال صالح الهاشمي الرئيس التنفيذي في «ألغوريثما» المتخصصة في تكنولوجيا المستقبل، الذراع التكنولوجية لمجموعة أبوظبي المالية.

والعضو المنتدب في حاضنة الأعمال الناشئة «كريبتو لابز» في مدينة مصدر، إن المجموعة تخطط خلال المرحلة المقبلة لبناء منظومة متكاملة تهدف لزيادة نسبة نجاح المشاريع التقنية الناشئة في الإمارات، من خلال توفير بيئة مثالية تساعد العلماء ومُطوري التكنولوجيا على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى حلول رقمية وتطبيقات ومنصات تخدم كل القطاعات، مشيرا إلى أن الشركة تخطط للوصول إلى مليار مستخدم حول العالم.

وأضاف الهاشمي في حوار خاص مع «البيان الاقتصادي» أن خطة الشركة ستبدأ باستقطاب المبدعين والعلماء ومطوري المشاريع الناشئة في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتعليم المدعوم تكنولوجياً.

مروراً بتكوين فرق عمل متخصّصة وتوسيع نطاقها وأعداد أفرادها ممن يعكفون على تطوير تلك الأفكار ومواءمتها مع المشكلات والتحديات التي تواجه الأفراد والمؤسسات ومن ثمّ دعمها عبر الاستثمار والتمويل وربط رواد تلك الأفكار والحلول التكنولوجية الرائدة بالقطاعات ذات الصلة.. وفيما يلي نص الحوار:

استراتيجية

ما طبيعة خطط واستراتيجية «ألغوريثما» خلال المرحلة المقبلة؟

لا ريب أننا نشهد اليوم عدداً كبيراً من التحولات الرقمية الشاملة، التي أعادت صياغة النظام العالمي من النظام القديم نحو نظام جديد، مدعوم بتكنولوجيا يبلغ حجم سوقها 3 تريليونات دولار تقريباً، تعيد صياغة المشهد العالمي بالكامل، ليس في قطاع الاقتصاد والمالية فحسب، بل هو تغيير يلمس كل القطاعات الحيوية للبشرية جمعاء.

ولذلك تقوم استراتيجيتنا على تطوير حلول تقنية مبتكرة، قائمة على منصات وأنظمة متطورة يمكن الاستفادة منها في مناطق مختلفة من العالم، وبشكل يتماشى مع متطلبات قطاع الأعمال العالمي الذي يشهد معدلات نمو مطردة، تلبي احتياجات الشركات والأفراد على حد سواء.

ويتمثل الهدف الرئيس لنا في تعزيز مكانة الإمارات على خريطة الابتكار والأعمال في مجال قطاع التكنولوجيا، من خلال تكوين بيئة جاذبة لأصحاب المشاريع والأفكار والحلول المبتكرة، وتقديم الدعم المالي لهم لتحويل هذه الأفكار إلى منتجات وحلول مبتكرة وطرحها في السوق العالمي، انطلاقاً من أبوظبي.

وسيكون لهذا الأمر عوائد اقتصادية كبيرة، وبالتالي الإسهام في تحقيق رؤية قيادة الدولة، القائمة على تنويع مصادر الدخل الوطني بعيداً عن النفط، وذلك من خلال تشجيع الشركات على ممارسة أعمالها انطلاقاً من الدولة.

وتطور «ألغوريثما» مجموعة منتجات ومشاريع تصبح فيما بعد شركات لها أعمالها ومداخيلها الخاصة، مثل شركة ألف للتعليم، وحاضنة الأعمال الناشئة «كريبتو لابز»، اللتين أصبحتا مستقلتين من خلال الملكية والإدارة والميزانية.

احتياجات

كيف تقوم «ألغوريثما» بتحديد احتياجات عملائها ورسم خططها وفقاً لذلك؟

أخذنا على عاتقنا في «ألغوريثما» إنشاء منتجات ومنصات تكنولوجية، تُمكننا ليس فقط من ضمان التنافسية والربحية في الأسواق المحلية والعالمية فحسب، بل نضع نصب أعيننا بالأساس تحقيق قفزة فائقة وتغيير قواعد اللعبة، من خلال التركيز على التحديات التي تتّسم بالتعقيد للأفراد والمؤسسات وتطوير الحلول الأنسب لها.

