العبار لـ«البيان الاقتصادي»: تغطية قيمة الطرح في اليوم الأول للاكتتاب دليل صواب وحكمة قرار الإدراج

«إعمار للتطوير» بداية جديدة لأسواق المال بالدولة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمد علي راشد العبّار، رئيس مجلس إدارة شركة «إعمار العقارية» ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إعمار للتطوير»: إن طرح الأخيرة للاكتتاب العام وتلقي طلبات اكتتاب تغطي كامل قيمة الطرح في اليوم الأول من بداية الاكتتاب دليل قوي على صواب وحكمة الخطوة التي اتخذناها وتعكس بقوة نُضج سوق دبي المالي. مؤكداً في حوار مع «البيان الاقتصادي» أن نجاح الطرح الأولي العام لـ «إعمار للتطوير» ليس إنجازاً كبيراً للشركة وحسب، بل لأسواق رأس المال في دبي.

وأكد أن الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة لأسواق المال في الدولة في ظل الاكتتابات الأولية العديدة المرتقبة فضلاً عن نقطة تحول في صناعة التطوير العقاري. وتُعتبر «إعمار للتطوير» الشركة الثانية بعد «إعمار مولز»، المنبثقة من «إعمار العقارية» التي سبق وأدرجت 15% من وحدة مراكز التسوق التابعة لها في عام 2014.

وأشار العبار إلى أن النجاح في قاموسنا ليس «خاتمة سعيدة» لعمل أو نشاط ما فقط، بل هو سلسلة متكاملة ومتواصلة من الإنجازات المتفردة والمميزة التي لا ترتبط بزمن محدد وإنما تتنقل حلقاتها بديناميكية عالية بين الماضي والحاضر والمستقبل.

لافتا إلى أن دبي تتغيّر وتتحوّل من مركز إقليمي إلى وجهة عالمية. ولذلك ما كان يصحُّ في الماضي ربما لم يعد قادراً على جذب الاهتمام في الحاضر. ومن هذا المنطلق، نحرص على دراسة كل مشروع بدقة متناهية واستشراف آفاقه المستقبلية قبل أن نضع اللَّبِنَة الأولى فيه.

وشدد العبار على أن للشركة نموذج عمل فريد يولّد تدفقات نقدية ويراعي المخاطر، الأمر الذي يجعلها في موقع مالي قوي، ويمنحها القدرة على تحقيق عائدات وأرباح واضحة ومستدامة. وبعبارة أخرى، تستند استراتيجية التسويق والمبيعات إلى مبدأ البيع على المخطط، ولا تقوم الشركة بترسية أي مشروع على المقاولين للبدء بعمليات الإنشاء، إلا بعد أن تكون قد باعت 60% من وحداته. والى التفاصيل:

تطور المفاهيم

إعمار نجحت بشهادة القاصي والداني. ألا يكفي نجاحها حتى تذهبوا بنشاط التطوير إلى الاكتتاب العام؟

النجاح في قاموسنا ليس «خاتمة سعيدة» لعمل أو نشاط ما فقط، بل هو سلسلة متكاملة ومتواصلة من الإنجازات المتفردة والمميزة التي لا ترتبط بزمن محدد وإنما تتنقل حلقاتها بديناميكية عالية بين الماضي والحاضر والمستقبل.

وهذا يتجلى في حرص « إعمار» منذ تأسيسها قبل 20 عاماً على تسخير رؤيتها وطموحها في المساهمة برسم ملامح أفق دبي وتحقيق النقلة المميزة في هويتها المعمارية فضلاً عن مواصلة لعب دور بارز في النمو الاقتصادي للإمارة. لذلك فإن اكتتاب« إعمار للتطوير»، يمثل حلقة جديدة من مساهمتنا في دعم وتجسيد تطلعات دبي ودولة الإمارات عموماً، فضلا عن تحقيق قيمة أكبر لمساهمينا.

