عبدالله بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «الإمارات العالمية للألمنيوم» لـ « البيان »:

رؤية زايد وضعت الإمارات بين أكبر منتجي الألمنيوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن الشركة تعتبر الرائد الأول خارج قطاع النفط والغاز في القطاع الصناعي كما تلعب دوراً مهماً في تحقيق سياسة التنويع الاقتصادي في الإمارات، لافتاً إلى أن ما يتحقق من ثمار ووضع دولة الإمارات بين أكبر منتجي الألمنيوم في العالم ما هو إلا حصاد للنظرة الاستراتيجية الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان قائداً ذا نظرة ثاقبة، حيث أولى جميع القطاعات في الدولة جل اهتمامه وعمل على تحقيق التنوّع عبر تنمية قطاعات اقتصادية مختلفة، حيث أرسى - طيّب الله ثراه - قاعدة هذه القطاعات لكي تتطور وتنمو وتكون رافداً مهماً لقيام واستقرار دولتنا الغالية.

وأوضح عبد الله بن كلبان في حوار لـ «البيان الاقتصادي» أن الشركة تواصل أداءها القوي، حيث ارتفعت الإيرادات بنحو 20% 2017 مقارنة بالعام السابق عليه كما زادت الربحية 59% مما يعكس الأداء القوي والقدرات الإنتاجية والتصديرية للصناعة الوطنية.

وأشار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى أن حجم إنتاج الشركة يبلغ مليون طن من 25 مليون طن تشكل إجمالي الإنتاج العالمي فيما تتنوع أسواق الشركة في أرجاء العالم، حيث تتواجد منتجات الشركة في أكثر من 60 دولة، موضحاً أن الشركة تعد أحد كبار منتجي الألمنيوم عالي الجودة في العالم مما يعزز مكانة الإمارات في القطاع لتحتل الدولة المرتبة الخامسة عالمياً بين أكبر منتجي الألمنيوم.

وأضاف عبد الله بن كلبان أن مصفاة الطويلة للألمنيوم تعد الأولى في الإمارات والثانية على مستوى الشرق الأوسط، حيث تلبي 40% من احتياجاتنا وسوف تدشن عمليات المصفاة في النصف الأول من العام المقبل ومن المتوقع أن تسهم المصفاة بنحو مليار درهم سنوياً في اقتصاد الدولة، موضحاً أهمية قطاع صناعة الألمنيوم في دعم اقتصاد الإمارات، حيث يحتضن نحو 30 ألف شخص فضلاً عن المساهمة غير المباشرة لهذا القطاع في الاقتصاد المحلي مثل عمليات الصيانة والخدمات، حيث تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بإنفاق حوالي مليار دولار سنوياً على عملية التوريد في دولة الإمارات بما في ذلك الطاقة (محلياً) فيما يلي نص الحوار.

رؤية زايد

ماذا عن أداء الشركة وربحيتها في ظل التحديات العالمية؟

ارتفعت إيرادات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بنحو 20% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2016 وذلك على الرغم من تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية كما قفز حجم الربحية بنسبة 59% مقارنة بعام 2016.

ونرى أن ما تحقق من إنجازات وزيادة حجم إنتاج الألمنيوم في الدولة لتصبح بين أكبر المنتجين العالميين في القطاع إنما يعد ترجمةً وثماراً للنظرة الاستراتيجية والرؤية الطموحة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان قائداً ذا نظرة ثاقبة، حيث أولى جميع القطاعات في الدولة جل اهتمامه كقطاع الزراعة، التجارة، السياحة، البنية التحتية وكذلك الصناعة وأرسى - طيب الله ثراه - قاعدة هذه القطاعات لكي تتطور وتنمو وتكون رافداً مهماً لقيام واستقرار دولتنا الغالية.

بناء الإنسان

ما مدى تأثير فكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الاتحادي على عملياتكم؟

حدد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإطار التنموي لقطاع الصناعة وكان محور اهتماماته بناء الإنسان المنتج لتشغيل أكبر الصناعات، فقد اهتم بتطوير وتدريب وتأهيل أبناء الإمارات حتى يكونوا على كفاءة عالية في خدمة وطنهم وإعداد البنية الأساسية اللازمة لدعم التنمية وتحقيق الازدهار فتم تشييد شبكات الطرق وكذلك الموانئ لعمليات الاستيراد والتصدير قد ساهمت وبشكل فاعل في تطوير القطاع الصناعي في الدولة بشكل عام.