لدينا قاعدة في «ألغوريثما» تسمى «قاعدة المليار»، وهي تلخص رؤيتنا وأهدافنا في الوصول إلى التأثير في أكثر من مليار فرد ومستخدم، وتحقيق عائدات لا تقل عن مليار دولار. ونحن على دراية تامة بأن نظامنا المتكامل يضمن لنا تحقيق ذلك،.

حيث لا يقتصر نطاق أعمالنا في «ألغوريثما» على توفير منتجات تكنولوجية تسويقية وإتاحتها للاستهلاك، بل نركز حلولنا فائقة التطور على المسائل التكنولوجية المستعصية التي تُشكل تحدياً للوضع الراهن.

والتي من شأنها أن تترك أثراً اجتماعياً واقتصادياً ملموساً على العالم، حيث تخضع كل فكرة نلتزم بالعمل عليها إلى عملية تقييم شامل من قبل فريق عمل «ألغوريثما»، الذي يضم متخصصين من ذوي المهارات العالية والمؤهلين لوضع الأفكار وتطويرها، من أجل تقديم حلول تكنولوجية فعّالة ومؤثرة للشركات والأفراد.

ومن ثمّ نعمل في «ألغوريثما» على تطوير الفكرة للوصول بها إلى مرحلة المنتج، حيث نحرص على توسيع نطاق فريق العمل والكفاءات من ذوي الاختصاصات الدقيقة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والوسائط الفائقة والمعالجة الدقيقة، إلى أن تتحول الفكرة إلى منتج وتنتقل إلى الطابع المؤسساتي لتصبح مؤسسة متكاملة تمتلك القدرة على المنافسة وتحقيق الربحية داخل «ألغوريثما».

حلول

هل تعطينا مثالاً لتلك الحلول؟

على سبيل المثال وضعنا في «ألغوريثما» حلولاً تكنولوجية لمشكلات التعلّم في مراحل التعليم المبكر والابتدائي وما قبل الجامعي، أو مواجهة مشكلات النطق السليم والصحيح للغات الأجنبية لدى الأفراد ممن يتكلمون لغات أخرى، أو ابتكار حلول لمشكلات القراءة لدى الأطفال والمُتعلمين الصغار باستخدام أحدث تقنيات تحليلات البيانات والنُّظُم الإدراكية والذكاء الاصطناعي.

كما عملنا على استحداث منصات مدعومة تكنولوجياً سيكون من شأنها إعادة صياغة العملية التعليمية بالكامل، والبلوغ بالمسيرة التعليمية للطلاب حول العالم نحو أُفق تتماشى مع متطلبات القرن 21.

وعلى صعيد آخر، قمنا بتطوير «ميزونيت» التي توفر مجموعة متكاملة من الحلول والمنصات لمسائل تتعلق بقطاع إدارة العقارات والتطوير العقاري لسدّ الفجوة الحاصلة بين المطورين العقاريين والعملاء، وتمكينهم من منصة تواصل مباشر وقاعدة بيانات هائلة حول الوحدات السكنية.

كما ركزنا في «ألغوريثما» على قطاع شديد التعقيد، وهو إدارة محافظ الاستثمار، واستحدث فريقنا حلولاً تكنولوجية فريدة، وتعاونوا لأجل ذلك مع خبراء في المجال.

ومتخصصين في قطاعات إدارة رأس المال الاستثماري. وفي هذا السياق قمنا بإطلاق منصة «انفيستيرا» ذات الوظائف والميزات المتعددة، التي تتيح إمكانية إعداد تقارير مالية فورية، وإدارة الوثائق بسهولة، وإصدار إشعارات فورية، إضافة إلى توفير أدوات إدارة المشاريع.