وأجزم بأن هذه الخطوة لن تكون إنجازاً كبيراً للشركة فقط، بل أيضاً لأسواق رأس المال في دبي. وبالتأكيد نحن أمام دليل آخر على نُضج سوق دبي المالي الذي يوفر الآن فرصاً أفضل للمستثمرين الحريصين على الاستفادة من مزايا تحوّل دبي إلى مركز تجاري عالمي. ونأمل، في ظل الاكتتابات الأولية العديدة المرتقبة أن تشكل خطوتنا هذه بداية مرحلة جديدة لأسواق المال في الدولة.

على ذكر الديناميكية والتماهي مع تطورات الزمن ومواكبته.. هل ستتبعون ذات الأسلوب الذي عُرفت به إعمار في أعمالها؟

تستند رؤيتنا التطويرية إلى قراءة المستقبل بحكمة وتبصّر، والابتعاد عن تقليد النماذج السابقة دون هدف. فدبي تتغيّر وتتحوّل من مركز إقليمي إلى وجهة عالمية. ولذلك ما كان يصحُّ في الماضي ربما لم يعد قادراً على جذب الاهتمام في الحاضر. ومن هذا المنطلق، نحرص على دراسة كل مشروع بدقة متناهية واستشراف آفاقه قبل أن نضع اللَّبِنَة الأولى فيه.

وفي الوقت الراهن تضم محفظة الشركة الوليدة 10 مشاريع كبرى في الدولة وعدداً من المشاريع قيد التطوير بينها «دبي هاربور»، وأخرى في جزيرة المرجان بإمارة رأس الخيمة. ويبلغ إجمالي المساحة الطابقية التطويرية عالية الجودة في رصيد الشركة من الأراضي القابلة للتطوير إلى أصول مخصصة للبيع في دولة الإمارات 170 مليون قدم مربعة.

وتأخذ الشركة على محمل الجد اعتبارات أساسية ابرزها التصميم الراقي وتحديد أهداف وأغراض المشروع ودراسة العملاء المستهدفين بدقة، فضلاً عن مواكبة ورصد تغيّر وتبدّل احتياجات المُلّاك والمستثمرين.

نموذج عمل فريد

كيف ترسمون نموذج العمل الجديد بالأرقام؟

تمتع «إعمار للتطوير» حالياً برصيد مالي قوي، فقد باعت 80% من أصل ما يزيد عن 24 ألف وحدة سكنية قيد الإنشاء بمتوسط هامش ربح إجمالي قدره 41٪، حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري. وتخطط «إعمار للتطوير» لإطلاق نحو 50400 وحدة على مدى 5 سنوات قادمة، وتتطلع إلى بيع 10 آلاف وحدة سنوياً في المتوسط بهامش ربح نسبـــته 40%، بما يتماشى مع سجلها التاريخي.

ماذا عن حجم التدفقات النقدية المتوقعة المستقبلية؟

نتوقع أن تحقق تدفقات نقدية من مبيعاتها التراكمية بقيمة 18 مليار درهم تقريباً على مدى 4 سنوات قادمة مع تسليم مشاريعها قيد الإنشاء. وهذه التوقعات مبنية على سياسة نقدية ناجعة ومنخفضة المخاطر تجعل من الشركة مختلفة ومتميزة عن منافسيها.

هناك فضول لدى الكثير من اللاعبين في سوق التطوير العقاري لمعرفة نموذج العمل الذي تنهجها الشركة؟

تعتمد الشركة نموذج عمل يولّد تدفقات نقدية ويراعي المخاطر، ما يجعلها في موقع مالي متين يمنحها المقدرة على تحقيق عائدات وأرباح واضحة ومستدامة. وبعبارة أخرى، تستند استراتيجية التسويق والمبيعات، إلى مبدأ البيع على المخطط، ولا تقوم الشركة بترسية أي مشروع على المقاولين إلا بعد أن تحقيق نسبة مبيعات تصل الى 60% من وحداته. وتبلغ مبيعات الشركة من المشاريع قيد الإنشاء 40 مليار درهم، بما في ذلك مبيعات المشاريع المشتركة بالكامل.