ما أهمية إطلاق عام 2018 «عام زايد» وما هي مساهمتكم في المبادرة؟

تأتي المبادرة كعرفان وتقدير لما قام به القائد المؤسس من بناء دولة عصرية، تأخذ مكانة رائدة في جميع المجالات وكذلك للنشء الجديد حتى يتعرف على ما قام به المؤسسون من أعمال وإنجازات لصالح الوطن.

وقامت «الإمارات العالمي للألمنيوم» بتجسيد عام زايد وكذلك الفكر الذي انتهجه الوالد المؤسس في تنويع مصادر الدخل، حيث نقوم بتزويد الصناعات التحويلية التي تعتمد على مادة الألمنيوم الأوّلي، والذي يساهم وبطريقة غير مباشرة في تنوع مصادر الدخل وخاصة في القطاع الصناعي وكذلك خلق فرص عمل للموطنين والمقيمين على أرض الدولة.

وكذلك من المبادرات التي أطلقتها الشركة احتفاءً بـ «عام زايد» على سبيل المثال وليس الحصر، بطباعة شعار عام زايد على مراسلاتنا الرسمية وأيضاً عبر تجسيد مقولات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن أهمية الصناعة وبناء المستقبل، كما قمنا باستخدام شعار عام زايد في جميع مؤتمراتنا ومعارضنا الداخلية والدولية، أيضاً قمنا بالمشاركة في مسابقة الرسم لعام زايد والتي شارك فيها أكثر من 100 مدرسة في دولة الإمارات ومشاركة أكثر من 13.750 طالباً وطالبة فضلاً عن مشاركتنا المعتادة في ساعة الأرض.

مساهمات

كون الشركة رائداً صناعياً خارج قطاع النفط والغاز ماذا تشكل مساهماتها في الناتج القومي للإمارات؟

زادت إيرادات الشركة وربحيتها 2017 وإننا شريك غير مباشر في زيادة الناتج القومي من خلال عمليات التشييد والبناء وكذلك النقل وعمليات الإمداد، حيث تستفيد من عملياتنا العديد من الشركات المحلية التي تتخذ من الإمارات مركزاً لها.

كيف تُقيّم أداء الشركة 2017 في ظل المنافسة والتحديات؟

كما يعلم الجميع نقوم في الإمارات العالمية للألمنيوم بتسويق 90% من منتجاتنا في الأسواق العالمية وأن مادة الألمنيوم تعتبر سلعة معرضة لتغيرات السوق ولكن على الرغم من المنافسة استطعنا تجاوز كل هذه التحديات وقد حققنا نسبة 20% من الإيرادات عن العام الماضي، كما استطعنا زيادة مبيعاتنا في أسواق جديدة مثل الإكوادور وكولومبيا.

تصنيف عالمي

تعتبر الشركة أحد أكبر منتجي الألمنيوم عالي الجودة في العالم كيف انعكس ذلك على دولة الإمارات؟

إن وصول شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى موقع مميز ضمن التصنيف العالمي جاء بسبب النظرة الاستراتيجية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وتفاني جميع العاملين في المؤسسة، حيث تطور إنتاج الشركة من 135 ألف طن سنوياً عام 1979 إلى نحو 2.6 مليون طن سوف تتحقق بنهاية هذا العالم وهذا أكبر دليل على ترجمة ما تصبو إليه دولة الإمارات في قطاع الصناعة ونحن اليوم ننتج نحو مليون طن من أصل 25 مليون طن منتج عالمياً وتوفر الشركة منتجاتها لأكثر من 350 عميلاً في 60 دولة في أنحاء العالم بدءاً من جنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك الأميركيتين، ويعد سوق جنوب شرق آسيا الأهم بالنسبة لنا.