تحديات

ما التحديات التي تواجه العلماء الشباب ورجال الأعمال خلال تطوير منتجات تكنولوجية؟

- يواجه العلماء الشباب ومطورو المنصات والحلول التكنولوجية تحديات تتعلق بالافتقار إلى حاضنات المشاريع، التي تأخذ على عاتقها تطوير أفكارهم والحلول التكنولوجية التي يضعونها، وتقديم الدعم اللوجستي والفني لها،.

فضلاً عن التمويل الاستثماري واحتضان المنتجات التكنولوجية، بما يُحفز العلماء الشباب على المدى الطويل على استحداث منتجات تكنولوجية عالية الجودة وقابلة للتنفيذ والاستثمار، حيث إن التمويل يعدّ شرطاً أساسياً لنجاح الأفكار التكنولوجية الرائدة.

كما أن الجيل الحالي من العلماء والمطورين في مجال التكنولوجيا بحاجة إلى استراتيجيات تطوير عمليات إدارة أنشطة البحث من خلال إتاحة فضاءات متخصصة عالمية المستوى للعلماء الشباب ومطوري المشاريع التكنولوجية الناشئة كي يركزوا طاقتهم على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، وهو ما نوفره في «ألغوريثما» في فضاءات شركتنا المتطورة.

ولا بد من الإشارة إلى حاجة هؤلاء العلماء الشباب إلى التواصل الشبكي فيما بينهم من جهة وبين قطاع الاستثمار من جهة أخرى، وهذا ما نضطلع به في «ألغوريثما»، حيث يعد هذا الترابط ركيزة أساسية في إتاحة المنتجات والحلول التكنولوجية للأسواق، وتشجيع العلماء والمطورين على الاستثمار في أفكارهم.

ونحن في «ألغوريثما» وضعنا نصب أعيننا زيادة وتيرة الابتكار من خلال بناء منظومة متكاملة، تهدف لتوفير البيئة المثالية للعلماء والمُطورين في التكنولوجيا، لتحويل الأفكار الإبداعية إلى حلول رقمية وتطبيقات ومنصات تخدم كل القطاعات، من خلال توفير منصة رائدة لتعزيز ريادة الأعمال واحتضان المبتكرين من العلماء الشباب ورواد الأعمال.

وإتاحة الفرصة أمامهم لتحقيق أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع رائدة تعزز مسيرة التحول في الدولة نحو اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة ورقمنة القطاعات، والتي بدورها ستعكس مكانتها رائدة في مجال الإبداع والابتكار على الصعيدين المحلي والدولي.

وتشمل التحديات الأخرى التي يواجهها الشباب في مشاريعهم القدرة على الاستمرار بسبب الضغوط المادية وعدم الخبرة في الإدارة، مضافاً إليها اعتماد استراتيجيات التسويق المناسبة، وتحديد الجمهور المستهدف وآلية الوصول إليه.

وهذا بعد آخر يضاف إلى قائمة النقاط التي يبرز من خلالها دور «ألغوريثما» في تقديم الاستشارة والدعم، من خلال توفير التدريب في مجال إدارة المشاريع، وتوفير المنصات المناسبة لتسليط الضوء على هذه الحلول، وبالتالي تسهيل عملية وصولها والاستفادة منها على نطاق واسع.

كيف تساهم تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في «ألغوريثما» في دعم أنشطة الشركات الناشئة؟

تساهم تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي المقدمة من «ألغوريثما» في إعطاء تقييم شامل للفكرة المطروحة، والمقدمة من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقييم مدى إمكانية توافقها مع احتياجات السوق، وبالتالي مدى نجاحها عملياً. وتشمل المرحلة الثانية وضع خطة العمل وآلية التنفيذ للبدء بالمشروع، والتي تشمل الميزانية المراد تخصيصها.

وحجم فريق العمل المطلوب، والسوق المناسب لطرح هذا المنتج، في حين تركز المرحلة الثالثة على خطط التسويق والتعريف بالمنتج، من خلال تحديد الجمهور المستهدف، والآلية الأنسب للتواصل معهم. أما المرحلة الأخيرة فتشمل تقييم الأثر والعائد الاستثماري على المشروع، وفرص النمو المحتملة وآفاق التطوير المستقبلي.