النسبة المثالية

لماذا جرى تغيير حجم الطرح من 30% إلى 20%؟

إضافة إلى العوامل الاستثمارية المحفزة، نحن على قناعة راسخة بأن حجم الطرح المحدد بـ 20% من الأسهم بدلاً من 30% كما كان متوقعاً في البداية، هو الحجم الأنسب للاكتتاب العام، وسنشهد جميعاً كيف سيترجم هذه الحقيقة الاهتمام الكبير من قبل المســتثمرين، هذا غير قناعتنا الكاملة بأن تلك النسبة ضامنة لـ«إعمار العقارية»حصة الأغلبية في شركة التطوير العقاري التي من شأنها أن تحقق قيمة إضافية لمساهمي الشركة الأم.

ويحظى قرارنا الاستراتيجي بطرح أسهم «إعمار للتطوير» للاكتتاب العام، بأهمية خاصة بالنسبة للمستثمرين من فئتي الأفراد والمؤسسات، باعتباره يتيح لهم فرصة مهمة للاستثمار في رسم ملامح مستقبل دبي العمراني المزدهر، حيث نواصل بناء مشاريع سكنية فاخرة بنظام التمـــلك الحر ضمن مجتمعات متكاملة تلبي مختلف متطلبات أنماط الحياة العصرية الراقية ومن بينها مشاريع ضخمة مثل «خور دبي» و«إعمار الجنوب» اللذين سيشكلان إضافة استثنائية إلى أفق مدينة دبي.

25%

حظي قرار طرح «إعمار للتطوير»، باهتمام واسع وانعكس بشكل إيجابي في السوق، حيث ارتفع سهم «إعمار العقارية» بنسبة 25% تقريباً منذ أول إعلان عن هذه الخطوة في شهر يونيو الماضي. وتقول «الرمز كابيتال»، إن «إعمار للتطوير»، استناداً إلى نموذج عملها الحالي ومنهجية إدارتها، ستصبح ورقة مالية مدرة للدخل.

وأوضحت «أن من شأن تحويل هذا النشاط إلى شركة متخصصة منفصلة، أن يظهر القيمة الحقيقية لنشاط التطوير العقاري»، مشيرةً إلى أن نشاط التطوير العقاري، هو «مساهم رئيسي مُغفل» في ربحية «إعمار العقارية».

30

واجه سوق دبي المالي الذي سيتم إدراج أسهم الشركة الوليدة فيه، تحدي شح السيولة، حيث تركزت التداولات بشكل أساسي، على أسهم المضاربة.

ويُعتبر طرح «إعمار للتطوير»، أول اكتتاب أولي عام يجري بدبي خلال 30 شهراً (عامين ونصف العام). ويرى العديد من مديري الأصول أن الاكتتابات الأولية وصفقات الدمج والاستحواذ سوف تساعد على إعادة بعض السيولة إلى الأسواق، وبالتالي سيسهم طرح «إعمار للتطوير»، في تحفيز المزيد من التدفقات المالية إلى سوق دبي المالي.

6.9

حددت «إعمار» نطاق سعر استرشادياً لطرحها العام بين 5.7 و6.9 دراهم، ومن المتوقع أن تبلغ قيمته نحو 5.52 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) بحد أقصى.

وتستهدف «إعمار للتطوير» توزيع أرباح إجمالية بما لا يقل عن 1.7 مليار دولار، على أن يتم دفعها حتى 2020 وتعتزم الشركة إعلان التوزيعات على دفعات متساوية نسبياً لكل سنة من السنوات الثلاث، كما تعتزم صرف جزء من توزيعات الأرباح المعلنة لعام 2018، خلال الربع الثالث من العام ذاته كتوزيعات أرباح مرحلية، بينما يتوقع صرف الباقي في الربع الثاني من 2019.

Email