مصادر الإمداد

تسعى الشركة لتأمين المواد الخام لكن لماذا اخترتم تطوير منجم البوكسيت في غينيا بالتحديد؟ وما الفائدة المتوقعة عند اكتمال المشروع؟

تتمثل استراتيجـــيتنا في تنوع مصادر الإمداد وهذا أمر ضروري ومهم في هذا الصــناعة التي نعمل فيها، و«البوكسيت» هو خام الصخور الذي نستخرج منه الألمنيوم ويتم تكرير «البوكسيت» إلى أن يتحول إلى مســحوق أبيض يسمى «ألومينا» وهي المادة الأولية لصهر معدن الألمنيوم.

ويرجع اختيارنا لجمهورية غينيا للاستثمار في هذا المنجم نتيجة وفرة هذه المادة هناك وكذلك ارتفاع جودة «البوكسيت» المستخرجة، وقد حصلنا على امتياز في غينيا لاستخراج أكثر من 1.4 مليار طن من هذه المادة عالية الجودة. وبمجرد أن يبدأ العمل في المنجم سيتم إنتاج 12 مليون طن من «البوكسيت»، حيث يمكننا تسويقه على مستوى العالم.

مصفاة الطويلة

تعد مصفاة الطويلة الجديدة الأولى في الإمارات فكيف تساهم في دعم «الإمارات العالمية للألمنيوم» وقطاع الألمنيوم في البلاد؟

تعد مصفاة الطويلة للألمنيوم أول مصفاة للألمنيوم في دولة الإمارات كما تعد في الواقع ثاني مصفاة للألمنيوم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وسوف توفر هذه المصفاة نحو 40% من احتياجاتنا وسوف تدشن عمليات المصفاة خلال النصف الأول من 2019، حيث يقوم أكثر من 11,000 عامل حالياً بالعمل على تشييدها ويُتوقع أن تسهم المصفاة بنحو مليار درهم سنوياً في اقتصاد الدولة إضافة إلى توفير نحو600 وظيفة.

ما هو حجم قطاع صناعة الألمنيوم في اقتصاد الإمارات؟

تستخدم حوالي 26 شركة في دولة الإمارات المعدن الذي تنتجه شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ويعمل في القطاع نحو 30 ألف شخص هذا فضلاً عن المساهمة غير المباشرة للقطاع في الاقتصاد المحلي من خلال عمليات الصيانة والخدمات، حيث تقوم «الإمارات العالمية للألمنيوم» بإنفاق حوالي مليار دولار سنوياً على عملية التوريد في دولة الإمارات بما في ذلك الطاقة (محلياً).

كفاءة استخدام الكهرباء لتقليص البصمة الكربونية

أكد عبد الله بن كلبان أن صناعه الألمنيوم من الصناعات التي تعتمد وبشكل كبير على الطاقة، حيث نمتلك في «الإمارات العالمية للألمنيوم» محطات توريد خاصة بنا في كل من موقع جبل علي وكذلك موقع الطويلة، وتعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ثالث أكبر مولد للكهرباء في دولة الإمارات بعد هيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي.

وأوضح أن كفاءة استخدام وتقليل كمية الكهرباء التي نستخدمها في مصهرنا لتصنيع كل طن من الألمنيوم لهو أمر حيوي بالنسبة لنا، حيث نركز أبحاثنا في تطوير وكفاءة استخدام الكهرباء خلال الـ 4 عقود الماضية وبالمقارنة مع التقنيات المستخدمة في العام 1990 فإن أحدث تقنياتنا قد خفضت كمية الكهرباء اللازمة لإنتاج كل طن من الألمنيوم بنسبة 37.5% والتي تعد الأدنى في هذا القطاع مما يحد من البصمة الكربونية في هذه الصناعة الثقيلة.

مبادرة

وفي وقت سابق من هذا العام كانت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة مقرها الشرق الأوسط تنظم مبادرة الإشراف على الألمنيوم وهو برنامج عالمي لتعزيز المزيد من الاستدامة والشفافية في صناعه الألمنيوم.

إن المشروع معيار الأداء التي وضعته مبادرة الإشراف على الألمنيوم للمصاهر القائمة يتوافق مع أهداف تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2030، وهو أقل من ثمانية أطنان لكل طن من الألمنيوم المنتج وقد استثمرت «الإمارات العالمية للألمنيوم» في موقعيها بجبل علي والطويلة أكثر من 2 مليار دولار من أفضل المعدات للمحافظة على البيئة.