مشاريع

ما عدد المشاريع الناشئة التي تحتضنها «كريبتو لابز» حالياً؟

«كريبتو لابز» هي حاضنة أعمال ناشئة، ومركز متكامل لتسريع الأعمال. لقد تم تدشين الشركة وافتتاح مقرها في مدينة مصدر نهاية أكتوبر الماضي، وهي أكثر من مساحة عمل وشركة لتمويل ودعم المشاريع الناشئة، بل هي نظام دعم متكامل يقدم الإرشاد، ويعمل على استقطاب مستثمرين آخرين للاستثمار في الشركات الناشئة، كما يتمتع بعلاقات مع الأسواق الأخرى حول العالم.

وفي أقل من 7 أشهر نجحنا في حضانة مشروعين من خلال مسابقتين عالميتين، وأيضاً في إطلاق برنامج لحضانة 10 مشاريع ناشئة جديدة. وعادة تظهر النتائج بعد فترة من الزمن، قد نطلعكم عليها في نهاية 2018. ويهدف برنامج حاضنة «كريبتو لابز» إلى دعم المشاريع الناشئة في مراحلها الأولى ومساعدتها على تنفيذ أفكارها في السوق.

وتستقبل الحاضنة الطلبات المقدمة من الشركات للحصول على التمويل مقابل التفاوض على حصة ملكية في المشاريع العائدة لها. ويمكن لهذه الشركات أيضاً الوصول إلى تمويل رأس المال المغامر في مراحل لاحقة.برامج

كيف ساهمت برامج جوائز «كريبتو لابز» في دعم بيئة الابتكار في الدولة؟

قمنا أخيراً بتنظيم فعالية «DISC 2018»، وهي عبارة عن منافسة في مجال تكنولوجيا الطائرات من دون طيار شارك فيها 600 مشروع ناشئ من أبرز الجامعات والمعاهد التعليمية من 61 دولة، وتم تقديم تمويل استثماري للفائز الأول، بلغت قيمته حتى 500 ألف دولار.

بالإضافة إلى فرصة الانضمام إلى برنامج حاضنة «كريبتو لابز» والحصول على التدريب والإرشاد، والتواصل مع شبكة من الخبراء والمتخصصين في جميع أنحاء العالم.

وتبرز أهمية هذه الجوائز بالإضافة إلى المبلغ المادي المقدم من كونها تستقطب رواد الأعمال وممثلين عن كبار المستثمرين، الأمر الذي يمثل فرصة بالغة الأهمية، تتيح لجميع الشباب من ذوي الأفكار الخلاقة الفرصة في عرض مشاريعهم على منصة عالمية،.

والحصول على دعم مادي من قبل كبريات الشركات الراعية لهذا النوع من المواهب. كما يتيح لشباب الإمارات الاطلاع وتبادل الخبرات مع نظراء لهم من مختلف أرجاء العالم، ويحفزهم على المزيد من الابتكار والإبداع وتقديم حلول عملية في كل المجالات.

* بناء منظومة تدعم نجاح المشاريع التقنية الناشئة في الإمارات

* نهدف إلى تغيير قواعد اللعبة من خلال توفير حلول للتحديات المعقدّة

* هدفنا ريادة قطاع التكنولوجيا إقليمياً بدعم خبرات ومهارات محلية

* تقييم شامل للأفكار المطروحة باستخدام الذكاء الاصطناعي

* توفّر التمويل شرط أساسي لنجاح الأفكار التكنولوجية الرائدة

مستقبل جديد ينتظر رواد الأعمال والشركات الناشئة

قال صالح الهاشمي إن الذكاء الاصطناعي يُبشر بمستقبل جديد كلياً لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتمكين الأعمال في دولة الإمارات، حيث سيقدم لهم الفرص والتكنولوجيات المتطورة لاستحداث حلول وتطبيقات ومنصات لم تعكف عليها كبرى الشركات التي تحظى بمكانة كبيرة في أسواق الأعمال اليوم.

وعلى جانب آخر فإن تبنّي الشركات القائمة في الدولة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الحديثة سيزيد من سرعة نموها ويُعزز الطلب على منتجها ما من شأنه تعزيز مكانتها في السوق.