مواصفات

وأضاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «الإمارات العالمية للألمنيوم»، يعد الألمنيوم اليوم جوهر الحياة الحديثة بدءاً من الهاتف الذكي الذي تحمله في يديك إلى وسائل النقل والتشييد وأعتقد أنك تستخدم الألمنيوم كل يوم دون أن تدرك ذلك، تشمل مجموعة منتجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 370 منتجاً وفقاً للمواصفات التي يطلبها العملاء، حيث ننتج كمية من المنتجات ذات القيمة المضافة أو الألمنيوم عالي الجودة وهذا ما يمنح الشركة مكانة رائدة عالمياً بفضل ما توفره من قيمة مضافة.

وإننا نحرص دائماً على أن نكون قريبين من عملائنا وذلك لفهم ما يحتاجون إليه وكيفية تمكنهم الحصول على أفضل النتائج من هذا المعدن.

وأشار عبد الله بن كلبان إلى أن الشركة حافظت على معدل نقاوة الإنتاج 99.92%، حيث يستفاد منها في قطاع الطيران والإلكترونيات.

وهنا أود أن أشكر الفريق المكلف بتطوير تكنولوجيا الصهر والذي يضم عدداً من مواطني الدولة الذين تم تدريبهم وتأهيلهم داخل وخارج الشركة، حيث تعد تكنولوجيا الصهر المطور لدينا من أكفأ وأفضل تقنيات الصهر في العالم والذي يساعد وبشكل كبير في كفاءة وجودة المعدن المصهور، وقد قمنا بتسويق وبيع هذه التكنولوجيا خارج الدولة.

برنامج لتوطين 40% من المناصب العليا بحلول 2020

قال عبد الله بن كلبان إننا نولي ملف التوطين كل اهتمامنا، حيث نقوم سنوياً بتخصيص 50 مليون درهم لتطوير المواطنين وكذلك نقوم بمراجعه ومتابعة الجيل الثاني والثالث لقادة الصرح الصناعي، حيث نسعى لتوطين 40% من أهم المناصب بحلول 2020 ويظهر ذلك جلياً في الإدارة التنفيذية للمؤسسة، يعمل لدينا 1300 مواطن موزعين في أنشطة ودوائر المؤسسة والأغلبية منهم يعملون في وظائف إشرافية وتشغل الإناث 17% من الوظائف الإشرافية.

وأوضح أنه بشكل عام يشارك 2500 من موظفينا دورات تدريبية كل عام حرصاً على تطويرهم وإمدادهم بآخر المستجدات، موضحاً أننا بحاجة إلى مواهب جديدة لضمان سير العمليات بكفاءة حيث يوجد لدينا 130 مواطناً متدرباً من الخريجين يعملون على برامج مختلفة كما نرعى أكثر من 180 مواطناً في دراستهم داخل الدولة وخارجها. دبي - البيان

التزام بتحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة

أكد عبد الله بن كلبان أن منظومة الأمن والسلامة تشكّل أولوية قصوى في الشركة، مشدداً على أن أننا نسعى إلى عدم تعريض موظفينا ومقاولينا وجيراننا لأي ضرر، إننا نعمل وبجهد لغرس ثقافة السلامة في شركتنا ونملك إجراءات واسعة لإدارة ومراقبة السلامة في مواقع الشركة، حيث نجمع البيانات لتحديد المخاطر والعمل على إزالتها، وجزء من هذا أننا نراقب عن كثب سير العمليات لضمان اتخاذ الإجراءات للحد من احتمال وقوع الحوادث.

وأضاف أنه في 1981 أطلقنا برنامج نظام الاقتراحات ومنذ 1999 جمعنا أكثر من 220 ألف اقتراح قابل للتطبيق ومن خلالها طبعاً كانت هناك مقترحات تتعلق بمعايير الصحة والسلامة والبيئة وفي نفس الوقت حققنا وفورات وصلت إلى أكثر من 290 مليون درهم، موضحاً أن الشركة حققت العام الماضي العديد من الجوائز العالمية والمحلية.

Email