وأضاف أن كافة قطاعات الأعمال تعدّ أهدافاً حقيقيةً أو محتملةً الهجمات الإلكترونية. وفي هذا الخصوص أثبتت تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي نجاعة فائقةً بناءً على استخلاص البيانات الفائقة وتحليل الصُّور وتفعيل الذاكرة.

وبالتالي إملاء وتحديد القرارات الأمثل والأسرع والأكثر نجاعة لتأمين وضمان تحقيق الحد الأقصى من كفاءة الأمن الإلكتروني لقطاع الأعمال وحماية بيانات الشركات والحد من خطر الهجمات الإلكترونية التي أصبحت تُكلّف قطاع الأعمال أموالاً طائلةً حول العالم، حيث يعبر مجرمو الإنترنت المؤسسات المصرفية والتمويلية ومؤسسات القطاع العام والطاقة أهدافاً رئيسية لهجماتهم.

ذراع تكنولوجية

قال الهاشمي إن «ألغوريثما» تأسست في العام 2016، وهي تعدّ الذراع التكنولوجية لمجموعة أبوظبي المالية. ومنذ ذلك الوقت تسير «ألغوريثما» بخطى حثيثة في وضع منتجات مؤثرة وفعالة، في تقديم حلول تكنولوجية شاملة فائقة الجودة، ومطابقة لمتطلبات الشركات والأفراد وتحويل العمليات التشغيلية للقطاعات والشركات الحكومية والخاصة، والشركات الناشئة والقائمة على حد سواء.

وتهدف «ألغوريثما» لأن تصبح مجموعة رائدة في قطاع التكنولوجيا محلياً وعالميا بدعم الخبرات والمهارات المحلية ذات النظرة حول اتجاهات التكنولوجيا العالمية. ويبلغ عدد موظفي الشركة حالياً أكثر من 150 فرداً من نحو 19 جنسية مختلفة. ونمارس نشاطنا في خمسة قطاعات رئيسية هي وسائل الإعلام الجديدة، والقطاع العقاري، والتعليم، والتمويل، والذكاء الاصطناعي.

أكاديمية علوم الفضاء

قال الرئيس التنفيذي في «ألغوريثما» المتخصصة في تكنولوجيا المستقبل، إن المرحلة الأولى من إطلاق أكاديمية علوم الفضاء في أبوظبي بدعم وكالة الإمارات للفضاء، وبرعاية «ألغوريثما» و«ألف للتعليم» وLoft Orbital، شهدت مشاركة 70 طالباً إماراتياً حضروا برنامجاً أسبوعياً وفرت التوجيه خلاله الدكتورة «سوين يي» وهي أول رائدة فضاء من كوريا الجنوبية.

وأضاف أن خطة برنامج الأكاديمية الذي يستغرق أسبوعاً من التدريب العملي اعتمدت على تمارين غير تقليدية مثل تجارب الليزر وإطلاق الصواريخ والتطبيق العملي لأساسيات العلوم الطبيعية للطلاب بدلاً من الجانب النظري.

وقال إن هذا الحدث سيشكل منصة لبحث طموحات الطلاب في استكشاف الفضاء من خلال الاطلاع على نماذج يحتذى بها من الرواد في مجالات عديدة، وتسليط الضوء على تجاربهم وتأهيل الطلاب لإجراء تجارب عن الفضاء.

شراكة القطاع الخاص

أكد صالح الهاشمي، أن هناك دوراً فاعلاً ومحورياً للقطاع الخاص في الإمارات باعتباره شريكاً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة وذلك من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتمويل المشاريع النوعية الناشئة التي تشكل قيمة مضافة هامة بالنسبة للواقع الاقتصادي.

وأضاف صالح الهاشمي أنه أصبح للتكنولوجيا القدرة على تغيير الطريقة التي نعيش بها، فالمواكبة المستمرة للمتغيرات في مختلف المجالات وتحديداً ما هو مرتبط بالذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والتحول نحو المدن الذكية أمر ضروري للحفاظ على المكانة الرائدة والمتميزة لدولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية.

Email